تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

دليلة: "أنظمتنا الميتة تعتقد أن الله خلقها وكسر القالب"

مصدر الصورة
sns - الوطن

 

محطة أخبار سورية

ربما كانت أهم نتيجة خرجت بها ندوة الحوار التي استضافها اتحاد الكتاب العرب الثلاثاء الماضي أنها «جرَّت قدم» أستاذ الاقتصاد السياسي في جامعة دمشق عارف دليلة واستحصلت منه وعداً بحضور الجلسة المقبلة.

 

وتأتي أهمية حضور دليلة، الذي ينظر إليه بوصفه سجين رأي سابقاً لسبع سنوات، مثل هذه الجلسات في وقت ما زال يمتنع فيه كثير من المفكرين والناشطين السياسيين عن تلبية دعوة اتحاد الكتاب والمشاركة في ندواته الأسبوعية التي بدأ تنظيمها منذ نحو شهر لمناقشة آفاق الإصلاح في سورية وسبل الخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

 

وقال رئيس اتحاد الكتاب حسين جمعة إنه دعا فايز سارة وميشيل كيلو إلى المشاركة في الندوة «فرفضا تلبية الدعوة» وإنه اتصل مع نبيل فياض ولؤي حسين «واعتذرا عن الحضور في اللحظة الأخيرة» وتحدث مع حسين العودات وحسن عبد العظيم «لكنهما أجلا حضورهما لجلسات لاحقة». وزيادة في الودَّ مع دليلة، جعل جمعة الخيار له لينتقي محور الجلسة القادمة، فاختار المفكر السبعيني (النظام السياسي الذي نريد... فكل منا يرسم شكل النظام الذي يحب أن يكون ونعيش في ظله).

 

وفي ندوة الثلاثاء التي استمرت أربع ساعات متواصلة في إحدى قاعات مبنى اتحاد الكتاب، صمت عارف دليلة ثلاث ساعات لم ينبس خلالها ببنت شفة باعتبار أنه «ربط حضوره ببقائه صامتاً مكتفياً بالاستماع فقط» كما قال أحد أصدقائه. لكن دليلة حين تحدث نزولاً عند إلحاح الحضور وتلبية لرغبتهم قال في السلطة ما لم يقله مالك في الخمر. حضر الندوة الأمين الأول للحزب الشيوعي السوري الموحد وعضو هيئة الحوار الوطني حنين نمر، والباحث فخر زيدان الذي عرَّف عن نفسه بصفته «سجيناً سياسياً لعشر سنوات وشهر ويوم لأني قرأت مناشير سياسية للمعارضة في الثمانينيات»، وباصيل دحدوح عضو مجلس الشعب السابق لأربع دورات، والفنانة التشكيلية مجد نيازي، والمفكر محمود حجازي، ورئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد، إضافة إلى ستة من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد وعدد من أعضاء الاتحاد، وآخرين.

 

دليلة: أنظمتنا ميتة وبعض مسؤوليها يضعون أرجلهم في الماء البارد.. والشعب يحترق

«أنظمتنا ميتة.. البعض وضع رجله بالماء البارد والشعب السوري يحترق بالنار.. السلطة تستخدم العنف استخداماً إجرامياً.. يجب محاكمة كل شخص قام بالاعتقالات على خلفية الرأي.. المسؤولون مقتنعون أن ما يقولونه هو الحقيقة المطلقة» ذاك كان غيضاً من فيض ما كاله دليله للسلطة بصوته الجهوري وقبضته التي ضربت الطاولة مع كل رأي وأفكاره المتزاحمة على الشفاه، في وقت كانت فيه العيون مشدودة إليه والآذان مصغية ورئيس اتحاد الكتاب يعقب على كلامه بالتمني عليه «ألا يكون بيننا تصفية حسابات، قلنا أكثر مما قلته ولن يحاسب أحد على أي كلمة قالها».

دليلة أكد في بداية حديثه أن حضوره الندوة لا يعني بأي حال من الأحوال مشاركته في الحوار الذي تدعو إليه السلطة «فنحن مازلنا بعيدين جداً من الحوار الذي له معنى آخر شكلاً ومضموناً لم يتوفرا حتى الآن، لدينا أصدقاء في السجون فقط لأنهم تكلموا وهم محكومون منذ سنوات طويلة ومنهم اعتقلوا أخيراً فقط لأن رأيهم لا يعجب السلطة والأمن فكيف يمكن الحوار في ظل هذه الظروف؟».

كما طالب دليلة بأن يشارك في الحوار الوطني أولئك الذي يخرجون في التظاهرات والذين ينادون بإسقاط النظام لكنه استثنى منهم من يستخدم العنف متهماً السلطة بأنها على رأس هؤلاء فهي «تستخدم العنف استخداماً إجرامياً».

الحياة السياسية في سورية كانت في صلب انتقادات دليلة «فهي منذ عقود طويلة مشوهة كثيراً بدءاً بحرية التفكير والرأي والتعبير والتظاهر والانتخاب والترشيح ودون توافر ذلك لا دولة ولا شعب ولا حاضر ولا مستقبل ونحن لا شيء على الإطلاق نحن للأسف خارج قوس الكرة الأرضية».

أما الأوضاع الآن بعد رفع حالة الطوارئ فوصفها دليلة بأنها «أسوأ بكثير لأن الاعتقال يتم بسبب رأي وليس بسبب حمل السلاح أو التخريب».

وحذر دليلة من أن مرور الوقت ليس في مصلحة سورية وقال: نحن لا نشعر بقيمة الوقت رغم أن النار تحتنا ومن حولنا.. الزمن الآن لا يقاس بالسنوات والأشهر والأيام بل بالساعات.. البعض وضع رجله بالماء البارد والشعب السوري يحترق بالنار. المسؤولون في كثير من كلامهم يصبون الزيت على النار لأنهم مقتنعون بأنهم فوق المحاسبة وبأن ما يقولونه هو الحقيقة المطلقة لأنهم غير معتادين على النقد.

وفي انتقاد شديد اللهجة لأسلوب إدارة الأزمة التي تمر بها البلاد قال دليلة: ليس هنالك إحساس حقيقي بحجم المشكلة.. أنظمتنا ميتة وتريد البقاء واقفة للأبد على أنها حية.. إنها ميتة لا تنتج شيئاً.. تعتقد أن اللـه خلقها وكسر القالب.

ورفض دليلة أسلوب تعامل بعض المسؤولين مع بعض أقطاب المعارضة «فكل واحد يعتبر نفسه ممثلاً للسلطة يريد تفصيلنا في قالبه... نحن نختنق ونريد الخروج للنور والتنفس».

وطالب بضرورة ضمان حرية الرأي والتفكير ومحاكمة من ينتهكهما ورأى أن «كل شيء يجب أن يكون مفتوحاً للنقاش دون أي خطر أو اتهام أو تخوين أو اعتقال أو قمع أو تهديد بالقتل... يجب محاكمة كل شخص قام بالاعتقالات على خلفية الرأي، الجبهة (الوطنية التقدمية) دعَمَت على مدى 40 عاماً القمع والاستئصال وغطت على الاعتقال».

الحديث المستمر عن أن سورية تتعرض للمؤامرة استغربه دليلة الذي قال: نتهم الإمبريالية والصهيونية (بالتآمر) وهما يقومان بواجبهما الذي يتناسب مع طبيعتهما لكن هل نحن نقوم بواجبنا الذي يتناسب مع طبيعتنا.. نحن نهيئ المادة الأولية للمؤامرة ودون ذلك لا مكان للمؤامرة في التاريخ».

وتساءل: هل يستطيع بضعة آلاف احتلال فلسطين لو لم نمكنهم من ذلك؟ لماذا حررنا سورية من دولة استعمار بـ25 سنة ولم نحرر الجولان ولم نضرب حجراً واحداً منذ 44 سنة؟

وسائل الإعلام الرسمية لم تسلم من انتقادات دليلة الذي اتهمها بالتحريض «فهي تصب الزيت على النار.. وبعيدة عنا مسافات ضوئية، البعض ينتقي من الكلام (ما يناسبه على مبدأ) تقطيع وتوصيل كما فعلوا في التحقيق أو تنصتوا علينا سراً 8 أشهر وهذا فعل إجرامي يجب أن يحاكموا عليه».

وبعدما انتهى دليلة من كلامه دون أن يقاطعه أحد قال له رئيس اتحاد الكتاب المعروف بهدوئه «قلنا أكثر مما قلته ولن يُحاسب أحد على أي كلمة قالها.. أتمنى عليك ألا تنظر إلى الوراء وإنما إلى الأمام ولمستقبل سورية ويجب ألا يكون بيننا تصفية حسابات.. لا نريد التشفي والانتقام والاجتثاث» وذكَّره أن الرئيس بشار الأسد «ضَمِنَ لكل المواطنين قول رأيهم مادام الهدف الإصلاح وتأكد ذلك في خطابه الإثنين» الماضي من على مدرج جامعة دمشق.

 

مجد نيازي تقترب من أفكار دليلة وتتحدث عن احتراق البلد

الفنانة التشكيلية مجد نيازي طالبت نيازي المعارضة بالانخراط في الحوار محذرة من أنه «إذا حدث شيء فالشارع لن يرحم النظام ولا المعارضة.. يوجد بلد يحترق والشباب جانين أنا ومتلي ملايين لن نرحم النظام ولا المعارضة».

وتوجهت نيازي بحديثها إلى دليلة قائلة: يجب عليكم المبادرة وإسماعنا صوتكم.. خلي عقلكم أكبر وكونوا أحسن.

وأضافت: على مدى عشرات السنوات كانت القيادة بمكان والشارع بمكان آخر، حتى الآن نرفض الاعتراف بوجود معارضة لها الحق في المشاركة وليس فقط في إبداء الرأي».

فخر زيدان: توزيع طائفي ومناطقي للمناصب ولا أحد يجرؤ على الحديث في ذلك

أما فخر زيدان فتحدث كيف سُجِن بعد زفافه بأربعة أشهر «وخرجتُ من السجن وابني في الصف الرابع لأني قرأتُ منشورات سياسية للمعارضة» ليداعبه الحضور بالقول مازحين: بتستاهل.

تحدث زيدان عن لقاء جمعه بمسؤول أمني وآخر سياسي (لم يسمهما) بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 وقال: كان أغلب المسؤولين خائفين من أن يمتد الاحتلال لسورية وأنا كنت مطمئناً أن ذلك لن يحدث.

وأضاف: تحدثتُ خلال اللقاء عن قانون الطوارئ والإعلام وعرجت على المادة الثامنة فارتعب المسؤول الأمني على حين قال المسؤول السياسي إن هذه المادة أصبحت عبئاً على الدولة وعلى الرئيس الأسد.

وتجعل المادة الثامنة من حزب البعث العربي الاشتراكي «الحزب القائد في المجتمع والدولة».

وأكد زيدان أن لا «أحد يطالب بقانون اجتثاث البعث (على غرار ما حصل في العراق) بل نطالب بإعادة اختبار البعث لنفسه هل هو قادر على القيادة ومنافسة الأحزاب الأخرى».

وطرح زيدان مجموعة تساؤلات منها: لماذا تراعي المناصب في سورية الطائفية والمناطقية ولا نتجرأ في جلسة حوار على التطرق لهذه الأمور؟ لماذا لا نعترف بالمعارضة؟ هل أكون خائناً إذا اختلفت مع رئيس الجمهورية أو الحكومة في وجهة نظر اقتصادية أو سياسية؟

 

بعد خطاب الرئيس الأسد.... المادة الثامنة مسألة منتهية

المحلل السياسي وعضو اتحاد الكتاب عصام خليل أكد أن أحداً في سورية لم يتضرر من المادة الثامنة من الدستور «كما تضرر البعث والبعثيون فالاتكاء عليها أدى لترهل الحزب وتراجع كوادره وفتح الباب للانتهازيين والنفعيين الذين تبوؤوا مراكز متعددة».

ورأى رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد أن «تعديل المادة الثامنة تجاوزناه بعد خطاب الرئيس الأسد الذي تحدث فيه عن تعديل عدد من مواد الدستور أو الدستور كله»، ووافقه في ذلك مالك صقور «فهذه المادة أصبحت بعد خطاب الرئيس مسألة منتهية».

ودعا عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب باسم عبدو (من الحزب الشيوعي) لترسيخ مبدأ فصل السلطات ورأى في المادة الثامنة أنها «تمثل النظام السياسي الشمولي الذي يهيمن على كل البلاد».

 

لا تجلدوا البعث.. والمتظاهرون خريجو الشبيبة والطلائع لا تورا بورا

الدكتور علي دياب (بعثي) أقر بـ«تقصير» البعثيين وأحزاب الجبهة لكنه رأى أنه «ليس من اللائق الحديث عن ترهل حزب البعث أو أحزاب الجبهة فهذه مسائل داخلية، لا يجب جلد حزب البعث فهو في النهاية حزب العمال والفلاحين» ودعا الدولة إلى «رفع السقف واحتواء الأصوات التي ارتفعت» مطالبة بالإصلاح.

قاسم مقداد أرجع «الفضل» في رفع حالة الطوارئ «لهؤلاء الذين نزلوا الشارع» وشدد على «ضرورة أن نتفق هل هؤلاء مدسوسون، مندسون، متآمرون» قبل أن يقول: هؤلاء لم يتخرجوا من (جبال) تورا بورا (معاقل حركة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان) متسائلاً: من أين تخرجوا إذاً؟

وفي تحميل منه لهما للمسؤولية أجاب مقداد: هؤلاء الشباب تخرجوا من منظمة الشبيبة وطلائع البعث.

تجربة المقداد مع الرقابة كانت حاضرة في حديثه «فكنا إذا كتبنا مقالاً ونجونا من (مساءلة) الأمن لا ننجو من (مساءلة) الحزب».

ودعا عبدو إلى «الحد من سلطة الأمن ودوره» واعتبر أن منع الشيوعيين من العمل بين الطلاب والمدارس والجامعات «سبب المآسي».

وبحسرة بالغة قال: منعتمونا من التوظيف والعمل واضطررت أن أعمل في جلي البلاط بسبب عدم حصولي على موافقة أمنية.

 

جمعة: المعارضة ليست خصماً بل طرف في المعادلة

ووجد خليل «مصلحة» في تأجيل الانتخابات التشريعية المفترض إجراؤها في آب القادم إفساحاً في المجال أمام تشكيل هيئة تأسيسية للنظر في مجمل الدستور، وطالب هيئة الحوار بتأجيل الانتخابات «لكي نمنح الأحزاب (التي ستنشأ) القدرة على خوض الانتخابات».

ورأى أن المعارضة «قد تكون خصماً للسلطة بسبب اختلاف برامج الطرفين ولكنها ليست عدواً لها».

وعلق جمعة بالقول: المعارضة ليست خصماً ولكنها طرف آخر في المعادلة.

نزار بريك هنيدي اعتبر أن «الدولة بمرتكزاتها الحالية غير مهيأة للاستمرار» وطالب بـ«دولة مؤسسات مدنية بغض النظر عن الحزب الحاكم، يتساوى فيها الجميع ولهم تكافؤ الفرص» وشدد على أهمية تعديل الدستور «ليكون ضامناً لحرية وكرامة كل مواطن».

 

مراد: قانون الإعلام لتقييد التجاوزات وليس الحريات

باصيل دحدوح عضو مجلس الشعب السابق لأربع دورات فَهِمَ الحوار بعد سماع خطاب الأسد أن «غايته الوصول لدولة ديمقراطية، في هذه الدولة يجب أن تكون كل الأحزاب والمجموعات البشرية سواسية» وطرح إلغاء وزارة الإعلام وإنشاء مجلس للإعلام.

ورد رئيس اتحاد الصحفيين مؤكداً أن السعي لوضع قانون للإعلام هو من أجل الاحتكام إليه لا إلى وزارة الإعلام والوزير.

وأكد مراد أن العمل على وضع قانون الإعلام يهدف إلى «تقييد التجاوزات وليس الحد من حرية الإعلام والنشر والرأي الحر».

عضو مجلس الشعب وعضو اتحاد الكتاب العرب محمد حبش نوه بـ«وجود إرادة لدى الرئيس الأسد لإنقاذ البلد على حين تمتنع المعارضة عن المشاركة في الحوار الوطني» وتساءل: لماذا يدير المعارضون ظهورهم لتلبية دعوة الحوار في اللحظة التي يحترق فيها البلد.

عضو اتحاد الكتاب نذير العظمة أشار إلى وجود «هوة بين الحاكم والمحكوم بسبب وجود فضاء إلكتروني لا تستطيع السلطة السيطرة عليه» وقال: وقعت أجيالنا فريسة لمعلومات تأتيها من الخارج، يجب أن يكون لدى القيادة معرفة وإدراك للفضاء الإلكتروني».

 

نمر: النفاق هو الطابع العام لبعض المسؤولين

الأمين الأول للحزب الشيوعي السوري الموحد وعضو هيئة الحوار الوطني حنين نمر رأى أنه «لو توسع الهامش الديمقراطي لكان بالإمكان أن يضع حداً كبيراً للفساد وللفشل الاقتصادي» وقال: عندما كانت تُعرض الخطط وتنفذ المشاريع كان الطابع العام للمسؤولين محاولة إبراز ما هو إيجابي بشكل مبالغ فيه يصل لدرجة النفاق ومن ثم إغفال مواطن الضعف والتقصير».

وأكد نمر أن «الحوار الوطني المعلن عنه هو الترجمة الفعلية لصيغة الحل السياسي بدل الحل الأمني الذي لا يحل المشكلة بمفرده، فالحل السياسي هو الذي يضمن استقرار البلاد وسلامتها» مشيراً إلى أنه «لم يعد من الممكن تغييب المجتمع عن المشاركة في حل مشاكله».

وقال: إن من مهام هيئة الحوار «إجراء حوار مع المعارضة الوطنية التي تنتقد الأوضاع الداخلية وتستنكر التدخل والإملاءات الخارجية، والحوار مع مختلف فعاليات المجتمع».

صحيفة الوطن

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.