تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بل قال أوباما جديداً..!!




مضى على خطاب الرئيس أوباما ما يكفي لتجاوز مرحلة التعليق عليه. معظم التعليقات حكمتها رؤية أنه بلا جديد، تحت عنوان "هذه هي أميركا".
الذي أراه أن الخطاب حوى كل الجديد الذي تحتاجه مصلحة الولايات المتحدة الأميركية. هناك مشهد متحرك إما بفعل ذاتي، وإما بفعل حركتنا من حوله. وإذ يخوض وطننا العربي ومحيطنا الإقليمي اليوم كل هذا الحراك ويعد بما هو أشد، ولا يترك خيمة تغطي بيئة أو دولة أو مجتمعا، يكون الثبات الذي أظهره الرئيس الأميركي على الرؤى ذاتها.. هو تحرك.
بمعنى سيكون من الخطأ والخطر أن تمر كل القوى المعنية بما ورد في الخطاب من حوله مرور "لا جديد..؟! إنه لا يعنينا.." إنه يعنينا ويحاكم جديدنا.. ويتابع الشريط.
الموقف الأميركي والغربي عموماً.. والدولي أيضاً.. يظهر جديده بحركة تغيير ما، عندما يتغير مشروعه.. وإلا.. والمشروع يمضي قدماً.. لماذا يبحث عن جديد..
في الظرف العربي الراهن أمام التحديات الخارجية المستغلة للحراك الداخلي، قد يكون الأنموذج السوداني هو أول الطريق..
في السودان وبناءً على حقوق الإنسان في تقرير المصير ونتيجة استفتاء شعبي لا تقبل نتائجه الريب.. وبمساعدة الواقع الداخلي السوداني.. واقع الحكم والمعارضة.. اتجه البلد العربي الأنموذج إلى التقسيم كحاجة ديموقراطية سياسية، ولم تغيب الولايات المتحدة دعمها له.. وإنما قالت عنه إنه فرصة لإيقاف النزاعات والحروب وإعطاء حق تقرير المصير..
انتبهوا إلى الحالة السودانية الآن..
أيام تفصلنا عن موعد الترسيم للتقسيم.. وقد بدأت أصوات القنابل.. بدأت كل علامات العودة إلى الحرب بين الشمال والجنوب.. فالذي قسمها ترك بينهما مفجراً للصراع.. هو إقليم "إبيي".. وبالتالي لا صوت يعلو على صوت القنابل للسيطرة على هذا الإقليم الذي يبدو غنياً بثرواته..وبعد هذا الإقليم هناك ما يلزم من صواعق أخرى للتفجير.
إذن كل ما جرى بإشراف الغرب وانتهى إلى تقسيم السودان لم يقدم الحل.. أو – على الأقل – لا يبدو أنه الوصفة السحرية المرة.. هناك ما هو أمر.. لعله – لا سمح الله – مستقبل السودان.
في إطار قراءة الجديد في السياسة الغربية والبحث عن معطيات التوجهات الأميركية.. لابد من الإحاطة في تطورات الحراك العربي في كل الدول..
السودان.. تونس.. مصر.. اليمن.. وسورية أيضاً.. لا تظهر شمس واعدة بالإشراق من وراء الغيوم والضباب..
 
                                                                                                                       بقلم: أسعد عبود.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.