محطة أخبار سورية
تناولت الأوساط الصناعية صباح أمس خبر استقالة رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية عماد غريواتي في رسالة وجهها عبر الفاكس لوزير الصناعة في حين رفض الوزير الإفصاح عن مضمون الرسالة أو ما جاء فيها كما رفض الرد على اتصالات الصحفيين في حين أكد مصدر في الوزارة أن غريواتي لم يستقل بل تنازل عن صلاحيته «لأسباب صحية» علماً أن غريواتي غادر سورية منذ أشهر ويقيم في دبي وينتقل إلى بيروت وانقطع عن زيارة دمشق، وكانت العقوبات الأوروبية طالت غريواتي قبل أن تعود وتحذف اسمه من لائحة المعاقبين دون ذكر أية أسباب.
وأضاف المصدر في الصناعة أن مناقشات جرت بين الوزارة والاتحاد بهذا الشأن ظهر أمس، لتكليف أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد مهام رئيس الاتحاد، مرجحة أن يقع الاختيار على أحد صناعيي دمشق.
وقال عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها هشام الحلبي لـ«الوطن»: إن رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها ورئيس اتحاد غرف الصناعة عماد غريواتي تنازل عن مهامه كرئيس للاتحاد والغرفة في آن واحد، بسبب مرضه حيث يعالج بألمانيا. نافيا أن يكون غريواتي قدم استقالته، على حد تعبيره.
وأوضح الحلبي أن غريواتي طلب أن يكون عضواً في الاتحاد وغرفة الصناعة، وهذا الطلب جاء نتيجة وضعه الصحي، وأن قضايا الاتحاد والغرفة بحاجة لمتابعة يومية، مبيناً أن قانون غرف الصناعة يؤكد أنه في حال اعتذر الرئيس عن مهامه يتطلب الأمر إجراء انتخابات من جديد، أما في حال تنازله عن الرئاسة فيصبح نائبه الأول هو رئيس الاتحاد تلقائياً، ويبقى الرئيس السابق عضواً في الاتحاد. وكشف الحلبي أن مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها سيجتمع اليوم (الخميس) لمناقشة هذا الموضوع.
وشغل غريواتي منصب رئيس الاتحاد منذ إحداثه وفاز للمرة الثانية برئاسة الاتحاد بالتزكية في شباط عام 2010، في حين انتخب للمرة الأولى في تشرين الثاني عام 2006 كأول رئيس لاتحاد غرف الصناعة، كما أعيد انتخابه للمرة الثانية على التوالي كرئيس لمجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها عام 2009.
وأحدث اتحاد غرف الصناعة بالقانون رقم 35 لعام 2004، ومقره حمص، ويتكون مجلس إدارة الاتحاد من رؤساء مجالس إدارة غرف الصناعة، وأميني سر غرفتي صناعة حلب ودمشق وريفها، وعضوين منتخبين من كل من مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها ومجلس إدارة غرفة صناعة حلب، وعضو منتخب من مجلس إدارة كل غرفة من غرف الصناعة الأخرى، وستة أعضاء يعينهم وزير الصناعة .
