تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مدير الشركة السورية للسياحة: يجب على الطيران السورية أن تخفض أسعارها وتزيد رحلاتها الداخلية

 

محطة أخبار سورية

 

لم تحظ السياحة الداخلية بالاهتمام الذي حصلت عليه السياحة الخارجية وذلك لأسباب عديدة كاهتمام معظم المكاتب السياحية بالترويج للسياحة الخارجية وتنظيم المجموعات السياحية إلى الخارج، كونها تدرّ أرباحاً على هذه المكاتب أكثر من الداخلية، أو بسبب تقصير من قبل الجهات المختصة في وزارة السياحة بالترويج لهذا النوع من السياحة، ومن هنا تظهر ضرورة الاهتمام بالسياحة الداخلية وتوفير مقومات نجاحها من خدمات وغيرها، إضافة إلى خفض أسعار الرحلات وتكاليف الإقامة لأن معظم المواطنين هم من أصحاب الدخل المحدود. 

بلا إجابة
وزارة السياحة لم تدلِ بأي معلومات عن الموضوع حيث إنها لم ترفض بشكل مباشر ولكن تهربها من الإجابة عن الأسئلة يبين عدم رغبتها في إدلاء أي معلومات عن تهميش السياحة الداخلية علماً بأن المحررة توجهت إلى المكتب الصحفي في وزارة السياحة ووضعت لديه عدة أسئلة خطية لكنه وبعد أسبوعين من المراجعة والسؤال عن الإجابات لم نحصل على نتيجة إيجابية رغم بساطة تلك الأسئلة إذ كانت تتحدث عن أهمية السياحة وواقعها والإجراءات المتخذة لتنشيط السياحة الداخلية وما دور وزارة السياحة في الترويج لهذه السياحة؟

رئيس قسم السياحة في الشركة السورية للسياحة والسفر بشار مسوتي أشار إلى أن مكاتب السياحة والسفر التي تعمل في سورية لا تركز على السياحة الداخلية لذلك كانت لوزارة السياحة رؤية بإنشاء الشركة السورية للسياحة لتنشيط السياحة الداخلية لشرائح المجتمع من ذوي الدخل المحدود وذلك من خلال برامج بسيطة للتركيز على المناطق التنموية نظراً لأن معظم مكاتب السياحة والسفر تركز على مناطق الساحل وحلب وبعض المواقع الأثرية كتدمر حصراً حيث قامت الشركة بطرح برامج خاصة بهذه المناطق بهدف مساعدة المجتمع المحلي وإقامة منشآت سياحية فيها، فالدور الرئيس للشركة هو تنشيط السياحة لهذه المواقع وفق برامج بسعر التكلفة ويضاف إليها هامش بسيط من الربح لأن غاية الشركة ليست ربحية بل تعريف المواطن بهذه المناطق، والشركة تقوم بتغطية بقية النفقات الخاصة بها.

وأضاف مسوتي: خلال فترة الأعياد كانت الشركة تقوم برحلات إلى مدينة تدمر وهذه الرحلات كانت تلقى قبولاً واستحساناً كبيرين من الناس حيث كانت تطرح برامجها السياحية على المشاركين في الرحلة وكانت لديها نشاطات خاصة بالأطفال والعائلات، إضافة إلى قيامها بعدة حفلات فنية وترفيهية سواء على المسرح أو على الخيم الموجودة فيها، ومن أجل الترويج لهذه البرامج كانت الشركة لا تأخذ منهم إلاّ سعر التكلفة فقط والتي تتمثل بالنقل والإقامة والطعام أما بقية النشاطات المرافقة لهذه البرامج فتتحمل الشركة ووزارة السياحة كلفتها حيث بلغ عدد الرحلات المنفذة خلال عامي 2009/2010 نحو 91/96 رحلة سياحية متنوعة فكانت تشمل رحلات ليوم واحد أو يومين أو ثلاثة أيام.

و أورد بعض أسعار الرحلات التي تقوم بها الشركة حيث كانت تبلغ كلفة الرحلة إلى الساحل السوري 1200 ليرة ليوم واحد و 4700 ليرة ليومين أو ثلاثة أيام، وهناك رحلات إلى بلودان ومضايا وجبل قاسيون بسعر 1100 ليرة ليوم واحد إضافة إلى رحلات إلى معلولا وصيدنايا بسعر 1100 ليرة أيضاً لليوم الواحد.

وبين أن السبب الذي لم يمكن الشركة من خلق أجواء منافسة مرتبط بطبيعة المنتج ومعادلة العرض والطلب، فالمنشآت السياحية في سورية قليلة مقارنة بدول الجوار لبنان، تركيا، مصر ونلاحظ أن معادلة العرض والطلب لديهم راجحة لكلفة العرض ولهذا السبب توجد لديهم منشآت سياحية أكثر وتالياً تصبح هناك منافسة أكبر أما عندنا فالطلب يكون أكثر من العرض وتالياً يصبح المنتج أغلى نسبياً.


مشكلات السياحة الداخلية
أما مدير الشركة السورية للسياحة والسفر يسار كيوان فقال إن السياحة الداخلية على الأغلب تتوجه نحو منطقة الشواطئ «اللاذقية وطرطوس» ولكن الظروف الحالية جعلت الناس ينتقلون إليها عن طريق الطائرات وإمكانية الطيران السورية ضعيفة جداً لأن رجال الأعمال يستحوذون عليها فلا مجال للأماكن فيها ولذا يجب على مؤسسة الطيران السورية أن تزيد عدد رحلاتها الداخلية لتمكن الناس من الانتقال بحرية ويجب أن تخفض أسعار الخطوط الداخلية لأن سعر البطاقة مرتفع جداً بين المحافظات، وهذا يحد من حركة السياحة الداخلية.

وذكر أن السياحة الداخلية تعاني مشكلات عدة كارتفاع أسعار منشآت المبيت إضافة إلى قلة الأسرة في الفنادق حيث لا يوجد إلا فندقان للسياحة في اللاذقية وأسعارهما مرتفعة جداً إلا أنه في عام 2011 كانت هناك نسبة امتلاء جيدة فيها نتيجة الحسومات التي قاموا بها في فترة المواسم، والسياحة الداخلية يجب أن تكون لديها متممات مثل رفع مستوى الخدمة في الفنادق الموجودة في المناطق السياحية ودراسة الأسعار وعدم رفعها بشكل جنوني.


ورأى أن حركة السياحة الداخلية موسمية أي تكون في الأعياد والعطل الرسمية وفي فصل الصيف أيضاً كانت هناك رحلات مستمرة لمناطق الساحل والمنتجعات الجبلية حيث كانت الشركة تنفذ رحلتين كل أسبوع لتلك المناطق، ويتوقع بأن تكون السياحة نشطة جداً خلال الموسم القادم داعياً إلى تأمين السلامة الطرقية وإيجاد البيئة التحتية للفنادق الموجودة في هذه المناطق وتالياً تأمين الخدمة اللازمة وتأمين الوقود للباصات حتى تكون هناك حركة نقل أفضل.


وقال: كنا نقوم برحلات سياحية إلى تدمر ولكنها لم تكن تلقى رواجاً كالسياحة الترفيهية فالناس يقومون بالذهاب إلى تدمر بشكل إفرادي وليس بشكل رحلات.
وأضاف: إذا أراد أحدهم أن يذهب مع عائلته إلى اللاذقية أو الزبداني فإنه يرغب مثلاً بدخول «مطعم» تكون خدماته جيدة وأسعاره مناسبة ولكن للأسف هذا لم يعد موجوداً الآن فالأسعار أخذت بالارتفاع أكثر فأكثر.


إضافة إلى أن ضعاف النفوس يزيدون الأسعار يوماً بعد يوم وهذا كله يؤثر في الحركة السياحية بشكل كبير فيعرض الناس بذلك عن ارتياد هذه الأماكن فإذا لم تعد الأسعار إلى شكلها الطبيعي والدولة لم تستطع السيطرة على هذه الأسعار فسوف يكون ذلك معوقاً أساسياً أيام رواج السياحة الداخلية بكل أشكالها.


سياحة نجوم
غازي النجار- رئيس الجمعية الحرفية للمطاعم في ريف دمشق قال: نعاني مشكلة أن معظم مناطق الساحل مستملكة من قبل وزارة السياحة فلم يعد هناك مكان للسياحة الشعبية بل أصبحت سياحة نجوم وليست مخصصة لأصحاب الدخل المحدود والمتوسط.


فالسياحة الشعبية لا يوجد لها مكان محدد فمن حق كل مواطن زيارة هذه الأماكن الموجودة في بلده ولكن المشكلة هي ال

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.