تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

4 ملايين سائح عام 2011 مقابل 7 ملايين عام 2010

محطة أخبار سورية

أربعة ملايين سائح كانت الحصيلة النهائية لعام 2011، مقابل السبعة ملايين سائح زاروا سورية في العام 2010 أما في الشهرين الأولين المنصرمين في هذا العام 2012 فبلغ عدد السياح القادمين إلى سورية 190 ألف سائح مقابل 829ألف سائح في الفترة ذاتها من العام الذي سبقه.

هذا بشكل إجمالي عدد السياح، بينما وصل عدد القادمين إلى سورية تحت ما يسمى بالسياحة الدينية عام 2010 إلى 792 ألف سائح مقابل 546 ألف سائح في العام 2011 بنسبة انخفاض -31٪ واستمرار هذا الانخفاض خلال الشهرين الأولين من 440 ألف سائح عام 2010 إلى 156 ألف سائح عام 2011 بنسبة -85٪.

أما إحصائيات الشهرين الأولين من هذا العام، فقد شهدت أيضاً انخفاضاً في عدد السياح الدينيين الذين بلغ عددهم 30 ألف سائح، في حين كان العدد للفترة نفسها من العام 2011 نحو 97 ألف سائح أي ما نسبته من الانخفاض وصل 69٪ وما يقال عن السياح الإيرانيين يقال عن السياح الدينيين القادمين من أوروبا الذين وصل عددهم للفترة نفسها (الشهرين) إلى 9 آلاف سائح في العام 2012 مقابل 37 ألف سائح في 2011 وبنسبة انخفاض -76٪.

هذا ما أكده لـ «البعث» مدير التخطيط والإحصاء المهندس قاسم درويش في وزارة السياحة بالاعتماد على مصدرين رئيسين، سجلات إدارة الهجرة والجوازات واستناداً للمسوحات بالعينة التي يقوم بها المكتب المركزي للإحصاء.

 

مؤشرات متفائلة

تلك المؤشرات الرقمية وعلى الرغم مما فيها من تراجع في القدوم السياحي العام وهو النتيجة المنطقية نظراًَ لما تشهده سورية.. إلا أنها مؤشرات ليست بتلك القتامة، بل لها من الدلالات المتفائلة التي تؤكد أمرين اثنين، أولهما أن السياحة في سورية لا تزال محط جذب واهتمام للكثير ممن زار سورية وشاهد بأم العين ذلك التنوع والغنى التاريخي والحضاري والثقافي، والأهم والأكبر بعداً ذلك الجانب الديني الذي شكلت سورية منطلقه العالمي (أرض الرسالات السماوية ومقامات القديسين الأولياء والعظماء)، وثانيهما ذلك البعد الانتمائي المادي والروحي الذي يشعر بهما كل من وطأت أقدامه أرض سورية..

 

نفطنا القادم

ولعل لغة الأرقام التي أسلفنا ذكرها تؤكد أن القطاع السياحي في سورية لا يزال معقد الأمل لعودة الاقتصاد الوطني بكل مكوناته إلى سابق عهده.. وتحديداً فيما بعد الأيام التي تعقب عودة الاستقرار والأمن لربوع هذا الوطن، فبحسب المتابعين إن استدامة القدوم السياحي إليه رغم الانخفاض فيها لهو أمر يستحق الدراسة والبحث، فالسبعة ملايين قبل الأحداث والأربعة في خضم الأحداث، وهي أحداث - يؤكدون- لو شهدتها دولة أخرى كبيرة أو صغيرة لكان اقتصادها عامة والسياحة خاصة قد تعرض للانهيار الكامل..!!

ومع ذلك لم تستطع تلك الإمكانيات السياحية، وذلك الغنى والتنوع الذي يعود لنحو مليون ونصف من السنوات أن تشفع له عند أصحاب القرار والجهات المعنية لإعطاء القطاع السياحي والصناعة السياحية ما تستحق من حظوة ومقدرة على أن يكون رافعة رئيسية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي طالما عقدنا عليها الطموحات وحددنا لها الخطط والإستراتيجيات والرؤى القريبة والبعيدة..؟

 

  

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.