تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

رجال أعمال حلب يتعرفون على"التجارةالحرة" مع إيران

 

محطة أخبار سورية

أكدت معاونة وزير الاقتصاد والتجارة مها رسلان خلال مشاركتها في غرفة صناعة حلب أمس، في برنامج ورشة العمل حول اتفاقية التجارة الحرة السورية الإيرانية «الفرص المتاحة - التحديات - الآفاق»، أن الندوة التي شارك فيها معنيون بالتبادل التجاري مع إيران منبر للتعريف بالإمكانات المتاحة «لتحقيق التكامل الاقتصادي بين سورية وإيران ووسيلة للكشف عن الفرص والعوائق الموجودة أمام التبدل التجاري بين البلدين».

 

وشددت رسلان على إطلاق برنامج طموح لتنمية الصناعة المحلية وزيادة حصتها في الأسواق الخارجية «عبر إستراتيجية شاملة للتسويق وتحسين الجودة وتعزيز الثقة بمنتجاتنا سواء باتباع السياسات الحمائية أو الدعم المادي أو تشجيع المواطنين على استهلاك المنتجات الوطنية، ما يؤدي إلى خلق الآلاف من فرص العمل وتعزيز هوية السوق الوطنية وتكريس الصورة النمطية الإيجابية لصناعتنا المحلية بالشراكة مع قطاعنا الخاص وباقي مؤسسات القطاع العام وبمشاركة من مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة».

 

وأشارت إلى توقيع العديد من اتفاقيات ومذكرات التفاهم مع إيران منذ أكثر من ثلاثين عاماً لتتوج باتفاقية التجارة الحرة التي سيبدأ العمل بموجب أحكامها الثلاثاء القادم «وهي أكثر أهمية للجانب السوري على اعتبار أن مستورداتنا من إيران عالية وتتزايد باستمرار أما صادراتنا فلم تبلغ الحد الأدنى المقبول، إذ تشير الإحصائيات إلى أننا نستورد من إيران نحو 20 ضعف ما نصدره لها (استوردنا بقيمة 14.5 مليار ليرة سورية في عام 2010 وصدرنا نحو 700 مليون ليرة فقط) مع أن مؤشر التوافق التجاري بين البلدين يبلغ 99% ما يعني أن معظم المواد التي تنتجها سورية وتصدرها هي مواد تدخل في قائمة المستوردات الإيرانية لكن إيران تستوردها من دول أخرى». ولفتت إلى تنظيم أكبر معرض للمنتجات السورية في طهران من 28 نيسان القادم إلى 2 أيار «بغرض تعريف الشركات الإيرانية بالمنتجات السورية وتعريف الشركات السورية بالسوق الإيرانية».

 

مدير عام هيئة تنمية وترويج الصادرات حسام اليوسف أوضح أن سورية وقعت على أربع اتفاقيات تجارة حرة والأخيرة مع إيران حيث سيتم خفض الرسوم الجمركية 20% خلال خمس سنوات لتصبح 4% رسوم كحد أدنى «وحتى هذه النسبة تعمل معاونة الوزير على إلغائها»، مشيراً إلى زيادة الصادرات السورية إلى إيران بشكل طفيف العام الماضي بحسب البيانات الأولية وإلى أن مجموعة عزوز الصناعية في حلب تستحوذ على أكثر من 80% من حصة الصادرات السورية إلى إيران بأكثر من 11 مليون دولار في حين تحتل صناعة السيارات 70% من المستوردات السورية من إيران «وتبلغ قيمة الاستثمارات الإيرانية في سورية ملياراً ونصف المليار ليرة منها معمل إسمنت في حماة ومعمل زجاج إضافة إلى معامل السيارات»، وأشار إلى أن إيران خصصت مليار دولار لشراء بضائع سورية محصورة في 68 سلعة بحسم 60% من الرسوم الجمركية «وإلى الآن لم يستثمر هذا المليار وهي فرصة سانحة أمامكم حيث ستعامل السلعة السورية بموجب الاتفاقية معاملة سلعة إيران الدولة الأولى بالرعاية لسورية».

 

ولفت مدير عام صندوق تنمية الصادرات إيهاب اسمندر إلى أنه ثمة فرصة مهمة أمام منتجي الألبسة للدخول إلى السوق الإيرانية وكذلك الصناعات النسيجية والغذائية «بعدما كانت الصادرات السورية تلاقي صعوبة في دخول السوق الإيرانية سابقاً ولذلك في ميزان التجارة السوري خاسر مع إيران».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.