" الحمد لله أنها افتديَت بالمال وليس بالعيال " هكذا علق الحاج أحمد قدور زكريا إثر حريق قضى على موسمه من القمح بعد ظهر أمس, حيث التهمت ألسنة النيران120 دونماً مسقياً من أصل 150 بعد سقوط "بصيص نار" من شبكة التوتر العابرة للمزروعات في تلك المنطقة أطفأت بصيص الأمل بموسم "لا مثيل له في السنوات السابقة " .
كما وصفه الخاسر الأكبر مختار قرية النقيرة (12كم جنوب حمص) , محملاً المحافظة المسؤولية عن تأخير وصول سيارات الإطفاء " بسبب إغلاقها المعبر على الأوتستراد الفاصل بين مساكن أهل القرية شمالاً وبساتينهم التي قدرها ب(12 ألف دونم) جنوباً دون إيجاد الحل البديل منذ سنوات ", مما اضطر الآليات إلى قطع مسافة 10 كم ذهاباً وإياباً للالتفاف عن طريق جسر جوبر غرباً أو تحويلة طرطوس شرقاً وصولاً إلى مكان الحريق الذي تسبب بخسائر قدرت بأكثر من مليون ليرة .
من جهته رئيس فوج إطفاء حمص العقيد محمد خير مراد أكد صحة أسباب الحريق مستبعداً أن يكون بفعل المارة " لأن الحريق بدأ من منتصف الزرع حيث توجد كوابل التوتر", ووصف حريق النقيرة بأنه الأكبر في حمص خلال الصيف الحالي من حيث المساحة , حيث احتاج إلى خمس إطفائيات للسيطرة عليه خلال ثلث ساعة كانت كافية " لتخرب الدنيا" فقضت النار على معظم المحصول بمساعدة درجات الحرارة المرتفعة .
وأعلن العقيد مراد عن اشتعال حمص ب38 حريقاً 15 منها طالت القمح تراوحت مساحاتها بين 3 و10 دونمات .
