تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تحقيقات حريق تبغ اللاذقية..الخيوط تمتد إلى الموساد

مصدر الصورة
SNS

 

كشفت التحقيقات المستمرة في حادث اندلاع  حريق في أحد مستودعات فرع مؤسسة التبغ باللاذقية مطلع الشهر الحالي عن معطيات جديدة تشير إلى عراقيين يهود لهم ارتباطات بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد).
 
وكان الحريق أدى الى احتراق مئتين واثنين وتسعين طناً من ورق التبغ الخام المعد للتصنيع من المستودع الذي تبلغ مساحته ألفاً وأربعمئة متر مربع، وقدرت قيمة المواد المحروقة بأكثر من ثلاثين مليون ليرة سورية وأضرار جسيمة في بناء المستودع وسقفه وتجهيزاته.
 
وتفيد المعلومات التي كشفت عنها الجهات المختصة في اللاذقية أنه "لدى رجوع إحدى الجهات المختصة إلى أرشيفها وجد اعتراف لشخص عراقي يدعى محمد باسم محمد الياسين أوقف خلال العام 2008 لدى إحدى الجهات المختصة يقر به أن أشخاصاً عراقيين يهود مرتبطين بجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) طلبوا منه  تزويدهم بمعلومات عن مناطق في سورية منها(المؤسسة العامة للتبغ باللاذقية والهنكارات والمستودعات التابعة لها) "، مع الإشارة إلى أن المذكور تم طرده خارج سورية بتاريخ 21-4-2009عن طريق مركز التنف الحدودي.
 
 وقال مدير فرع مؤسسة التبغ في اللاذقية إن" قسم تبغ الورق يرأسه المهندس نشوان بركات (رئيس دائرة التخزين) وهذه المستودعات تقفل بعد نهاية دوام يوم الخميس تحت إشراف موظف مختص وأمين المستودع وتبقى المفاتيح بحوزة أمين المستودع يُفصل التيارالكهربائي عن هذه المستودعات من قبل موظف مختص".
 
وقال أمين مستودع التخزين (مكان الحريق) راكان سعيد: "إن أعمال التخزين انتهت في المستودع مكان الحريق بالساعة الرابعة عشر والنصف من يوم الخميس (قبل يوم الحريق بيوم واحد) و أنه كان يعمل في المستودع يومها سبعة عمال".
 و جاء أيضاً في إفادة راكان أن "المدعو إبراهيم كيوان هو من قام بإقفال المستودعات  وتفقدها بعد انتهاء العمل فيها وسلمه المفاتيح التي يحتفظ بها في مكتبه وأن ابرهيم هو المكلف بفصل التيار الكهربائي عن هذه المستودعات".
 
وقال راكان "لدى توجهه للمؤسسة بعد إخباره باندلاع الحريق  أخذ مفاتيح جوزة القفل للمستودع  لكنه وجد عناصر فوج الإطفاء قد قاموا بخلع الجوزة".
 وبالتحقيق مع العمال السبعة اللذين  كانوا يعملون بالمستودع ظهر يوم الخميس "أنكروا قيامهم بالتدخين ضمن المستودع أو رمي أي بقايا سجائر فيه".
 كما تم التحقيق مع بعض عناصر الإطفاء الذين كانوا أول الواصلين حيث  أكدوا " أنهم أول الواصلين لباب المستودع مكان الحريق وأنهم بوصولهم لم يكن باب المستودع مقفلاً بجوزة".
 
 واستبعد خبراء من بعض الأخصائيين في جامعة تشرين نشوب حريق بسبب عطل كهربائي بسبب وجود بؤر متعددة وموزعة  في أماكن مختلفة وغير مواجهة للنوافذ داخل المستودع  وأن تعطيل نظام الإنذار عن الحريق الموجود في المستودعات غير مبرر، مؤكدين أنه نظام أمان جديد  لمثل هذه المنشآت وأن أكسدة أسلاك النحاس فيه ناتجة عن عملية التعقيم بالغاز وأن ذلك يمكن تلافيه  بسهولة  بإجراء صيانة  لهذا النظام  بعد الإنتهاء من أعمال التعقيم .
 
 وفي ضبط رئيس قسم تبغ الورق "لم يكن موجوداً في دائرة التخزين أي موظف  يوم الجمعة (يوم الحريق) كونه يوم عطلة وأن مسؤولية الحراسة هي على عاتق شعبة الدفاع المدني بالمؤسسة وأن الحراس المناوبين هم المسؤولون عن الحراسة وضبط الأبواب.
كما وردت معلومات تفيد بوجود نقص في مستودعات التصدير ولدى استدعاء المشرفين على مستودعات التصدير : "نفوا وجود أي نقص في المستودعات ".
 
 وعلمت (محطة أخبار سوريةSNS  ) أن الجهات المختصة سطرت كتاباً إلى محافظ اللاذقية طلبت بموجبه الإيعاز لمن يلزم  للقيام بأعمال الجرد اللازمة في مستودعات التبغ (قسم تبغ الورق في اللاذقية ) لمعرفة فيما إذا كان هناك نقص في هذه المستودعات.
 ولدى التحقيق مع الحراس المكلفين المناوبين على أبواب المؤسسة التي تؤدي إلى قسم تبغ الورق مكان الحريق وعددهم ثمانية حراس إضافة إلى ثلاثة مراقبين على هؤلاء الحراس تبين أن أحدهم  غادر مكانه على الباب الغربي إلى محرس  البرج لمتابعة مباراة على جهاز التلفاز وآخر غادر مكانه مع أحد المراقبين إلى خارج المؤسسة لأكثر من ساعتين وتبين من خلال التحقيق إهمال أغلبهم في واجباتهم في الحراسة والمراقبة، وإهمال اثنين من مراقبي الحرس في تفقد كامل المحارس والتكتم عن تغيب الحرس وتبديل أماكنهم  دون فرض الإجراء اللازم بحقهم.
 
 واعترف أحد الحراس وأحد المراقبين بتغيبهم لأكثر من ساعتين لقيامهم  بالعمل في (كولبة) يستأجرانها بحي الفاروس أمام الملعب البلدي ويقومان ببيع المرطبات فيها مستغلين وجود الناس بكثرة أمام باب الملعب.
 
كما لوحظ من خلال التحقيقات وجود فوضى وإهمال كبير في مسائل ضبط  حراسة المنشأة وأن هناك جداول مناوبة تفرض شهرياً من قبل مدير فرع المؤسسة على رؤساء الأقسام و الدوائر في المؤسسة بمعدل مناوبتين لكل شخص للقيام بجولات تفقدية للمنشآت التابعة للمؤسسة، إلا أنه على أرض الواقع لا يتم تفقدهم من قبل المهندسين المكلفين بالمناوبة باستثناء رئيس القسم الزراعي بالمؤسسة،
وبدورهم رؤساء الأقسام والدوائر ومدير فرع المؤسسة اعترفوا بتقصيرهم بذلك واقتصار جولاتهم على بعض نقاط الحراسة في المؤسسة وليس كلها وعدم الخروج بالجولات بشكل جدي.
 
أما التقريرالفني من خبراء الحريق فقد وصل من حيث النتيجة إلى أن سبب الحريق  هو إلقاء اللهب المفتوح  مع مادة مساعدة على الإشتعال على الاتجاهات وأن ذلك لا يتم إلا بفعل فاعل.
 ولا تزال التحقيقات جارية حتى ساعة إعداد هذه المادة و سيتم تقديم المقبوض عليهم وعددهم عشرون إلى القضاء العسكري في اللاذقية.  
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.