محطة أخبار سورية
حبش: ثلاثون ألف وجبة إفطار يوميا على الفقراء والمساكين
صاحب بسطة :المحافظة تشدد الخناق على أصحاب البسطات بالمخالفات
لم تكن حركة ووتيرة السوق ذاتها التي شهدتها أعوام رمضان الماضية فبالرغم من حاجة الناس إلا أن ارتفاع الأسعار وقفت سدا منيعا أمام رغباتهم ...حيث أجمع كثير من المواطنين على أن رمضان هذا العام هو عام الأعباء المادية دون استثناء... فيما شددت محافظة دمشق من جهتها الخناق على أصحاب البسطات بالمخالفات لكنها عوضت بخيم رمضانية تقدم 30 ألف وجبة يوميا على الفقراء عوضا عن موائد الرحمن.
وكان لمحطة أخبار سورية وقفة مع المواطنين في أسواق دمشق قبل أيام من بدء شهر رمضان لتراقب حركة الأسواق عن قرب حيث زادت ارتفاع درجات الحرارة من مخاوف الناس إضافة إلى نار الأسعار التي كوت المواطنين بارتفاعها ..
"المولات والإعلانات والتنزيلات ضحك على اللحى.. وانتهاء التنزيلات 15 رمضان
وقال العم أبو شادي "اعتدنا في الأعوام السابقة أن نشتري لوازم شهر رمضان كاملة حتى لا نضطر إلى نزول السوق لكن غلاء الأسعار هذا العام منعتنا من ذلك وقررنا أن نشتري حاجاتنا كل يوم بيومه فأسعار المواد الغذائية ارتفعت مع قدوم شهر رمضان".
وأضاف أبو شادي "حتى أن المولات التجارية الكبيرة ما هي إلا ضحك على اللحى فالعروض التي كانت تقدمها سابقا لم تتوفر لديها الآن حيث كانت قبل رمضان تقدم مثلا عبوات إضافية مجانية من معظم المواد الغذائية والتنظيفات لكنها الآن اكتفت برفع أسعار معظم المنتجات رغم كل الإعلانات والدعاية التي تروجها بحرصها على المستهلك لكن مكانك راوح والتجار يتحكومون بالأسعار والمواطن مثل الخاتم بإصبعهم ودون الأخذ بعين الاعتبار لقوانين وزارة الاقتصاد وحماية المستهلك".
كما أشار إلى أن "التنزيلات التي يعلن عنها أصحاب محلات الألبسة ليست إلا دعايات ترويجية فقط ولا فرق بين 20 او 50 % فالأسعار لا تزال مرتفعة وتفوق دخل المواطن خاصة قبل فترة الاعياد خاصة مع اعلان أصحاب هذه المحلات بانتهاء عروض التنزيلات 15 رمضان ليبدأ موسم تشكيلات جديدة".
صوم.. وشوب.. وتقنين كهرباء
من جهتها قالت الحاجة سهام "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء فمن أين سيجدها المواطن فبالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة وانتهاج الحكومة سياسة التقنين فوجئنا أيضا بارتفاع الأسعار وكأن رمضان للصوم 24 ساعة ".
ونوهت إلى أن "ميزانية شهر رمضان مرتفعة مقارنة مع باقي الأشهر حيث تزداد الاحتياجات نظرا لضرورة تنوع الأطعمة على مائدة الإفطار إضافة إلى العزائم الرمضانية المكلفة التي تزداد وارتفاع الأسعار بشكل عام والتي تراقبه الحكومة دون تحريك ساكن".
تيسير والد لـ 5 أطفال قال إن "ضربتين على الراس بتوجع فالأسعار نار ومصروف رمضان زائد عن باقي الأشهر خاصة هذا العام لأنه صادف مع اقتراب افتتاح الموسم الدراسي ومونة ومن ثم العيد ناهيك على ان كثير من الناس اضطروا لشراء المراوح والمكيفات نتيجة موجة الحر الشديدة التي تتعرض لها سورية".
إنذارات وغرامات مالية على أصحاب البسطات
من جهته وصف أبو خالد صاحب بسطة السوق "بالميت" وقال إن "الأسواق ميتة ولا مصاري بين أيدي الناس خاصة أن رمضان جاء بعد مضي 10 أيام من الشهر".
كما اشتكى أبو خالد من ممارسات محافظة دمشق لتشديدها الخناق على أصحاب البسطات بالمخالفات ومنعهم من الاسترزاق وقال إن "المحافظة أنذرت أصحاب المحلات التي تفتح بسطة أمام محلها لعدم إشغال الأرصفة والطرقات بالبسطات وإلا فأنها ستضطر إلى إغلاق المحال لمدة أربعة أيام وغرامة مالية بقيمة 500 ل.س كمخالفة أولية وفي حال تكررت المخالفة ستغلق المحال لمدة شهر وفرض 10 آلاف ليرة", مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "أصحاب المحلات تدبر أمورها بطرقها الخاصة".
خيم رمضانية حصريا برمضان لتقديم 30 الف وجبة يوميا
وحول أوضاع الفقراء والمساكين في رمضان قال الدكتور محمد حبش عضو مجلس الشعب ورئيس مركز الدراسات الإسلامية إن" المحافظة رخصت هذا العام للعديد من الجمعيات الخيرية حصريا برمضان لتقديم 30 ألف وجبة إفطار يوميا على الفقراء والمساكين عبر خيام رمضانية موزعة على مناطق عديدة بدلا من موائد الرحمن", مشيرا إلى أن "هذه الجمعيات مرتبطة بجمعيات حفظ النعمة".
ولفت حبش إلى أن "موائد الرحمن في مسجد الأموي ملغاة أيضاً هذا العام بقرار من الأوقاف لعدم تحويل المساجد إلى مطابخ".
وكانت وزارة الأوقاف ألغت موائد الرحمن رمضان 2008 بهدف تنظيم إيصال الصدقة لمستحقيها الفعليين بعد أن درجت العادة على مدار ثلاث سنوات على أن يفتح صحن المسجد الأموي للصائمين وقت الإفطار حيث تقدم لهم وجبات مجانية, وهي فعاليات كان ينقلها التلفزيون السوري مباشرة على الهواء مع أذان المغرب.
مها القحف _ محطة أخبار سورية
