تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

"السونة" تحارب مزارعي إدلب.. كميات إنتاج القمح تراجعت بنسب تتراوح بين 30 إلى 70%

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

تعرضت حقول القمح في محافظة إدلب خلال هذا الموسم لهجمة شرسة من قبل حشرة السونة حيث أثرت بشكل كبير على نوعية محصول القمح في المحافظة.

 

وبحسب ما ذكر المهندس محمد الحسن رئيس فرع حبوب إدلب في حديثه لمحطة أخبار سورية فأن "نسبة أقماح الدرجتين الثالثة والرابعة ارتفعت في هذا الموسم إلى حوالي 70% في حين تراجعت نسبة أقماح الدرجتين الأولى والثانية إلى 30%، وقد ساهم في ذلك تعرض المحصول في هذا الموسم لموجة كثيفة من حشرة السونة إلى جانب تعرض المحصول لأمراض لم تظهر منذ حوالي خمسين سنة كصدأ القمح والخنفساء وماضغات البادرات".

 

وأكد المزارعون بأن الإصابة بالسونة تراوحت شدتها بين حقل وأخر، وكانت الإصابة في الحقول البعلية أكبر منها في المروية هذا ما ذكره السيد أحمد الأسعد أحد مزارعي القمح في قرية جوباس قرب مدينة سراقب والذي يضيف "رغم أن أعمال المكافحة كانت مكثفة وفورية وتمت بالتعاون بين المزارعين والجهات الإرشادية المختصة منذ طور اليرقات والبيوض لهذه الحشرة إلا أنها لم تفيد في القضاء نهائيا على الإصابة".

 

وفي شرحه للإجراءات التي قامت بها مديرية زراعة إدلب خلال الموسم الحالي من أجل مكافحة آفة السونة يقول المهندس الزراعي وائل فرحات رئيس شعبة المبيدات في المديرية: "بدأنا بخطة مكافحة هذه الحشرة منذ مرحلة هبوطها في حقول محافظة إدلب ومرحلة الهبوط تحدث عندنا في شهر آذار حيث أن هذه الحشرة تعيش فترة الشتاء في المرتفعات الجبلية وفي المناطق الحراجية ومع بدء ارتفاع درجات الحرارة تبدأ بمهاجمة حقول القمح وهذا ما نسميه بمرحلة هبوط الحشرة وهي في إدلب كما ذكرنا تبدأ في شهر آذار، فكانت البداية بحملة مكافحة للأمهات خلال هذا الشهر حيث قمنا بمكافحة 4708 هكتار باستخدام المبيدات الكيمائية كذلك كانت هناك مكافحة بالجمع اليدوي حيث تم جمع ما يزيد عن 82500 حشرة بطريقة الجمع والإتلاف اليدوي عن طريق المزارعين، حيث كان المزارع يحصل على مبلغ ثمانية ألاف ليرة مقابل كل كيلو غرام واحد من هذه الحشرة".

 

ويضيف المهندس فرحات"بعد مرحلة الأمهات استمرت عمليات المتابعة والتحري للحشرة في مراحل التزاوج ووضع البيوض، كما قمنا بتحري لموضوع العتبة الاقتصادية للأمهات وهي محددة بثلاث حشرات للمتر المربع الواحد، والمقصود بالعتبة الاقتصادية أي المرحلة التي يصبح معها مكافحة هذه الحشرة ذات جدوى اقتصادية، وفي مرحلة الحوريات قمنا بمكافحة كيماوية لمساحة تزيد عن 56100 هكتار، ونحن منذ ثلاثة مواسم نطبق استراتيجية وزارة الزراعة والتي تم في هذا العام تطبيقها في باقي المحافظات الخاصة باستخدام الوسائط الأرضية في الرش بدل المكافحة بالطيران، وقد استطعنا في هذا الموسم تقريباً تغطية كامل المساحات المزروعة في المحافظة بالقمح وهذا ما لم يتحقق في باقي المحافظات، باستثناء بعض المساحات الضيقة في الأراضي الوعرة، وقد سجلنا في محافظة إدلب 29 حقل فقط تراوحت نسبة الإصابة فيها بالسونة بين 15% - 20% أما باقي الحقول فنسبة الإصابة فيها لم تتعدى 5%".

 

وتعتبر حشرة السونة إحدى أخطر الآفات التي تصيب حقول القمح حيث تعمل الحشرة في طور اليرقة على امتصاص العناصر الغذائية من حبة القمح مما يؤثر كثيرا على مواصفاتها الاقتصادية وكل أربع سنوات تمر هذه الحشرة بمرحلة فوران حيث تتكاثر في حقول القمح بشكل كبير جدا ومهما كانت جهود المكافحة ضخمة ومكثفة فإنها لن تفيد في القضاء عليها تماماً وتعتبر الظروف المناخية الجافة كالتي مرت بها البلاد هذا الموسم هي الأمثل بالنسبة لهذه الحشرة. 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.