تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المخالفات في اللاذقية..طوق يحاصر المدينة

تشكل مناطق المخالفات طوقاً يحاصر مدينة اللاذقية ...وتزداد سماكته يوماً بعد يوم   نتيجة للأوضاع الاجتماعية وعدم توفر الأراضي المنظمة المعدة للبناء فضلاً عن غلاء الابنية في المناطق المنظمة.
محطة أخبار سورية جالت على عدد من مناطق المخالفات وكانت البداية من منطقة الرمل الفلسطيني وهي الأكثر سوءا ً لجهة مناطق المخالفات من ناحية الكثافة السكانية ووضعية الطرق إضافة لصعوبة تأمين الخدمات مثل (الصحة والإطفاء).
ويلاحظ أن التجمع البشري يزداد بشكل متسارع جدا ً إذ يبلغ عدد السكان نحو خمسين ألف نسمة يقطنون مساحة تقدر بمئة هكتار، بينما تبلغ نسبة الأبنية العالية التي تزيد عن الأربعة طوابق 40% وهذا كله سبب حالة ضاغطة على المدينة من حيث تقديم الخدمات (مياه – كهرباء – صرف صحي – تعبيد طرقات).
أما من الناحية الاجتماعية فتكاد تكون هذه المنطقة من المدينة متخصصة بتقديم الأيدي العاملة الرخيصة للمهن التي تتطلب جهدا بشريا، مثل المهن المتعلقة بالبناء، علماً أن هذه المنطقة تتمتع بإطلالة بحرية رائعة ولكن نقص الخدمات يمنع تنشيط الحالة السياحية.
أما منطقة الدعاتير فتبلغ مساحتها 170 هكتار وضعها بشكل عام أفضل بكثير من الرمل الفلسطيني نتيجة الوضع الإجتماعي للسكان، فغالبية السكان من مناطق ريف المحافظة ويتمتعون بنسبة تعليمية جيدة،  كما أن الخدمات في هذه المنطقة تعد جيدة من حيث المدارس والطرق والرعاية الصحية.
محطة أخبار سورية زارت كذلك حي الأزهري وهي منطقة قيد التنظيم تبلغ مساحتها حوالي 12 هكتار معظم سكانها من الموظفين والمزارعين. وتتراوح أبنيتها بين الثلاثة والأربعة طوابق كما تتمتع بخدمات أفضل من غيرها من المناطق العشوائية.
يقول مهندس في مجلس مدينة اللاذقية (فضل عدم الكشف عن اسمه) قال لمحطة أخبار سورية: الخدمات في مناطق المخالفات متراوحة مابين الوسط والجيدة ولكن المشكلة الأكبر التي تعيق تنظيم هذه المناطق هو عدم صدور المخطط التنظيمي لمدينة اللاذقية.
وقدم مهندس آخر بمجلس مدينة اللاذقية مقترحات حلول لوزارة الإدارة المحلية موثقة بصور تكشف إشادة أبنية دون إشراف هندسي خصوصاً في منطقتي الغراف ومسبح الشعب.
وكانت أهم المقترحات المقدمة: "سرعة انجاز المخطط التنظيمي لهذه المناطق وعدم ربط المخطط التنظيمي الخاص بها مع باقي أجزاء المدينة، إضافة إلى استغلال المساحات الفارغة لبناء عدد كبير من الأبنية بطريقة المشاركة بين القطاعين  العام والخاص و ذلك لتحقيق سرعة انجاز هذه المشاريع ومن ثم يتم نقل السكان جزئياً لهذه الأبنية ريثما يتم هدم الأبنية القديمة وبناء أبنية جديدة مكانها".
 وختم المهندس بمقترحين هما "تشميع كافة الأبنية التي هي قيد الإنشاء التي يزيد ارتفاعها عن ثلاثة طوابق إضافة لإنشاء مناطق مراقبة على مداخل مناطق المخالفات لمنع دخول أية احضارات".
يشار إلى أن مناطق المخالفات في مدينة اللاذقية التي شهدت مؤخرا حادثة انهيار مبنى أسفر عن وفاة شخصين، هي "مروج دمسرخو – حي الأزهري – حي علي الجمال – الزقزقانية – الرمل الفلسطيني – الدعاتير – بسنادا الحمام وحي الأسد بسنادا".
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.