مصدر الصورة
SNS
إشارات وتحولات كثيرة تلف واقع القطن ومحصوله في الحسكة لهذا العام ,فقد أشرفت عمليات (القطفة) الأولى على الانتهاء بل انتهت في بعض المناطق والنتائج الأولية مقارنة مع محاصيل القطن للأعوام السابقة وتوقعات الدوائر الزراعية بعيدة وغير مرضية حيث أن التوقعات تشير إلى إنتاج 206 آلاف طن في المحافظة ,فلم يكن الأمر غامض وصعب حسابه وليس بحاجة إلى إعداد تقارير ودراسات زراعية لمعرفة أن موسم القطن لهذا العام يعاني خللا ما, فبالعين المجردة وبنظرة عامة إلى أغلب حقول القطن سيجد المتابع له أن نبتة القطن لم تنمو بالشكل المطلوب وطول النبتة ليس كاملا وشكله لايوحي بموسم وفير .
فما هي الأسباب والعوامل التي ضرت بإنتاجية هذا المحصول الاستراتيجي ,وهل أدركت الدوائر الزراعية في المحافظة هذه الأسباب والعوامل . وللوقوف على نتائج المحصول فقد استطلعت محطة أخبار سوريا (SNS) آراء بعض المزارعين في مناطق مختلفة من المحافظة .
عبد الرحمن خزيم من عامودا قال " ليس لدينا لهذا العام قطفتين وإنما قطفة واحدة فقط ولم يتجاوز إنتاجنا للدونم الواحد عن 325 كيلو , حيث قمنا باستخدام بذار حلب 90 ولا نعرف تماما إذا كان سوء الإنتاج والمحصول ناتجا عن نوعية البذار أم القلة في عمليات السقاية المكلفة ماديا ".
حسين الحجي من قرية (أبو توينة) قال " لم يكن محصولنا كله جيدا في عمليات القطفة الأولى مقارنة مع إنتاج السنوات السابقة وبرأينا فان الأسباب تتراوح بين سوء الأحوال الجوية وانتشار الغبار لفترات طويلة خلال الموسم وكذلك نوعية البذار وارتفاع أسعار الأسمدة مما دفع بالفلاح إلى التقصير بنثر الأسمدة المطلوبة".
عبد السلام محمد من تل تمر قال " بلغ إنتاج الدونم الواحد من القطن 225 كيلو وهو ناتج متدني مقارنة مع السنوات السابقة وبذلك لن يصل مجموع الإنتاج في القطفتين إلى 350 كيلو للدونم الواحد , فقد كانت النبتة قصيرة وكذلك فان (جوزة) القطن كانت متوسطة الحجم ".
نائب رئيس اتحاد الفلاحين بالحسكة ذياب الكريم قال " إن إنتاج القطن متدني في هذا العام والسبب يعود إلى نوعية البذار فليس هناك شيء متغير في زراعة القطن والأرض هي ذاتها الأرض التي تزرع كل عام ويزيد إنتاجها أحيانا عن 500 كيلو في الدونم الواحد لم يستجد شيء على هذه الزراعة حتى تتغير النتائج ,نحن نطالب بتحسين أنواع البذار والتشديد على عدم دخول أصناف جديدة غير معروفة وتضر بإنتاجية هذا المحصول الاستراتيجي ".
من جهة أخرى أشار بعض المختصين في البحوث الزراعية إلى أن السبب ربما يعود إلى تدني درجات الحرارة مساء وخاصة في شهري تموز وآب مما أدى إلى عدم نمو شجيرات القطن بالشكل المطلوب ووقوفها عند طول معين كذلك فان البعض يشير إلى أن التداخل في استنبات بعض أنواع البذور بشكل غير علمي والتي قد تدخل إلى السوق بصورة غير مراقبة قد أدى إلى ذات النتائج أيضا .
مدير إكثار البذار في الحسكة أحمد الابراهيم بدوره رفض أن تكون نوعية البذار هي السبب في تدني نسب الإنتاج وقال " إن بذار القطن الذي تم توزيعه لهذا العام هو /حلب 90/ المعروف بقصر قامته التي لا تتجاوز 90 سنتمتر وتبكيره في النضج وأن متوسط إنتاجه يجب أن يتجاوز 470 كيلو غرام للدونم الواحد , أما مواصفات الجوزة فيه فإنها متوسطة الحجم لكنها أكثر عددا "
يشار إلى أن كميات الأقطان الموردة إلى محلج الحسكة ومركز الميلبية بلغت حتى تاريخ يوم الثلاثاء 20 /10 ما يقارب من 86 ألف طن .
