صادرت مديرية التجارة الداخلية بريف دمشق نحو طن من اللحوم المثلجة في منطقة عربين ضمن سيارة شاحنة ومستودع كان المخالفون يعدونها ضمن علب كرتون وأكياس نايلون زنة الواحدة بين 11-20 كيلو غرام من أجل نقلها إلى المحلات التي تتعامل مع مادة اللحوم.
وأوضحت المديرية أن اللحوم المصادرة مهربة وذات منشأ صيني وأن الموقوفين اعترفوا بأنهم كانون يخططون لفرمها وخلطها باللحوم البلدية ومن ثم بيعها إلى المستهلكين وتوزيعها على المطاعم وتقديمها إلى الزبائن كوجبات ساخنة ممزوجة بالتوابل والبهارات وبأسعار خيالية تتعدى سقف النجوم الخمس.
وبينت المديرية أن عناصرها قاموا بنقل اللحوم إلى محرقة نجها حيث تم إتلافها حرصاً لعدم وصولها إلى موائد المستهلكين وتنفيذاً لتوجيهات رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الاقتصاد والتجارة بهذا الخصوص والتي تفيد بإتلاف كميات اللحوم المهربة فور ضبطها دون الحاجة إلى أخذ أي عينة منها وإرسالها إلى التحليل المخبري.
وقررت المديرية أن يبقى المستودع مغلقاً والسيارة محجوزة لحين القبض على جميع المخالفين وإحالتهم إلى القضاء المختص أصولاً.
من جهة ثانية أشارت المديرية إلى أنها نظمت خلال جولاتها الرقابية على القصابة وبيع اللحوم عدة ضبوط بحق المخالفين بمعدل عشرة ضبوط أسبوعياً إضافة إلى إغلاق المحلات المخالفة لمدة 15 يوماً.
ويرى المتابعون لهذا الشأن أن الأسواق السورية ستبقى مستقراً لأطنان اللحوم المهربة الفاسدة ومجهولة المصدرة والنوع إذا استمرت أسعار اللحوم الحمراء والذهب في سباق مستمر نحو الارتفاع وذلك رغم وجود دلالات شبه واضحة تدل على أن بلدان المنشأ هي الهند والبرازيل وحالياً الصين.