تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الزراعة تتكبد 450مليون ليرة.. تخريب 103آليات‏ وإلحاق الضرر بـ 25 منشأة‏ وقلع نحو 755 شجرة زيتون‏

مصدر الصورة
sns - الثورة

 

محطة أخبار سورية

أثر إرهاب عمليات المجموعات التخريبية على تسويق المحاصيل الزراعية ولكن لم يستطع منع التسويق أو إتلاف المحاصيل وأكدت مصادر وزارة الزراعة أن ما يصوره الإعلام المغرض من تقطيع أوصال المحافظات ليس صحيحاً وتسير الخدمات الزراعية في المحافظات كافة بشكل مقبول والواقعان النباتي والحيواني جيدان وحققت سورية أرقاماً في الإنتاج الزراعي غير مسبوقة.

 

ووصل إنتاج الشوندر السكري لأول مرة في تاريخ سورية إلى نحو 1.8 مليون طن سوقت وصنعت كاملة في معامل السكر المحلية فيما بلغ إنتاج الزيتون والحمضيات هذا الموسم نحو 1.1 مليون طن لكل موسم وهما رقمان قياسيان مقارنة بالمواسم السابقة وبلغت كميات القطن المحلوج المسوقة 640 ألف طن ووصل إنتاج القمح إلى 3 ملايين طن والعمليات الزراعية للموسم القادم تسير بشكل جيد ولا يوجد أي اختناقات في توفير البذار والأسمدة والشتول.‏

 

وطالت عمليات التخريب البشر والحجر فقد اغتالت يد الإرهاب 6 من أبناء القطاع الزراعي فيما تم خطف 3 مهندسين وفنيين وبلغ عدد المباني التي تضررت 25 بناء وتم السطو على 103 آليات سياحية وحقلية.‏

 

وزارة الزراعة: تخريب 103 آليات‏ وإلحاق الضرر بـ 25 منشأة‏

كشف المهندس عمر حاجو مدير الجاهزية في وزارة الزراعة أنه تم سلب وتخريب 103 آليات سياحية وحقلية جراء الأحداث الحالية وتشمل هذه الآليات 12 سيارة سياحية و 26 حقلية و 27 بيك آب و 9 شاحنات و 21 جراراً زراعياً و 2 ميكرو باص وباص واحد و 51 درّاسة وتركساً واحد وبلدوزراً واحد.‏

كما وتشمل الآليات التي تم سلبها عزاقة واحدة وحفارة جور ومقطورتي جرار وناثرة سماد ومجموعة ضخ وكرفانة واحدة.‏

وأوضح المهندس حاجو أن هناك ثلاثة عمال مخطوفين ومفقودين ومهندسين فنيين، فيما كان عدد الشهداء من العاملين في مديريات الزراعة التابعة للوزارة 6 شهداء، لافتاً إلى أن المباني المتضررة والمسروقة وصل عددها إلى 25 فيما كان عدد محطات اللاسلكي ثلاث.‏

من جهته أكد المهندس رمضان المحمد مدير الهندسة والنقل في وزارة الزراعة أن قيمة الأضرار الناجمة عن الأعمال التخريبية والإرهابية التي تقوم بها العصابات المسلحة بلغت في المنشآت 300 مليون ليرة سورية وبالنسبة للآليات قدرت الخسائر بنحو 150 مليون ليرة .‏

 

درعا: حرق بعض حقول القمح وقلع نحو 755 شجرة زيتون‏

تعرض القطاع الزراعي بدرعا جراء الأحداث الأخيرة إلى الكثير من الأضرار المادية وذلك نتيجة أعمال تخريب وحرق وإتلاف مختلف أنواع المحاصيل الزراعية التي تعود للفلاحين، حيث عملت يد التخريب على استهداف بعض أرزاق الفلاحين التي تعيش منها أسرهم من أجل الإضرار بلقمة عيش المواطنين وتخريب اقتصاد الوطن.‏

و شملت أعمال التخريب في مجال المحاصيل التي تعرضت بعض الحقول المزروعة بالقمح للحرق والإتلاف في مختلف مناطق المحافظة بمساحات لابأس بها في مختلف مناطق المحافظة وقلع وتمزيق وقطع المئات من مختلف أصناف الأشجار المثمرة مثل الزيتون.‏

كما تم في إحدى المناطق جنوب غرب المحافظة قلع نحو755 شجرة زيتون وتخريب شبكة تقطير للري الحديث.‏

 

إدلب: الأحداث‏ أخرت ولم تمنع‏ تسويق المحاصيل‏

اكدت المهندس نجيب طباع مدير زراعة إدلب في تصريح «للثورة» ان الاحداث التي تمر بها البلاد منذ 15 آذار الماضي تركت تداعيات على القطاع الزراعي من حيث تأخر عمليات جني وحصاد المحاصيل وتسويقها ولكن بالمحصلة لم يبق ثمار على الاشجار او محاصيل زراعية دون حصاد لافتا ان ما تبقى جزء بسيط من ثمار الزيتون يتم جنيها متوقعا استكمالها خلال الايام القادمة.‏

ونوه المهندس طباع الى ان المحافظة عادة تتأخر في جني ثمار الزيتون وان زادت مدة التأخر هذا الموسم قليلا فلا يؤثر ذلك على النوعية والانتاجية مشيرا ان العملية الزراعية بشكل عام تسير بشكل مقبول والواقع على الارض ليس بتلك الصورة التي يرسمها الاعلام المضلل على ان ادلب والقرى المحيطة بها مقطعة الاوصال فخدمات المديرية للقطاعين النباتي والحيواني تسير بالشكل المطلوب ولا خلل في اي جزء من الاحتياجات المطلوبة والمديرية على تواصل مع القرى والمناطق كافة.‏

ولفت المهندس طباع الى ان ابنية ومنشآت المديرية لم تتعرض للأذى فيما لحق الضرر بـ 6 سيارات سياحية وحقلية و 7 دراجات نارية وتم استهداف الطبيب البيطري هيثم عزوز في قرية معصران بمنطقة المعرة من قبل المجموعات الارهابية.‏

وحول واقع قرى جبل الزاوية نوه المهندس طباع انه خلال فترة الصيف وبفعل الاعمال التخريبية للمجموعات الارهابية تأخر قطاف الكرز ولكن لمرحلة قصيرة عاود الفلاحون بعد ذلك استكمال القطاف.‏

 

الأضرار في طرطوس انحصرت بانخفاض تسويق المحاصيل داخلياً وخارجياًَ‏

طرطوس محافظة زراعية ساهمت في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي وفي بعض المحاصيل كالحمضيات والزيتون والخضار المحمية وصلت الى الفائض وتم التسويق الى المحافظات الداخلية وخارج القطر أحياناً.‏

وحسب مصادر مديرية زراعة طرطوس لم يتأثر القطاع الزراعي في طرطوس لجهة المنشآت والبنى التحتية والمشاريع التابعة لمديرية الزراعة جراء الأحداث المؤلمة التي تتعرض لها البلاد ولكن التأثير والأضرار لحق بالانتاج الزراعي وخاصة الزراعات المحمية والزيتون والحمضيات كون معظم الانتاج من هذه المحاصيل يسوق داخلياً الى المحافظات الاخرى وهذا ادى الى انخفاض حركة التسويق والشحن بالتالي إلى انخفاض أسعار المنتج وفي كثير من الاحيان تعرضه للتلف وخاصة الزراعات المحمية ايضاً وتأثر انتاج هذه المحاصيل الآنفة الذكر بسبب عدم استطاعة التجار والمزارعين من تصديره خارج القطر.‏

كما تأثرت الزراعات المحمية في بداية الموسم الزراعي من حيث التأخير في الزراعة بسبب غياب الأيدي العاملة والتي معظمها من المحافظات الداخلية أما بالنسبة للثروة الحيوانية فكانت الاضرار الناجمة عن الاحداث انخفاض نسبة تسويق الأبقار المعدة للذبح الى المحافظات وبالتالي زيادة عددها في المحافظة وهذا يؤثر على أصحاب المباقر من حيث تأمين العلف وتربية الأبقار المعدة للذبح بشكل عام.‏

بقي ان نشير الى أن كافة المشاريع الاستثمارية العائدة لمديرية زراعة طرطوس تعتمد في موارها على الموارد المحلية وبالتالي الحد من انفاق القطع الاجنبي.‏. كما تسهم هذه المشاريع في تحسين الوضع الاقتصادي للمنتجين وتأمين فرص العمل.‏

 

ريف دمشق: عرقلة بتسويق التفاح بمنطقة الزبداني‏

تسير العملية الزراعية بشكل طبيعي في قرى ريف دمشق وبين المهندس علي سعدات مدير زراعة ريف دمشق لـ «الثورة» أن تسويق المحاصيل خلال الصيف لم يتأثر بفعل الأحداث القائمة في مواقع محدودة من المحافظة ولم تتعرض المحاصيل النباتية والأشجار المثمرة لأي أضرار لافتاً إلى عرقلة ظهرت خلال الأيام الماضية لتسويق التفاح في منطقة الزبداني وهي حالة عرضية ولابد أن تعود الأمور إلى طبيعتها.‏

وبين المهندس سعدات أن المديرية تقوم بتوفير احتياجات القطاعين النباتي والحيواني في المحافظة في مواعيدها لافتاً إلى التنفيذ الجيد لزراعة المحاصيل الشتوية والتوسع في زراعة الشتول المثمرة والحراجية وبأن الثروة الحيوانية بوضع جيد وعمليات التحصين قائمة ولا يوجد أي أمراض يعاني منها القطيع على مستوى المحافظة.‏

وأشار المهندس سعدات إلى أن المجموعات الإرهابية طال تخريبها واعتداءاتها سيارة بيك آب في الزبداني وسيارة حقلية في يبرود و 3 درجات في الغوطة الشرقية.‏

 

حلب: المحاصيل بخير وتجاوزت الخطة‏

رغم الأحداث الحالية التي تمر بها سورية وتأثر بعض القطاعات فيها بشكل سلبي إلا أن القطاع الزراعي في محافظة حلب لم يتأثر بتلك الظروف حيث تتابع مديرية الزراعة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية في المحافظة خططها المقررة.‏

وأشار المهندس نبيه مراد مدير الزراعة الى أن المساحة المزروعة من القمح البعل للموسم الحالي قد بلغت 181 ألف هكتار من أصل الخطة البالغة 182 ألف هكتار كما بلغ القمح المروي المزروع مساحة 141 ألف هكتار من أصل الخطة البالغة 141.977 هكتاراً وكذلك الأمر بالنسبة للعدس حيث تمت زراعة 52900 هكتار من أصل الخطة البالغة 60460 هكتارا.‏

أما الحمص فقد بلغت مساحاته المزروعة 1100 هكتار من أصل الخطة البالغة 11508 هكتارات.‏

هذا ولاتزال الزراعة مستمرة بالنسبة لمحصولي العدس والحمص أما بخصوص الشعير فقد بلغت المساحة المزروعة منه 383 هكتاراً من أصل الخطة البالغة 391 هكتاراً وفيما يتعلق بزراعة العروة الشتوية لمحصول الشوندر السكري فقد تم التحضير لزراعة العروة الشتوية للشوندر البالغة 1200 هكتار وتبدأ هذه الزراعة عادة من15/1 ولغاية 15/2 وحول الغراس المثمرة قال المهندس مراد بأن المديرية تبيع وتوزع حالياً الغراس المثمرة للمزارعين بأنواعها وقد بلغت الكميات المباعة لتاريخه 13 ألف غرسة وذلك في الوقت الذي تواصل فيه المديرية ما أمكن تأمين كافة مستلزمات الانتاج الزراعي بما في ذلك مادة المازوت عن طريق مدراء المناطق ودوائر الزراعة.‏

 

الحسكة: صعـــــوبة إيصــــال مســـــتلزمات الإنتـــــاج‏

لم تؤثر الأحداث التي بدأت منذ الشهر الثالث من العام الماضي على واقع النشاط الزراعي بالمحافظة ولم تقع حادثة واحدة في جميع المؤسسات والمنشآت الزراعية باستثناء صعوبة إيصال مستلزمات الإنتاج من خارج المحافظة نتيجة الأعمال الإرهابية على بعض الطرق العامة.‏

وثمة مؤشرات واضحة تدل على حرص أبناء المحافظة على تحقيق المزيد من الإنتاج لدعم الاقتصاد الوطني من خلال الاهتمام بزراعة المحاصيل واستثمار الأرض أحسن استثمار لكن بالمقابل هناك صعوبات ومنغصات لا علاقة لها بالأحداث لا سيما أن محافظة الحسكة تأثرت خلال السنوات الماضية بالجفاف نتيجة الظروف المناخية التي مرت بها وانحباس الأمطار ما أدى إلى خروج مساحات واسعة من دائرة الإنتاج الذي أثر بدوره على الواقع الاقتصادي والاجتماعي في المحافظة.‏

وقال مدير زراعة الحسكة المهندس الزراعي حسين بكور في تصريح «للثورة»: بلغت المساحات المزروعة في الحسكة هذا الموسم 90% من المساحات المقررة حيث إن المخطط بالنسبة للقمح المروي 304 آلاف هكتار حسب الخطة الزراعية والمزروع 270 ألف هكتار أما القمح البعل فإن المخطط 417 ألف هكتار والمزروع 393 ألف هكتار أما بالنسبة للشعير فإن الخطة المقررة كانت 328 ألف هكتار والمزروع 380 ألف هكتار إضافة إلى خطة العدس المروي والبعل البالغة 100 ألف والمزروع 50 ألف هكتار و تم تأمين كافة مستلزمات الإنتاج على مستوى المحافظة للفلاحين والمزارعين إلا أن هناك اختناقاً في بعض المصارف الزراعية بسبب نقص في كميات الأسمدة الكيماوية وخاصة الربيعية منها لأسباب صعوبة تأمينها وإيصالها إلى المحافظة ونعمل حالياً على توفير وتوزيع الكميات التي ترد للمصارف بشكل يتناسب مع توزيع المساحات المروية في المحافظة.‏

وأشار مدير زراعة الحسكة أن المحافظة تعاني كغيرها من المحافظات الأخرى من أزمة المازوت وعدم توفر المادة للمشاريع المروية وخاصة أننا نمر بمرحلة هي من أهم مراحل عمليات إنبات النبات وهذا ما أدى إلى تأخير الزراعة والإرواء, ونعمل جاهدين مع السيد المحافظ والجهات المعنية من خلال تشكيل لجان لهذا الغرض للعمل على تأمين المادة ومستلزمات وحاجات المزارعين والفلاحين في هذه الأوقات الحرجة من مادة المازوت.‏

و بالنسبة إلى تأمين مادة البذار فقد تم توزيع حوالي 106 آلاف طن من البذار المعقم والمغربل على الفلاحين مع العلم أن حاجة المحافظة حسب المساحات المخططة هي 164 ألف طن إلا أن هناك قسماً من المزارعين يقومون بتأمين بذارهم من مخصصات إنتاجهم الذاتية ولا يوجد مشكلة بالنسبة لمشكلة بذار القمح, أما مادة بذار الشعير فقد كان هناك نقص كبير جداً من حيث تأمين حاجة المزارعين لدى المؤسسة العامة لإكثار البذار لعدم توفر المادة لظروف الجفاف التي مرت بها المحافظة والمواسم خلال السنوات الماضية وقد تم تأمين كمية قليلة من مادة بذار الشعير بلغت 3500 طن من المؤسسة والمحافظات الأخرى.‏

كما تم تسوية واقع قسم من الآبار المخالفة وتأمين مستلزمات الإنتاج لها لتمكين المزارعين من القيام بزراعة مساحاتهم.‏

وأكد بكور أن المشكلة الأساسية التي تعاني منها المحافظة هي مشكلة المحروقات ولا بد من إعطاء الأولوية للمشاريع المروية التي تعمل على الديزل ونأمل بالتعاون مع الجهات المعنية العمل على تأمين هذه المادة الضرورية وضمان إنتاجية موسم 2012.‏

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.