تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

طلبة إدلب: الإصلاح لايكون بنشـــر الفوضى والتخـــريب

محطة أخبار سورية

 عبر عدد من المدرسين والطلبة في كلية الآداب الثانية في إدلب عن رأيهم بما تشهده سورية  وما تتعرض له من مؤامرة للنيل من مواقفها مؤكدين أن التعبير عن الحرية والمطالبة بالإصلاح لايكون بنشر الفوضى وتخريب الممتلكات العامة والخاصة لأنها ملك الجميع وأن عملية الإصلاح لاتتم بين ليلة وضحاها وأن هناك الكثير من الخطوات والإجراءات الإصلاحية التي تمت حتى الآن وأشاروا خلال لقاء مع "البعث" إلى أن الإصلاح لايتم إلا بالحوار الوطني وفي جو من الأمان والاستقرار.

 وقال الدكتور فاروق سليم عميد كلية الآداب: الإصلاح مطلب حياتي لكل نظام أو مؤسسة من أجل تطوير وتحديث وتجاوز معوقات الحياة من أجل صنع واقع أفضل ومستقبل أكثر طمأنينة وراحة للناس، غير أن من المهم جداً التمييز مابين المطالب الإصلاحية والمطالب التي تتجاوز ذلك إلى الإقصاء وإلغاء الآخر فأي مطلب إقصائي وإلغائي يقود إلى الفوضى مؤكداً أن الفوضى التي تطال مؤسسات الدولة وتعوق عملها يؤدي إلى نقيض الإصلاح وهذا أمر لامسوغ له إطلاقاً، كما أن الإصلاح يحتاج إلى إقرار بما هو منجز وإلى الإقرار بحق كل مواطن وكل مؤسسة وطنية أن تشارك فيه والسبيل الصحيح  لذلك هو الحوار الوطني الشامل والمتنوع والمتعدد الذي لايغيب أي شريحة اجتماعية أو ثقافية أو فكرية أو سياسية أو علمية والذي لابد أن يقود إلى صنع وعي وطني شامل ينحاز إلى المنجزات الوطنية ويقدر أهميتها وتميزها في وطننا وفي محيطه الإقليمي ويؤمن في الوقت نفسه بضرورة الإضافة المهمة للارتقاء بهذا المنجز مؤكداً أن الأصوات التي لاتؤمن بأهمية الحوار الوطني وبضرورته هي أصوات ضالة ومضللة.  وقال ثمة أمر لابد من الإشارة إليه وهو أن الوحدة الوطنية في سورية ومواقفها القومية الممانعة والمقاومة للمشروع الصهيوني هي المستهدفة ممن لايرغب بالحوار ويستعين بالعدو الخارجي على أبناء وطنه لكنهم سيصطدمون  بالجدار الصلب من الوحدة الوطنية والمواقف القومية لسورية.

 الدكتور أسعد كسار مدرس في كلية الآداب قال: لايخلو أي بلد في العالم من وجود أخطاء وثغرات ولكن حلها أو التعامل معها لايكون  إلا بالحوار وهذا يحتاج إلى بعض الوقت ليتحقق ومسيرة الإصلاح في سورية قطعت أشواطاً كبيرة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وهناك قضايا ملموسة في مجال الإصلاح والتطوير بالنسبة إلى التعليم العالي والجامعة وعلى كافة الأصعدة سواء البحث العلمي والتدريب والرواتب وغيرها التي نراها على أرض الواقع مثل انتشار الجامعات والكليات في مختلف المدن والمحافظات، مؤكداً أن تحقيق المطالب لايتم عبر التخريب والفوضى وإنما بالحوار واستعمال العقل والوعي والوحدة الوطنية.

  وقال الطالب مهند صوان: هناك خلط بين المطالبة بالإصلاح والفوضى وجميعنا يعلم أن تحقيق جملة الإصلاحات المنشودة يحتاج إلى وقت ونحن كطلاب لمسنا الكثير من القضايا التي تحققت لمصلحة الطلاب ومنها أتمتة المواد وزيادة فترة الامتحان وتخفيض درجة النجاح في المواد ونحن على يقين أن الفوضى لاتعمر البلد وهي ليست حالة حضارية.

 وقالت الطالبة نهى الشيخ خليل: مانراه من أعمال تخريب وفوضى ليس له علاقة بحرية التعبير ولا بالمطالب والإصلاحات لأن الممتلكات التي يتم التعدي عليها هي ملك للجميع وجميعنا قد نحتاج إليها وهل تعني الحرية القيام بحرق سيارات الإطفاء والإسعاف والمشافي والممتلكات العامة وقطع الطرقات وتخريب الأبنية والاعتداء على حرية الآخرين.  وقال الطالب باسل مخلوف: هناك فرق كبير بين الإصلاح والتخريب وينبغي أن تكون طريقة التعبير عن المطالب بغير طريقة الفوضى والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة وإن ماحصل على مدى الأسابيع الماضية كشف المخطط وأصبح هناك فرز  بين من يريد الإصلاح ويسعى له وبين من يريد التخريب والفوضى ويسعى لها ومانتمناه أن يعود الأمن والاستقرار إلى مجتمعنا وأن نعود إلى حياتنا الطبيعية.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.