محطة أخبار سورية
اختتمت الجمعية السورية لرواد الأعمال الشباب سيا سلسة المحاضرات وورشات العمل التي أقامتها لنحو مئتي فريق عمل مشارك في برنامج "مشاريع الرواد 2010"، والهادفة إلى صقل أفكار مشروعاتهم الريادية وتطويرها وصولاً إلى وضع خطة عمل متكاملة لها.
وتقدِّم سيا هذه المحاضرات مجانا للفرق التي تصل إلى مرحلة "مسابقة الفكرة"، وذلك ضمن خطة التدريب والتأهيل الأساسية لبرنامج "مشاريع الرواد" الهادف إلى تحفيز رواد الأعمال السوريين على تنفيذ مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة عن طريق تزويدهم بالأدوات الأساسية لتحويل الأفكار إلى مؤسسات فاعلة في السوق، كما أنها تقدم للمشتركين الخلفية العلمية لدراسة وتأسيس المشروع.
وشملت سلسلة المحاضرات وورشات العمل عددا من المحاور حول أهمية الريادة وخطة العمل والاستراتيجيات الإدارية خطة التسويق ودراسات الجدوى الاقتصادية التسعير واستراتيجيات التخطيط المالي وفن البيع وأهمية العمل ضمن فريق.
وحول أهمية هذه المحاضرات وماذا تقدمه للطلاب يقول المدرب الرئيسي في برنامج مشاريع الرواد هاني طرابيشي "تعمل هذه المحاضرات على تقديم المساعدة للأشخاص المشاركين في المشروع على كتابة خطة العمل ومنهجة أفكارهم بطريقة صحيحة، وتزويدهم بمهارات ومعارف حول آلية تأسيس المشاريع والحصول على التراخيص وعمليات التسويق والتسعير وغيرها".
ويضيف طرابيشي الحاصل على بكالوريوس في علوم الكومبيوتر و إدارة الأعمال من جامعة ميشيغان الأمريكية بأن هذه المحاضرات "تركز على صناعة الخدمات الإلكترونية، وتحفيز العمل الجماعي وروح الفريق، ويتم القيام بربط بين المعلومات الأكاديمية وبين قصص نجاح شباب خضعوا سابقا للبرنامج التدريبي ليلتقوا بزملائهم الجدد وينقلوا لهم خبراتهم".
من جانبه أوضح عضو مجلس إدارة الجمعية ومدير برامج مشاريع الرواد ميشيل عركوش أن من شأن تلك المحاضرات وورش العمل "تزويد رواد الأعمال بالأرضية العلمية المناسبة ليس فقط حول كيفية تأسيس مشاريعهم الريادية وإطلاقها، وإنما تمكينهم أيضا من اكتساب الخبرات والمهارات اللازمة لدخول الأسواق المحلية والإقليمية وضمان نجاح واستمرارية مشاريعهم في ظروف المنافسة الشديدة التي فرضها الاقتصاديات الحرة في العالم".
يشار إلى أن المشاركة في برنامج مشاريع الرواد زادت بنسبة 30% عن العام الفائت، وهو ما اعتبره عركوش "نجاحا وتطورا وصل إليه برنامج مشاريع الرواد على امتداد السنوات الثلاثة الماضية"، وصرح بأن "زيادة إقبال رواد الأعمال السوريين على البرنامج جاء بعدما لمسوا الفائدة منه خلال الدورتين السابقتين، وهو دليل على متانة جسور الثقة المتبادلة بين جمعية
