محطة أخبار سورية
انتهت اليوم الثلاثاء 27/7/2010 فعاليات المخيم الطلابي التطوعي الذي يقيمه الاتحاد الوطني لطلبة سورية في قرية ابلين التابعة لمنطقة أريحا في محافظة إدلب، وذلك بعد أن أنهى المخيم الطبي الصيدلاني نشاطه التطوعي حيث قدمت خلاله الخدمات الطبية مجانا لأهالي القرية والقرى المجاورة في مختلف الاختصاصات الطبية، وقد عبر المواطنون عن امتنانهم للجهات المنظمة لهذه المبادرة حيث يقول السيد عبد الغني خليل "خدمات مهمة جدا يقدمها هذا المخيم لأبناء هذه القرية وهي مبادرة غاية في الأهمية كون المنطقة هنا فقيرة والمواطن غير قادر على زيارة الأطباء والمشافي الخاصة وحتى معاملة الأطباء المتطوعين للمراجعين طيبة ومحترمة تراهم يقدمون خدماتهم كأنهم ينالون أجرا عليها لذلك شكر جزيل أوجهه لهم باسم أهالي هذه القرية وللجهة التي نظمت هذه المبادرة الإنسانية".
بدورهم الأطباء المتطوعون أبدوا استعدادهم الكامل للمشاركة في المخيمات التي تقام في السنوات القادمة وهذا ما أكده الدكتور فداء جنيدي اختصاص أطفال والدكتورة هبة عجان اختصاص جلدية من مشفى الأسد الجامعي في اللاذقية ويضيفان: "نحن سعداء جدا بتواجدنا هنا ونشعر بسعادة أكبر أننا نقدم خدمة انسانية هامة للمحتاجين لها في هذه المنطقة وإن شاء الله تتاح لنا فرصة المشاركة في مخيمات الأعوام القادمة"
الآنسة سلام عزيزي رئيس فرع اتحاد الطلبة في إدلب بينت بأن "المخيم الطبي يستقبل المواطنين ضمن فترتين صباحية ومسائية وهناك إقبال كبير يتجاوز الـ 500 شخص يوميا من مختلف الأعمار والخدمات العلاجية المقدمة تشمل اختصاصات الأطفال والعظمية والجراحة العامة والسنية والجلدية والنسائية وسيتم نقل الحالات التي تتطلب دخول المشفى إلى مشفى كنصفرة الخيري الخاص، كذلك تشمل فعاليات المخيم الطبي الصيدلاني مسح طبي للمنطقة من أجل معرفة الأمراض الأكثر انتشاراً، وإجراء مسح شامل لحالات الخلع الوركي المهملة ومعالجتها، وإقامة ورشة عمل حول الإيدز ومخاطره وطرق العدوى، إلى جانب أنشطة أخرى كإقامة دورة إسعافية أولية لإداريي المدارس وأهالي منطقة أريحا مع توزيع حقيبة إسعافية لكل مدرسة
وخلال زيارتنا للمخيم سجلنا بعض الملاحظات لعل أهمها أن قسم كبير من الأدوية ولا سيما الخاصة بمعالجة الأمراض الجلدية غير متوفرة في الصيدلية المجانية المرافقة للمخيم الأمر الذي يقلل من أهمية الخدمة الطبية التطوعية المقدمة للمواطن.
جدير بالذكر بأن فعاليات المخيم الطلابي التطوعي انطلقت في محافظة إدلب بتاريخ 14/7/2010 بمخيم خدمي اجتماعي تم خلاله تأهيل مدرستين في قرية كنصفرة في منطقة أريحا تلاه مخيم أثاري لتنظيف وتأهيل موقع البارة الأثري وهذه المخيمات التطوعية هي مبادرة أطلقها الاتحاد الوطني لطلبة سورية بعنوان "سورية أمانتنا" حيث تشمل عبر ثلاث دفعات جميع المحافظات السورية وتهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز روح التطوع عند الشباب والتعريف بدور اتحاد الطلبة بالتواصل مع المجتمع المحلي من خلال رعاية الآثار وتقديم خدمات خدمية وطبية لعدد من القرى في سورية.
