محطة أخبار سورية
في كل عام وقبيل صدور نتائج الثانوية العامة تتحفنا وزارة التعليم العالي بكم من الأسس والمعايير الجديدة للقبول الجامعي.
وكلها حسب رأي الوزارة تهدف إلى ربط القبول الجامعي بالطاقة الاستيعابية والبنى التحتية وعدم تأثير الكم على النوع والكفاءة ومحاولة استيعاب العدد الأكبر من طلاب حاملي الشهادة الثانوية لكن الطريقة التقليدية للقبول الجامعي هي اعتماد درجات الثانوية العامة إحدى معايير الأساسية لا تتغير إضافة إلى قرارات أخرى جديدة بعضها يصب في مصلحة الطالب وبعضها يحرمه من رغبته في دراسة الفرع الذي يرغب به كالقرار الذي صدر بعدم أحقية الطالب في التقدم للمفاضلة العامة أكثر من مرة في حالة قبوله فيها وإذا أراد تحقيق رغبته فما عليه إلا التقدم للتعليم الموازي والاتجاه نحو التعليم في الجامعات الخاصة.
فرص وخيارات
لكن الأمل والتفاضل بين الجامعات الحكومية يعطي الطالب خيارات في دراسة الفرع الذي يرغب وهناك جامعات لها خصوصية معينة حظي أبناؤها بفرص للقبول الجامعي ما لم يحظاه طلبة في جامعات حكومية أخرى كجامعة الفرات وللحديث حول معايير القبول وخصوصية تلك الجامعة كان لنا الحديث التالي مع الدكتور «جاك مارديني» رئيس جامعة الفرات الذي قال:
إن أسس ومعايير القبول المعتمدة في الجامعة واحدة لدى وزارة التعليم العالي والجديد في هذه المعايير والأسس هو اختبارات قبول للمرحلة الجامعية الأولى في كلية الآداب والعلوم الإنسانية وأقسام اللغات بدءاً من العام الدراسي 2009-2010 ويعتمد في هذه الاختبارات مبدأ (ناجح- راسب) ويعد ناجحاً من حصل على درجة 50% فما فوق باستثناء مفاضلات الكليات التي تعلن عنها الجامعة.
خصوصية معتمدة
وقال د. مارديني: إن جامعة الفرات تحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية, والسيد الرئيس بشار الأسد أولى المنطقة الشرقية جل اهتمامه ورعايته وخص جامعة الفرات بعدد من الميزات منها:-تخصيص 50% من مقاعد الجامعة لأبناء المنطقة الشرقية.
- عدم السماح بانتقال الطلاب الدارسين في جامعة الفرات إلى أي جامعة أخرى في القطر كون ذلك يؤثر سلباً على أداء الكليات ويحول دون إحداث أقسام و شعب في كل كلية.
- إصدار المرسوم 52والذي يقضي بتعيين الأوائل في كل كلية كمعيدين في الكلية نفسها الأمر الذي يساعد على توطين الكادر التعليمي جغرافياً وأشار رئيس الجامعة إلى الأسباب الموجبة لهذه المعايير ووجهة نظر الجامعة فيها قائلاً: هذا الموضوع من القضايا الكبرى التي تصدت الجامعة جاهدة للوصول إلى معايير نستطيع من خلالها توجيه الطالب نحو الاختصاص الذي يوافق ميوله ومهاراته ليكون أكثر إبداعاً فيه ولذلك شكل فرق عمل لتقديم المقترحات بهذا الشأن ثم عقد مؤتمراً وطنياً في جامعة البعث عام 2007 شاركت فيه جميع الجهات المعنية والمهتمة بهذا الأمر من الجامعات ووزارة التربية وهيئة تخطيط الدولة وخبراء من عدة دول عربية وخلص إلى مجموعة من التوصيات بقي فيها معيار علامة الشهادة الثانوية أساساً وأضاف د. مارديني: وما زلنا نعمل جميعاً للوصول إلى ما هو أفضل من خلال الاطلاع على أسس القبول في الدول الأخرى واختيار ما هو أفضل تطويره لمواءمة واقع التعليم العالي في سورية وأعتقد أن القبول الجامعي سيشهد نقلة نوعية في المستقبل القريب.
إجراءات لسهولة التقدم للمفاضلة واختبارات القبول
وعن عملية التقدم إلى المفاضلة واختبارات القبول الجامعي قال رئيس جامعة الفرات: تم توسيع مراكز المفاضلة لهذا العام سواء على صعيد المركز نفسه من خلال زيادة عدد القاعات التي ستجري فيها المفاضلة وزيادة عدد أجهزة الحاسوب أو على صعيد مراكز جديدة حيث تمت زيادة عدد مراكز المفاضلة لهذا العام في محافظة دير الزور إلى أربعة وهي مركز كلية الحقوق والاقتصاد ومركز كلية التربية- ومركز كلية العلوم- مركز كلية البترو كيميائية ما يسهل إجراء المفاضلة بشكل أفضل ويخفف من أزمة التسجيل والمفاضلة للكلية وتم اعتماد ثلاثة مراكز في محافظة دير الزور لتسجيل الطلاب الراغبين بالتقدم لاختبارات القبول وهي: كلية الآداب والعلوم الإنسانية- كلية العلوم- كلية الهندسة البتروكيمائية وثلاثة مراكز في محافظة الحسكة كلية الآداب والعلوم الإنسانية – كلية الهندسة المدنية وكلية الهندسة الزراعية ومركزان في الرقة كلية الآداب والعلوم الإنسانية وكلية العلوم.
وتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإنجاح هذا الاختبار سواء من الناحية الفنية أو التنظيمية لضمان إنجاز جميع مراحل الاختبار والمفاضلة بالشكل الأمثل.
وذكر رئيس جامعة الفرات أن عدد طلاب الجامعة بلغ 29355طالباً وطالبة في محافظة دير الزور و5235 في محافظة الرقة و7087في محافظة الحسكة.
