محطة اخبار سورية
اتخذت قيادة شرطة ريف دمشق أمس استعداداتها اللازمة لتوفير الحراسة المشددة ليلاً ونهاراً لمراكز الامتحانات تماشياً مع بدء سير عملية الامتحانات للشهادتين العامة والتعليم الأساسي.
وقال قائد شرطة ريف دمشق اللواء عبد الكريم صالح: إن القيادة وزعت دوريات شرطة مسلحة على كل مركز امتحان ووضعت دورية شرطة مرور مختصة أمام مراكز الامتحان تلافياً من تراكم السيارات وحدوث ازدحام مروري من أجل منع حدوث أي فوضى أو ضوضاء وقال اللواء: إن القيادة شكلت مفرزة خاصة لمرافقة الأسئلة صباحاً من مركز التربية حتى مراكز الامتحانات إضافة إلى مرافقة أوراق امتحانات الفحص إلى مراكز التصحيح ووضعها تحت الحراسة الدائمة من قبل مفرزة خاصة لمراكز التصحيح تزامناً مع انتهاء عملية تصحيح أوراق الامتحان. وأوضح أن القيادة طلبت من رؤساء ومديري النواحي في الوحدات الشرطية تبادل أرقام الهواتف مع رؤساء مراكز الامتحان، كل ضمن نطاق عمل الوحدة الشرطية من أجل التدخل السريع وتلافي كل المشاكل المحتمل وقوعها بالسرعة القصوى.
40572 طالباً للتعليم الأساسي
وقال مدير تربية ريف دمشق علي الشماط: إن اليوم الأول لامتحانات الشهادة العامة لم يشهد أي حالة غش ولم تضبط أي مخالفة للتعليمات الوزارية، مبيناً أنه تم التقيد من قبل رؤساء المراكز والمراقبين باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حسن سير الامتحانات وتحقيق الدقة اللازمة لمواعيد الامتحانات وتوفير الطمأنينة والراحة النفسية للطلاب من أجل تجاوز الامتحان في أجواء مريحة موضحاً أن عدد الطلاب المتقدمين لامتحان شهادة التعليم الأساسي بلغ 40572 طالباً وطالبة. وبيّن عضو المكتب التنفيذي المختص بريف دمشق راتب عدس أن عدد الطلاب الذين تقدموا لامتحانات الشهادة الثانوية أمس بلغ 22566 متقدماً ومتقدمة موزعين على 163 مركزاً للثانوية العامة و8 مراكز للثانوية الشرعية و12 مركزاً للثانوية الصناعية و11 مركزاً للشهادة النسوية و10 مراكز للثانوية التجارية، مبيناً أنه تم توجيه الوحدات الإدارية لتقديم الدعم لمراكز الامتحانات وتأمين الراحة المطلوبة للطلاب، مشيراً إلى وضع مراقبين اثنين على الأقل في أي قاعة امتحانية أي يوضع مراقب لكل عشرة طلاب. وقال عدس: إن غرفة المتابعة في مديرية التربية كانت جاهزة لمتابعة سير الامتحان والرد على الاستفسارات والتساؤلات التي ترد حول أسئلة الامتحان ومعالجة الأمور الطارئة والاستعداد للاتصال المباشر بغرفة المتابعة في الإدارة المركزية لمعالجة الإشكالات التي تعترضها وإبلاغ الوزارة عن الحالات الطارئة فوراً، لافتاً إلى أنه تم تعميم أرقام هواتف محافظ الريف ومدير التربية وعضو المكتب المختص على جميع رؤساء المراكز الامتحانية لتلقي أي شكوى فيما يخص سير عملية الامتحانات خارج المراكز.
آراء الطلاب
وعبر بعض الطلاب عن صعوبة أسئلة العلوم وأنها غامضة بينما أكد البعض أن الأسئلة في متناول الطلاب وتضمنت جميع المعايير التي تمت دراستها.
وقالت الطالبة آمال الإبراهيم: إن أسئلة امتحان العلوم الطبيعية شاملة ومتوقعة، يستطيع الطالب الدارس بمستوى جيد أن يجيب عن الأسئلة بسهولة وإن الاختبار مناسب لجميع المستويات، وتشير إلى أن الامتحان يتطلب وقتاً أطول من الوقت المحدد باعتبار أن الأسئلة طويلة بعض الشيء وأوضحت الطالبة ع.م أن الباعة الجوالين أمام مركز الامتحان شكلوا حالة من الضوضاء وجاء الامتحان معقداً للغاية والوقت غير كاف ولم يتناسب مع تفكير الطالب وتركزت الصعوبة في بعض الأسئلة. ورأى الاستاذ أحمد.م أن الحكم على أسئلة الامتحان أنها صعبة أو سهلة يعتمد بدرجة أساسية على مستوى الطالب أو الطالبة أثناء الدراسة والتزامه بالدوام المدرسي ومتابعة الدروس أولاً بأول والاجتهاد أثناء المراجعة والاستفادة من أوقات فراغه في رفع مستواه الدراسي والاستعداد الجيد للامتحانات وفي هذه الحالة تكون الامتحانات بالنسبة للطالب سهلة ولا يفاجأ أو يخاف من أسئلة الامتحانات.
عصر طلاب الثانوية صباح أمس ناتج تحصيلهم في العلوم الطبيعية والفلسفة فقد تقدم أمس ما يقارب 351850 طالباً وطالبة لامتحانات شهادة الدراسة الثانوية بفروعها المختلفة. و ذكرت مصادر في وزارة التربية لـ«الوطن» أن 210389 طالباً تقدموا لامتحان الفلسفة في الفرع الأدبي و98905 طلاب تقدموا لامتحان العلوم الطبيعية في الفرع العلمي و5575 في الشرعية و20228 في الفرع الصناعي و10018 في الفرع التجاري و6735 في الفرع النسوي.
وفي هذا الإطار تفقد وزير التربية علي سعد أمس سير الامتحانات الثانوية لمواد المحاسبة والعلوم الطبيعية والفلسفة والعلوم الإنسانية خلال جولة تفقدية لعدد من المراكز الامتحانية في محافظة دمشق شملت كلا من أم البنين وزكي الأرسوزي وساطع الحصري ولبانة وبورسعيد وعبدالله بن الزبير. واطمأن أثناء الجولة على حسن سير العملية الامتحانية ومدى توفير الأجواء الهادئة والمريحة والمناسبة للطلاب فضلاً عن جاهزية المراكز ومدى تأمين مختلف مستلزماتها الكفيلة بتقديم امتحانات بعيدة عن أي تشويش أو أي جو يعكر صفوها.
كما استمع إلى آراء بعض الطلاب حول الأسئلة وموضوعيتها وشموليتها ومدى تناسبها مع مستوياتهم وإلى ملاحظات عدد من المراقبين وآرائهم بشأن واقع الامتحانات مؤكداً وجوب التقيد بالتعليمات الامتحانية من قبل الطلاب والمراقبين لضمان امتحان آمن يحقق الغاية المرجوة منه.
ورافقه في الجولة موفق الباشا أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وزياد محسن رئيس المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين والدكتور هزوان الوز مدير تربية دمشق. وحول أسئلة الفلسفة والعلوم الإنسانية للفرع الأدبي بين مكتب التوجيه الأول لمادة الفلسفة والعلوم الإنسانية في الوزارة أنها تميزت بالوضوح والدقة العلمية والخلو من الأخطاء الطباعية والشمولية لمفردات المنهاج المقرر وتناسبها مع مختلف مستويات الطلاب والوقت المخصص لها. وأوضح أن الدرجات توزعت بين 16 لعلم النفس و17 للأخلاق 13 للمنطق ومناهج البحث و13 للفلسفة العربية مشيراً إلى أنه بهذا التوزيع تكون نسبة الأسئلة الاختيارية للنهاية العظمى هي 48 بالمئة والأسئلة التي تقيس المهارات العقلية العليا هي 56 بالمئة. أما بالنسبة لأسئلة مادة العلوم الطبيعية للفرع العلمي بين مكتب علم الأحياء في الوزارة أنها واضحة وسليمة ودقيقة علميا وخالية من الأخطاء الطباعية وشاملة لموضوعات الكتاب المقرر وتتناسب مع مستويات الطلاب المختلفة والوقت المخصص للإجابة واعتمدت على المنهجية العلمية المنظمة وتطرقت إلى المهارات العقلية العليا والدنيا بدءاً من المعرفة بنسبة 15 بالمئة والفهم بنسبة 20 بالمئة والتطبيق بنسبة 40 بالمئة والتحليل والتركيب بنسبة 35 بالمئة بالإضافة إلى الملاحظة والاستدلال والمقارنة كما احتوت بعض الأسئلة الاختيارية والرسم.
