بالتعاون بين وزارة الثقافة والمشروع الثقافي الأورومتوسطي الذي تتبناه مؤسسة "انا ليندا" السويدية للحوار بين الثقافات افتتحت في المركز الثقافي العربي بحي هنانو في حلب أمس الجمعة مكتبة الأطفال العمومية وذلك بهدف تطوير أدب الأطفال في خمس دول عربية هي سورية والأردن وفلسطين ولبنان ومصر .
وقال مدير الثقافة في حلب احمد محسن ان " افتتاح مكتبة الأطفال العمومية من شأنه تعزيز التكوين الثقافي والمعرفي والإبداعي لدى الطفل وتنمية قدراته الفكرية والإبداعية لافتا إلى أهمية الاهتمام بثقافة الطفل من خلال إتاحة الفرصة للأطفال للقراءة بحرية واختيار الموضوعات المحببة لهم .
وبينت المشرفة والمنفذة للمشروع بحلب مريانا حنش أن " مكتبة الأطفال العمومية تسعى لتنمية تذوق الأطفال للقراءة الحرة وعدم الاكتفاء بقراءة الكتب المدرسية وتشجيع التعليم الذاتي بالاستفادة من مصادر المكتبة وتنمية قدرات الأطفال الشخصية وممارسة حقهم في الاختيار ".
وتضم المكتبة العديد من الكتب المتنوعة للأطفال ولمختلف الفئات العمرية حتى سن"18" إضافة إلى مجموعات كتب لأهالي الأطفال الذين يرغبون بمشاركة أطفالهم في القراءة .
واستعرضت عضو المنتدى الاجتماعي سحر سعيد المكلف بتنفيذ خطوات المشروع في دمشق مجمل الأنشطة المنفذة منذ بدء العمل بالمشروع قبل ثلاث سنوات والتي تضمنت افتتاح تسع مكتبات عمومية للأطفال في دمشق وريفها وحمص وحماة وجبلة وحاليا في حلب إضافة إلى القيام بعملية تقويمية للكتب وإجراء حوارات بين الأطفال والكتاب والرسامين لمعرفة حاجات الأطفال وتنفيذ المسابقات وحلقات البحث لدعم النمو الذهني والروحي والخلقي والعاطفي عند الأطفال .
يذكر أن الوكالة السويدية للتنمية الدولية"سيدا" أطلقت في منطقة الشرق الأوسط عام"2005" فكرة تنظيم برنامج إقليمي لتطوير أدب الأطفال وعينت مؤسسة "أنا ليندا" الاورو متوسطية للحوار بين الثقافات"لتكون مسؤولة عن إدارة البرنامج الذي يستهدف فئتين الأولى تشمل الأطفال منذ لحظة الولادة وحتى سن المراهقة وخاصة الأطفال الفقراء مع التركيز على الفتيات أما الفئة الثانية فتشمل العاملين او المعنيين في قطاع أدب الأطفال من الجنسين كالمكتتبين والمعلمين وموظفي الحكومات والناشرين والمصورين والنقاد الأدبيين والمترجمين والآباء والأمهات
