تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

هموم الرياضة المدرسية بدرعا خارج السيطرة

 

بضعة أمتار تجمعهم في الصباح الباكر ليرددوا شعارهم ويدخلوا صفوفهم تاركينها وراءهم وسرعان ما تعود لتجمعهم من جديد في الفرصة وفي درس الرياضة.

 هي ملاذهم الوحيد وملعب  لدروس الرياضة المدرسية  التي تشهد حركة غير مسبوقة في محافظة درعا والتي أصبحت  نواة حقيقية للرياضة في المحافظة فهي ترفد رياضة الأندية بكوادر شابة مدربة على أيدي أمهر مدربي التربية الرياضية في المحافظة.

لكن رغم كل الإنجازات التي تحققها إلا أنها مازالت دفينة الأحلام الضائعة فملاعبها يرثى لها ولا حلول في الأفق القريب تجاه ما تعانيه دائرة الرياضة المدرسية، فما تشهده دائرة الرياضة المدرسية يعطي مؤشرات غير مريحة وبالتالي لاينبىء بمستقبل مبشر لهذه الرياضة لأنها تفتقد الى أدنى مقومات استمراريتها ولا تعتمد معايير وأسس البناء الرياضي الصحيح والسليم لا بالإشراف الجيد عليها ولا بالحصص التدريبية المقررة والتي غالباً ما تكون على الورق نتيجة غياب المناهج ولا بإشراك الدائرة بمخططات الأبنية المدرسية لترسم ملاعبها كما تريد.
دائرة الرياضة الهموم خارج السيطرة
حول دور "دائرة الرياضة المدرسية" يقول رئيس دائرة الرياضة المدرسية بمديرية التربية بدرعا "ناظم العاسمي" : في المدرسة يتم تأمين الأدوات الرياضية من حصة النشاط المدرسي وهذا يعود الى جهد المدرس الخاص فهو يضع خطة عمل حسب المراحل التي يدرسها، ونحن كدائرة نقوم بتأمين كافة المستلزمات الرياضية للمدارس المحدثة أو الصغيرة والتي لا يكفي نشاطها لشراء المستلزمات الرياضية.
وفي نظرة الى واقع الرياضة المدرسية يقول: "كانت  الرياضة المدرسية تعيش فترة خمول نتيجة غياب المناهج الرياضية المخصصة وهو ما يدفعنا لنطالب دائما الوزارة بإيجاد منهاج رياضي متخصص بكل مرحلة فالمدرسون يكتفون بإعطاء حركات رياضية متناسين المناهج التي درسوها في المعاهد".
وعن ضعف الدروس الرياضية يقول: "هذا يعود الى عدم وجود ملاعب مثالية، وهذا يقع على عاتق المتعهدين ودائرة الأبنية المدرسين التي تقوم بتوقيع العقود مع المتعهدين، سابقا كان لا بد من وجود من يمثل دائرة الرياضة المدرسية عند تسليم أي مبنى، لكن اليوم دور الدائرة مهمش وهذا ما يدفعنا دوما للمطالبة بمواصفات جيدة للملاعب التي لا تتسم بسمات الملاعب الجيدة، وأعود وأكرر يجب أن يكون لدائرة الرياضة المدرسية دور أساسي في وضع المواصفات الخاصة بالملاعب واستلامها، فهذا الموضوع يخلق الكثير من المشكلات والعراقيل في عملنا، مثلا في كل عام يقوم مدرس التربية الرياضية بتخطيط الملعب الرياضي "بالدهان" ونتيجة العوامل الجوية تتغير رسومات الملعب مما يجعل المدرس بحاجة الى العودة لرسم الملعب من جديد أكثر من ثلاث مرات في العام الواحد، وهو ما دفعنا لمطالبة المتعهدين عبر دائرة الأبنية لرسم الملاعب بلون بلاط مغاير لأرضية الملعب، وهذا يوفر عناء الرسم والتلوين وتكاليف الطلاء لكننا لم نجد استجابة".  
ويضيف: "فضلً عن عدم جاهزية ملاعب السلة فالمتعهد يقوم بوضع /البانيه /لكرة السلة نفسه لكافة المدارس دون وضع أي حساب للفئات العمرية المتعددة ناهيك عن أن البانيهات سرعان ما تنهار وتتكسر، وحلقاتها غير مطابقة للمواصفات الرياضية مما يجعلها عبئاً على اللعبة فهي تعيق إقامة أي درس عملي للطلاب".
طلاب ثانوية داعل ومثلها ابتدائية معربة وثانويتها  يعانون من انتهاك لحرمة ملاعبهم الوحيدة، فدورات المياه لم تجد مكانا مناسبا غير منتصف الباحة لتتوضع هادمة أحلامهم الصغيرة بأن يمارسوا رياضة تقوي أجسامهم وعقولهم وتروح عنهم.... وغيرهم الكثير فطلاب ثانوية الفالوجي أصبحوا أيضا على حافة الهاوية التي قد تودي بأحدهم ليكون أحد أعمدة بناء مديرية التربية  الجديد.
ملاعب مثالية متى تنجز؟
 
وفي إجابة عن سؤالنا حول غياب الملاعب المثالية عن مدارسنا يقول: "تكلفة الملاعب المثالية عالية ولا يمكن تنفيذها ناهيك عن أن المساحات المخصصة لا تكفي لذلك، فالباحة هي نفسها الملعب، ومن غير الطبيعي أن نفرش الباحة بفرش ملعب ونتكلف تكاليف طائلة لتذهب هباء، لذا  نقترح أن تلحظ خطط دائرة الأبنية المدرسية صالات أو قاعات متعددة الأغراض يتم الاستفادة منها للتدريبات الرياضية وتجهيزها كملاعب بدل الباحات، وهي أفضل من الملاعب لأنها تقي الشمس والمطر في آن واحد، إضافة الى أن العادات المحافظة في درعا تمانع أن تعلب الفتيات رياضة في الباحات وبهذه القاعات يمكن للفتيات أن يمارسن الرياضة بحرية مطلقة كما في ثانوية داعل النسوية".

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.