محطة أخبار سورية
أعلن وزير الاقتصاد التركي ظفر جاغلايان اليوم أن صادرات بلاده إلى سورية تراجعت بنسبة 10 بالمئة في الاسابيع الستة الماضية متاثرة بالاضطرابات التي تجتاح مدنا سورية عدة.
واعترف جاغلايان في لقاء مع أصحاب أعمال أتراك لديهم استثمارات في سورية بأن أعمال العنف في الجارة الجنوبية تؤثر على التبادل التجاري بين البلدين وقال ان حجم الصادرات التركية الى السوق السورية تراجعت بمعدل 10 بالمائة في شهري تشرين الأول وتشرين الثاني.
وأضاف أن هذه الصادرات حققت نموا في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بنسبة قاربت أربعة بالمائة لكنها تراجعت بسبب الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ ثمانية أشهر.
واعتبر أن الأوضاع التي تمر بها سورية لن تستمر إلى الأبد وقال "نحن نؤمن بمستقبل سورية وعلى ثقة بأن رجال الأعمال الأتراك سيكون لهم موقع مهم في مستقبل البلاد".
يأتي هذا الاجتماع بعد تزايد شكاوى رجال أعمال ومقاولين أتراك من مصير استثماراتهم في سورية على خلفية الاضطرابات التي أثرت سلبا على حركة النقل والتبادل التجاري بين البلدين.
وأظهرت أرقام رسمية تركية أن الاستثمارات التركية داخل سورية تزيد على 250 مليون دولار في مجالات صناعية تشمل الملابس والمواد الغذائية والصناعات التحويلية.
وتعد تركيا الشريك التجاري الأكبر لسورية إذ سجل التبادل التجاري بينهما مستوى بلغ حوالي ثلاثة مليارات دولار.
كما تعد سورية ممرا بريا للصادرات التركية الى دول الخليج العربي والمنطقة العربية الأمر الذي يدفع تركيا إلى التفكير في إيجاد ممر آخر لصادراتها نظرا لتزايد أعمال العنف في الأراضي السورية وبسبب توتر العلاقات التركية السورية.
وبحسب الوزير جاغلايان فان الحكومة التركية تبحث عن ممرات بديلة لنقل الصادرات التركية مؤكدا ان النقل البحري عبر موانئ عربية سيكون احد هذه البدائل.
وأضاف ان وفدا رسميا تركيا سيزور مصر الأسبوع المقبل للاطلاع على إمكان استخدام الموانئ المصرية المطلة على البحر الأحمر في نقل الصادرات التركية إلى دول الخليج العربي.
