تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

حمص: الملاحقات مستمرة ومسلحون يحرقون محال تجارية

 

محطة أخبار سورية

صعد المسلحون في بعض أحياء مدينة حمص من أعمالهم، حيث انتشروا في الشوارع والطرقات مستهدفين المدنيين وحواجز حفظ النظام ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من العسكريين والمدنيين. يأتي هذا بينما قررت الجهات المختصة منذ يوم الخميس الماضي، البحث عن المجموعات المسلحة في كامل الريف الغربي لقرى محافظة حماة.

وقال مواطنون من مدينة حمص في اتصال هاتفي مع «الوطن»: إن المواد الغذائية كافة متوافرة في كل الأحياء وأن المحال تفتح أبوابها يومياً حيث يقوم الجيش بتأمين وصول المواد إلى مختلف أحياء المدينة.

وقام مسلحون بنهب عدد من المحال التجارية وحرقها واحتلوا عدداً من الكنائس في الحميدية وانتشروا على الأسطح وسط معلومات عن اشتباكات مع الجهات المختصة.

وذكر مصدر أمني وآخر مطلع لصحيفة «الوطن» أن الأجهزة المختصة مدعومة بقوات من الجيش واصلت ملاحقة مجموعات مسلحة سيطرت على حي بابا عمرو وبساتين جوبر والسلطانية وألحقت بها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات والعربات وألقت القبض على بعض منهم في حين سلم بعضهم الآخر نفسهم للاستفادة من تخفيف العقوبات.

وأسفر هجوم بالأسلحة الرشاشة والقذائف على المشفى الوطني بحمص عن إصابة عسكري وإحداث أضرار مادية بالمشفى، وقال مصدر بالمشفى العسكري بحمص لـ«الوطن» أن «جثامين سبعة شهداء وصلت للمشفى أمس».

إلى ذلك، قال مصدر رسمي أنه «قام 130 مسلحاً في الزبداني ومضايا وبقين بريف دمشق بتسليم أنفسهم أمس السبت مع أسلحتهم إلى الجهات المختصة»، ونقلت وكالة (يونايتد برس انترناشونال) الأميركية عن المصدر قوله إن «المسلحين سلموا أنفسهم بمعرفة أهاليهم في المنطقة التي شهدت عملية عسكرية واسعة الأسبوع الماضي».

وفي حماة شهدت أمس المدينة يوماً هادئاً على عكس ما بثته قناة العربية عن حملة مداهمات واعتقالات واسعة وقصف مدفعي من كل الجهات لمدينة حماة.

أما الريف الغربي للمدينة فكان حتى ساعة إعداد هذه المادة، ساخناً، وقررت الجهات المختصة كما يبدو منذ يوم الخميس الماضي، تمشيط قرى «الشير، معرزاف، التريمسة، كفر الطون وادي الهوات، حلفايا، خنيزير، صاوى، جريجس، خطاب، الشيحة» حيث تمكنت من قتل وإلقاء القبض على العديد المسلحين الذين وصفتهم بالخطرين والمطلوبين، كما صادرت الجهات المختصة كميات كبيرة من الأسلحة الحربية والرشاشة، والعبوات الناسفة التي كانت العصابات تفخخ بمثيلاتها الطرقات العامة والفرعية. إلى ذلك، ما زالت محافظة إدلب تعاني من فراغ أمني كبير في ظل الأحداث الأمنية الراهنة التي شملت معظم مدنها وريفها، وخاصة بعد أن استهدفت مجموعات مسلحة معظم مخافر الشرطة والمفارز الأمنية والدوائر العدلية.

وأكدت مصادر مطلعة لـ«الوطن» بدمشق أن معظم الدوائر الحكومية في مدينة إدلب تعرضت للسطو المسلح ولساعات طويلة دون ظهور أي حماية أمنية أو حكومية أو ذاتية، وبعدما كان السطو يتركز على السيارات الحكومية تحول إلى السطو على الدوائر الحكومية وتجهيزاتها المكتبية وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة التلفزيون والمكيفات والأثاث والمفروشات.

ومنذ نحو شهرين لم تعد الصحف بجميع أنواعها تصل إلى محافظة إدلب بسبب مصادرة السيارات التي تنقلها ثم مصادرة الصحف المنقولة ضمن سيارات خاصة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.