محطة أخبار سورية
قال المدير العام للمؤسسة العامة للدواجن عدنان عثمان: إن الارتفاع الحاد في أسعار مستلزمات الإنتاج أدى إلى تعرض مربي الدواجن لخسارة كبيرة وخروج قسم كبير منهم من التربية لافتاً إلى أن سعر مادتي الذرة وكسبة فول الصويا تضاعف منذ نهاية عام 2010 وخلال عام 2011 بنسبة 40%.
ونقلت وكالة الأنباء الوطنية «سانا» عن عثمان أن ارتفاع أسعار منتجات الدواجن يعود إلى الفارق بين سعر الدولار والليرة إذ وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الذرة الصفراء إلى 21 ليرة على أرض المرفأ بزيادة تراوحت بين 25 و30% على حين وصل سعر الكيلوغرام من كسبة فول الصويا إلى 32 ليرة من أرض المعمل بزيادة قدرت بـ40% خلال شهر واحد.
وأشار إلى أن انخفاض إنتاج الدواجن في الأسواق ناتج أيضاً عن إصابة قطعان الفروج والبيض بمرض نيوكاسل الذي تعرضت له منطقة الشرق الأوسط مؤخراً وانخفاض درجات الحرارة ما أدى إلى نفوق عدد كبير من الأفواج موضحاً أن الارتفاع الحالي في أسعار مادتي بيض المائدة ولحم الفروج هو شبه عالمي.
وأشار عثمان إلى أن سعر مبيع طبق البيض من اللونين في لبنان يتراوح بين 270 و275 ليرة وفي الأردن يتراوح بين 315 و320 ليرة من أرض المزرعة مقابل 190 و200 ليرة للكيلوغرام الواحد من لحم الفروج في لبنان و200 و210 ليرات في الأردن من أرض المزرعة.
وأوضح مدير المؤسسة أن وزارة الزراعة قامت بعد اجتماعها الأخير مع الجهات ذات العلاقة والمعنية بقطاع الدواجن برفع جملة المقترحات الكفيلة بمعالجة المشكلات والصعوبات التي يعاني منها هذا القطاع إلى رئاسة مجلس الوزراء وفي مقدمتها إعفاء المربين من جميع أنواع الضرائب والرسوم المفروضة عليهم واعتبار مهنة الدواجن إنتاجاً زراعياً وليس صناعة والطلب من مديرية الجمارك العامة تشديد الرقابة على دخول اللقاحات والأدوية المهربة إلى سورية.
كما طلبت الوزارة من المصرف الزراعي التعاوني تسهيل حصول المربين على القروض الزراعية بضمان المشروع وإضافة مادة كسبة فول الصويا إلى قائمة المواد الممولة بالقطع الأجنبي من المصارف العامة وإيجاد آلية أخرى غير مجهدة لتسليمات المنتجين من مادتي بيض المائدة ولحم الفروج للمؤسسة العامة للخزن والتسويق لقاء الصادرات وإعطاء المرونة الكافية في تسعير المنتجات مع الأخذ بالحسبان التكلفة الحقيقية لها من خلال سياسة سعرية متوازنة والعرض والطلب ومصلحة المنتج والمستهلك وتحديد مخصصات لمادة المازوت للمداجن لزوم التدفئة الضرورية للتربية والمولدات الكهربائية الاحتياطية والسماح بمنح التراخيص لإقامة الصناعات الصغيرة والمتوسطة والمتعلقة بإنتاج الدواجن في جميع القرى والبلدات وبما يراعي الشروط البيئية والصحية.
