محطة أخبار سورية
شهدت عدة أحياء ومناطق في محافظة حمص أمس انتشاراً كثيفاً للمسلحين وبأعداد كبيرة قاموا بإطلاق النار على المارة ومنعوا المواطنين من الخروج من منازلهم وذلك في أحياء الخالدية والقرابيس، القصور، ومناطق الرستن والقصير وقلعة الحصن.
وقال مصدر مطلع لـ«الوطن»: إن الأجهزة المختصة أثناء ملاحقتها لمجموعات مسلحة في حيي الإنشاءات وبابا عمرو تمكنت من قتل عدد منهم، مشيراً إلى تصفية مهند حسين العمر، وهو أحد أكبر قادة المجموعات المسلحة في تلك المناطق، كما تمكنت من تفكيك عدة عبوات ناسفة مصنعة محلياً وبعضها موصول بأجهزة تفجير عن بعد زرعت على جوانب الطرقات في حي بابا عمرو، كما ضبطت الأجهزة المختصة معملاً لتصنيع العبوات الناسفة والألغام في منزل في الحي ذاته. وبحسب المصدر فقد استخدم المسلحون في اعتداءاتهم على حواجز حفظ النظام في حي المريجة الأسلحة الرشاشة وقنابل يدوية إسرائيلية الصنع.
وتمكنت الجهات الأمنية من كشف عدة أنفاق تربط منطقة بابا عمرو بمناطق أخرى وعملت على تدميرها. كما لا تزال فرق الهندسة تفكك العبوات الناسفة المزروعة على كامل مداخل بابا عمر ووسط الأحياء.
وبحسب مصادر مطلعة تم إطلاق قذائف هاون على أحياء: الحميدية، وادي السايح، وادي الدهب، واقتصرت الأضرار على المادية في بعض المحال التجارية والمنازل السكنية وبعض السيارات الراكنة أمام منازل أصحابها.
وفي حماة، ألقت الجهات المختصة أثناء تمشيطها حي البارودية صباح أمس، على مسلحين متنكرين بالزي النسائي الحموي التقليدي، لضمان عدم تفتيشهم من قبل عناصر الجهات المختصة، أثناء محاولتهم الفرار من الحي.
وأكد مصدر رسمي لـ«الوطن»: أنه تم العثور في منزل بحي البارودية على أسلحة حربية متنوعة، كما عثرت على سيارة شام حكومية مسروقة وبداخلها أسلحة متنوعة.
وفي ريف حماة قامت المجموعات المسلحة بالاعتداء على ميكروباص يقل عمال شركة حديد حماة، قادماً من قرية كوكب في منطقة صوران، وأطلقت النار عليه، ما أدى إلى وقوع إصابات خطيرة لأربعة عمال.
وفي ريف دمشق داهمت الجهات المختصة وكراً للمجموعات المسلحة في إحدى مزارع منطقة حرستا وضبطت فيه كميات من العبوات الناسفة المعدة للتفجير عن بعد، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا»، التي أوضحت أنه تم أيضاً ضبط أدوات لتصنيع العبوات ومواد أولية لصناعة المتفجرات من سماد ومحاليل وصواعق، وثلاث بنادق روسية إحداها معدة لرمي قنابل من نوع انيرغا، وعدد من البزات العسكرية.
أما في الزبداني فقد أكد الأهالي شعورهم بالأمان بعد عودة الحياة إلى المدينة بشكلها الطبيعي، في حين تقوم الجهات المختصة بتأمين المستلزمات الضرورية بحسب الوكالة الرسمية.
