تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الاتصالات: خسائرنا 300 مليون ليرة بالكابلات النحاسية فقط

محطة أخبار سورية


أكد مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات المهندس بكر بكر في تصريح خاص لـ«الوطن» أن آخر مستجدات تحول المؤسسة العامة للاتصالات إلى شركة تمثلت في أن النظام الأساسي للشركة كان خلال الجلسة الماضية على طاولة نقاش الحكومة وتم إجراء بعض التعديلات عليه.

وأشار بكر إلى أن الانتهاء من النظام الأساسي سمح حالياً بطرح نظام العمل والعاملين في الشركة للنقاش مع شركة المحاماة المختصة لافتاً إلى أن كل الأنظمة الناظمة لعمل الشركة تم تعليق نقاشاتها مؤخراً ريثما يتم الانتهاء من مناقشة النظام الأساسي وهو ما تم قبل أيام.

ورداً على سؤال حول بدء عمل شبكة تراسل المعطيات (PDN2) أكد بكر أنه سيتم وضعها في الخدمة خلال شباط الجاري بشكل تدريجي بدءاً بالأماكن التي تم استلام التجهيزات فيها مبيناً أن استلامها يتم أيضاً بشكل تدريجي، «وخلال فترة شهر ونصف الشهر ستكون جميع المواقع التي تم تركيبها داخل الخدمة».

وعن الخسائر التي لحقت بالمؤسسة نتيجة الأحداث الأخيرة في البلد بيّن مدير المؤسسة أن قيمة الكابلات النحاسية التي تمت سرقتها تزيد على 300 مليون ليرة سورية وهي بأطوال تصل إلى مرتبة مئات الكيلو مترات ومن القياسات المختلفة، «وقمنا بترميم مناطق على حساب مناطق أخرى لأن الكميات محدودة».

وعن تأمين البدائل للكابلات المسروقة أو التي تم تخريبها كشف بكر أن لدى المؤسسة، على التوازي، عقوداً لتوريد كابلات وتجهيزات وملحقات إضافية تصل نسبتها إلى 10% إضافية على الكميات المستوردة موضحاً أنها مخصصة لكل أعمال الصيانة.

وأضاف: خلال الأحداث الأخيرة، هناك مناطق ظلمت في جانب توسيع الشبكات بعد أن أخذنا المواد المخصصة لها وقمنا بتركيبها بدل الشبكات التي سرقت في أماكن أخرى، علماً أن بعض تلك المناطق التي ظلمت لم يكن فيها خدمة أساساً، ولكن المناطق التي حصلت على مخصصات المناطق الأخرى كانت فيها الخدمة مسبقاً وانقطعت نتيجة السرقة والتخريب. ولذلك حصلت بعض المناطق على حصة مناطق غيرها من الكابلات، ومبرر ذلك أن الأولوية في هذه الحالة هي لمصلحة المواطن الذي عنده هاتف وانقطعت الخدمة فلا ذنب له بذلك والواجب هو إعادة الخدمة له.

وفيما يتعلق بكابلات الألياف الضوئية قال بكر: تم قطع هذه الكابلات في عدة مناطق ومنها ما هو مقصود وغيرها دون قصد حيث إن المقصود كان بهدف إحداث تخريب وبلبلة، أما غير المقصود فكان طمعاً بوجود معدن النحاس فيها لبيعه والاستفادة من ثمنه.

وأكد بكر أن فرق الصيانة حضرت دائماً وعلى مدار الساعة، وكانت تتم إعادة الكوابل المقطوعة أو المسروقة إلى العمل خلال ساعات معدودة، ما جعل انقطاع الخدمة لفترات قصيرة جداً نسبياً ومن مرتبة الساعة والساعتين.

وبيّن أن العاملين في المؤسسة كانوا يعملون في ظروف صعبة جداً ويخاطرون بحياتهم تحت خطر العصابات التخريبية المسلحة فقط بهدف إعادة لحم الكوابل المقطوعة والمسروقة لإعادة الخدمة الهاتفية للمواطنين.

وعن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الأخرى غير الكوابل المسروقة والمقطوعة تحدث بكر عن الأضرار بحق المراكز الهاتفية مشيراً إلى أن معظمها أصاب الشبكة الخارجية وهناك مئات من مجموعات التوزيع مخربة وعلب التوزيع أيضاً.

وفي إشارة إلى البدء بالعمل مؤخراً في محافظة ريف دمشق التي شهدت أكبر حجم من العمليات التخريبية في البنية التحتية للاتصالات قال: نقف اليوم أمام واجب وحملة صعبة للغاية وهي ليست سهلة على الإطلاق لإعادة إصلاح ما يمكن إصلاحه واستبدال ما تم تخريبه بالكامل، وعلى مستوى المقاسم يمكننا القول إنه لا مشكلة لدينا فيها وهي أقل الأماكن تضرراً بسبب الأحداث الأخيرة.

ورداً على سؤال حول مطالبة أهالي بعض المناطق باستبدال كابلات الشبكة الهاتفية بمحطات لاسلكية مادام استهداف الكابلات بين قطع وسرقة طال جزءاً واسعاً من البنية التحتية ويمكن أن يكون مستمراً، أجاب بكر: إن ضعاف النفوس لم يوفروا خلال الأحداث الأخيرة الشبكة الهاتفية سواء المعلقة (الهوائية) أم المطمورة تحت الأرض.

وكشف أن منطقة سعسع في محافظة القنيطرة، على سبيل المثال، كان فيها استقامة لكابل هاتفي يبلغ طولها عدة كيلومترات نحاسية وتمت سرقتها بشكل كامل.

وأوضح قائلاً: إن نيّة تحميل خدمة الهاتف الثابت من الكابلات النحاسية إلى شبكة لاسلكية تفادياً للسرقة والتخريب تحده الكثير من المعوقات منها توفر الترددات التي يجب استخدامها لهذا الغرض حيث إنه من غير الممكن استخدام الهاتف الأرضي على شبكة لاسلكي في كامل مناطق الريف السوري، فالطيف الترددي ليس ملك المؤسسة لأنها مخصصة بعدد معين من القنوات الترددية لخدمة الهاتف اللاسلكي (WCDMA)، ومع ذلك هي ليست متاحة في كل الأماكن وأي تداخل مع ترددات أخرى يتسبب بتوقف الخدمة ولذلك فإن تطبيق الخدمة يتم بعد دراسات وتنسيق مع الطيف الترددي والتأكد من وجود تداخلات.

وقال: هناك الكثير من النقاط الحدودية التي يوجد فيها بعض الترددات المتداخلة ومنها في محافظة الحسكة التي شهدت تداخلاً لبعض الترددات مع دولة مجاورة ما منع تطبيق هذه الخدمة واستثمارها.

إضافة إلى أن توفير الطيف الترددي في المناطق المستهدفة بالخدمة يتطلب ضرورة توافر خط النظر بين المحطة ومكان وضع البرج وغيرها.

 

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.