محطة أخبار سورية
قال رئيس «هيئة التنسيق الوطنية» السورية في المهجر هيثم مناع، إن «الحل الروسي بشكله الحالي كان مقبولا في أول أيار (مايو) الماضي، لكنه الآن متأخر جدا، وغير عملي، وغير مقبول»، وذلك تعليقاً على مقترح روسي بعقد مباحثات غير رسمية بين المعارضة السورية والسلطات في موسكو في محاولة لحل الأزمة سلمياً.
وقال مناع في تصريح صحفي عبر الهاتف، إن «الحل العربي المرفوض روسياً في حاجة لحوار من أجل أن نخرج من الرفض الروسي إلى نعم... وهذا ممكن إذا أعطينا روسيا الحجم الذي تستحقه». وتابع: «لا أظن أن هناك تصويت في مجلس الأمن اليوم (أمس)، لأنهم إذا صوتوا اليوم سيكون هذا كسر عظم، وسيفشل المشروع».
وفي شأن الدعوة التي وجهها إلى الأطراف المعنية بالملف السوري، قال: «إن الحوار المباشر بين روسيا والجامعة العربية مهم جداً لأن روسيا هي الطرف الوحيد القادر على إجبار السلطات السورية على الموافقة على المبادرة العربية، سواء كما هي، أو بإدخال تعديلات ومقترحات تضاف اليها». وتابع: «أدعو إلى حوار عربي روسي، لأننا حتى الآن نسير في طريق مسدود، وكي نعمل على فك حالة الاستعصاء الموجودة».
وحول موقف «هيئة التنسيق» من تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، قال: «نحن دعمنا المبادرة العربية منذ يومها الأول، لكن من أجل إنجاحها على الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أن يتوجه إلى موسكو قبل نيويورك، لأن انجاح المبادرة يحتاج إلى صوت قادر على التأثير على السلطات السورية. وحتى اليوم، فإن الصوت الوحيد القادر على التأثير هو لعلعة المدافع بين الطرفين».
وقال مناع إن الوضع في سورية يتدهور، واصفاً إياه بأنه «مصيبة، ولا يبشر بالخير». وحذر «يوجد لدينا اليوم في سورية أسلحة تدمر الدبابات، هذه ليست عملية دفاع عن النفس، هناك مشكلة كبيرة، نحن بصدد الانسياب نحو الحرب الأهلية، وجل ما أخشاه أن تصل كل المشاريع السياسية بعد فوات الأوان، وأن تحل العسكرة محل الحلول السياسية».
