تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مشعان الجبوري يبيع قناة الرأي لعائشة القذافي ويستعد لمغادرة سورية

مصدر الصورة
SNS - وكالات

 

محطة أخبار سورية

ذكرت تقارير إخبارية أن الإعلامي ورجل الأعمال العراقي المقيم في سورية مشعان الجبوري صاحب قناة الرأي، التي تبث من دمشق، باع القناة إلى عائشة، ابنة الزعيم الليبي السابق معمّر القذافي، تمهيدًا لاستحداث قناة جديدة باسم الشعب، ستبث من بغداد، التي يقول إنه لم يعد من مبرر لهجرانها إثر انسحاب القوات الأميركية، وذلك إثر تفاهمات مع رئيس الوزراء نوري المالكي، تقضي بوقف الملاحقات القضائية ضده.

 

ومهد  مشعان الجبوري لانتقالته المرتقبة إلى العراق بظهوره في برنامج "على المكشوف" على قناته الرأي في الخامس من الشهر الحالي، ليقول إن هناك ثلاثة أسباب وراء إغلاق قناته، أولها قرب استكمال انسحاب القوات الأميركية من العراق، وثانيها ضرورة إنهاء المقاومة العراقية نتيجة لذلك.. ثم التطور الإيجابي في العلاقات العراقية السورية.

 

ويعزو الجبوري هذا التحول في خطه السياسي والإعلامي إلى أن "قناة الرأي كانت صوتًا مدوّيًا للمقاومين ضد الإمبريالية الجديدة والغزو والاحتلال في كل مكان، وقد كرّست جلّ جهدها لتغطية أخبار المقاومة ضد الاحتلال الأميركي في العراق وغزو الناتو وعدوانه على ليبيا".

 

وأضاف في صفحته الخاصة على فايسبوك "إن الاحتلال الأميركي ينسحب من أرض العراق جارًّا أذيال الهزيمة في نهاية الشهر الجاري، ما يحتم على القناة، وما إن تنتهي من تغطية احتفالية العراقيين بالنصر، أن تغيّر خطابها تجاه ما يجري في العراق، وتظهر بحلة جديدة تتناسب ومقتضيات المرحلة الجديدة".

 

ويتابع الجبوري "إننا وجدنا الحل الأمثل في أن نتخلى عن القناة للمقاومة الليبية بعدما أدينا واجبنا، ودعمنا المقاومة العراقية بكل السبل والوسائل المادية والإعلامية، حيث اقترحت على الأخت عائشة القذافي منذ أيام عدة أن نضع القناة تحت تصرفها، لتنقلها إلى أي بلد تشاء، وتكلف من تريد بإدارتها اعتبارًا من 15/1/ 2012، وأعتقد أنها تجري الترتيبات لإيجاد دولة تستضيف القناة، وتقبل أن تبثّ من أراضيها". وأشار إلى أنه تم إيقاف بثّ "الرأي"، لكنها ستعود "حالما يتمكن المقاومون الليبيون من إطلاقها من بلد آخر".

 

ثم يبرر الجبوري الأسباب التي دفعته لإغلاق "الرأي" قبل أيام بالقول "لكل المتسائلين عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى إغلاق قناة الرأي، وللذين لم يكتفوا بما بيناه سابقاً نقول إن إغلاق القناة جاء تقديراً من الأخوة في سوريا وشعوراً بالعرفان منهم للمواقف المساندة والداعمة لسوريا من قبل السيد نوري المالكي وحكومته، حيث وجدوا من غير المناسب أن يسمحوا باستمرار قناة، لطالما تبنت إلى جانب مقاومة الاحتلال معارضة حكومة المالكي، رغم أن القناة غيّرت من خطابها، وجعلته يتماشى والتطور الإيجابي الذي طرأ على العلاقة بين الحكومتين السورية والعراقية، لكن يبدو أن ذلك لم يمنع المقرّبين من المالكي من مطالبة الحكومة السورية بإيقاف بثّ قناة الرأي".

 

وأضاف على صفحته قائلاً "إذا كان إغلاق قناة الرأي يخدم المصالح العليا لسوريا، فلتغلق، وبهذا أيضاً ربما يتمكن الأخوة الليبيون، الذين أبلغناهم سابقاً باستعدادنا لأن نتنازل لهم عنها، لدى إيجاد بلد آخر يقبل استضافتها، والسماح لها بالبثّ منه".

 

وأبلغ مصدر عراقي عليم "إيلاف" أن الجبوري (54 عامًا) قد كلف رئيس كتلة العراقية البيضاء والنائب عن محافظة صلاح الدين قتيبة الجبوري أخيرًا بنقل رسالة إلى المالكي، يبدي فيها استعداده للتعاون معه سياسيًا وإعلاميًا وإقناع شيوخ وأعيان قبيلة الجبور، التي تنتشر في مناطق المحافظة، برفض تحويل المحافظة إلى إقليم مستقل إداريًا واقتصاديًا، وتسخير قناته الفضائية ضد هذا المشروع.

 

وتعهّد الجبوري في رسالته باستحداث قناة جديدة باسم "الشعب" تبثّ من بغداد، وتتبنى طروحات حكومتها، إذا أصدر المالكي عفوًا عنه، وأسقط التهم الموجّهة إليه وإلى ابنه (يزن)، على خلفية ملابسات مرتبات وأجور منتسبي فوج حمايات أنابيب النفط، الذي كان مشعان يشرف عليه، من خلال عقد أبرمه مع وزارة الدفاع عام 2005. لكن رئيس الوزراء العراقي وعده بتجميد تنفيذ الأحكام والملاحقات القضائية ضده كمرحلة أولى، وهي ضمن صلاحياته، ومن ثم إصدارعفو عنه لاحقًا.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.