محطة أخبار سورية
أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن جامعة الدول العربية أغلقت بقرارتها الاقتصادية التي استهدفت معيشة المواطن السوري في سابقة هي الأخطر منذ تأسيسها وحتى اليوم كل النوافذ المؤدية للحوار أو للتعاون السياسي أو الاقتصادي أو العمل العربي المشترك.
وأضافت القيادة في بيان لها اليوم أن الإجراءات والعقوبات التي اتخذتها الجامعة أسفرت عن وجوه غير مألوفة ونوايا خبيثة تسترت وراء مقاعد وزراء الخارجية العرب في ظل غياب سورية وحضور تركيا ومن خلفها دول الحلف الأطلسي والولايات المتحدة الأمريكية مباشرة أو مداورة وبالتنسيق التام والمسبق الصنع مع دول عربية أسفرت هي أيضا عن دورها وتعرت من أغطيتها وباتت في سباق مع الزمن لانجاز استهداف سورية وشعبها ولقمة عيشه ومدرسته وجامعاته ومشافيه وغير ذلك.
وجاء في البيان إن القرارات التي اتخذتها الجامعة وأمينها العام حديث العهد وقد تحول إلى أداة تنسيقية تلحق الضرر الفادح بمصالح الشعب السوري وتطلعاته المشروعة في عيش حر كريم إنما هي قرارات تصيب الأمن الوطني والقومي العربي بأفدح الأضرار وتنعكس سلبا وإلى زمن غير محدود على العلاقات البينية العربية وتجعل ميثاق ومبادىء الجامعة العربية في مهب المصالح الغربية والاستعمارية والامريكية ومعها المصالح الاسرائيلية التي تستهدف العرب جميعا عاجلا أم آجلا.
وبينت القيادة في بيانها ان الجامعة تخلت وبزمن قياسي وبسرعة مدفوعة بقوة القوى الخارجية التي تتربص بسورية وشعبها ودورها القومي وقرارها الوطني المستقل عن دورها الموضوعي وعن ميثاقها ومبادئها لتفتح الطريق امام تدويل الازمة في سورية بما يفسح المجال واسعا أمام التدخلات الغربية معروفة الاهداف والنوايا قياسا على ما حصل في غير مكان من الوطن العربي لافتة إلى أنه يكفي الاشارة الى مناشدة الامين العام للامم المتحدة لاتخاذ الاجراءات الاخطر والاوسع من قرارات الجامعة العربية وتبنيها.
وقالت القيادة في بيانها.. يبدو واضحا ان صدر الجامعة العربية وصدر الذين يتحكمون في قراراتها قد ضاق وباتوا في سباق مع الزمن عندما استطاعت قوى الأمن في سورية توجيه ضربات موجعة للعصابات المسلحة والقاء القبض على رموزها الامر الذي دفع القائمين على الجامعة الى استعجال الاجراءات بهدف تدويل الأزمة.
واعتبرت القيادة القطرية ان الاجراءات المستعجلة التي اتخذتها الجامعة والمهل الصورية الضيقة التي امهلت فيها سورية توحي بما لا يدع مجالا للشك بان الجامعة اصيبت بالاحباط لعدم قدرتها على تنفيذ الاجندة الخارجية بالوقت الملائم لهذا راحت تستعمل الاجراءات وتقصر المهل الى ساعات علها تنقذ برنامجها الذي تعهدت به لخدمة القوى الخارجية الدافعة بالضغط او المال لكي تكون قراراتها على الصورة التي صدرت قرارات بائسة ومهينة لانها تستهدف المواطن السوري.
وأوضحت القيادة ان الجامعة تحولت الى حاضنة للارهاب والمجموعات المسلحة التي تستهدف سورية وشعبها وجيشها الباسل المدافع الابرز عن قضية العرب الاولى قضية فلسطين كما تحولت وبلمح البصر ومنذ الايام الاولى لامينها العام الجديد الى واجهة رخيصة لخدمة الاجنبي وتمرير المشاريع الاستعمارية الجديدة وما القرارات التي اتخذتها سواء لجهة تجميد عضوية قلب العروبة النابض او لجهة فرض عقوبات اقتصادية على الشعب السوري إلا دليل قاطع على ما ذهبت اليه الجامعة وامينها العام الجديد.
وأضافت أن ساحات الوطن في مختلف المحافظات والمدن والقرى السورية المكتظة بالمسيرات والمظاهرات المنددة بقرارات الجامعة العربية توءكد من جديد ان سورية صامدة وانها ستدافع عن نفسها وطموحاتها ومستقبل ابنائها وهي ستبقى قلب العروبة النابض وستقول كلمتها بحناجر ابنائها وصدى صرختهم لا للمؤامرة ولا للقائمين على تنفيذ ما تبقى من اشلائها ولا للهيمنة والنيل من صمود سورية وممانعتها ومساندتها للمقاومة اينما كانت مبينة ان الشعب السوري السوري الذي يملأ الساحات ليل نهار يدرك ابعاد الموءامرة ويعي اهدافها ومراميها القريبة والبعيدة يؤكد اليوم تلاحمه الصلب مع الرئيس بشار الاسد وقيادته السياسية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي لدحر الموءامرة وافشال مخطط الاستعمار وسيبقى شعبنا بقيادة الرئيس الأسد حصنا منيعا في مواجهة كل من يتربص بسورية وستبقى الوحدة الوطنية الراسخة هي الصخرة التي تتحطم عليها أحلام وتطلعات ومخططات الاستعمار الجديد وأدواته في المنطقة عموما وسورية على وجه الخصوص.
