محطة أخبار سورية
دعا تيار بناء الدولة السورية إلى رفض أي شكل من أشكال التدويل لأنه قد يتسبب بتحويل سوريا إلى ساحة صراع دولي لن يكون في مصلحة الشعب السوري إطلاقاً.
وتمنى التيار في بيان له اليوم على وزراء الخارجية العرب، في اجتماعهم الذي يعقد اليوم الاربعاء في مدينة الرباط في المغرب العربي " أن يتخذوا القرارات الكفيلة بالضغط على السلطة السورية لتنفذ بكل وضوح وشفافية ما التزمت به في اتفاقها مع الجامعة العربية دون أن يتسبب ذلك بتدويل الأزمة السورية".
وأكد التيار في بيانه ان " الكثير من السوريين داخل البلاد، ترفض أي إجراء قد يؤدي إلى التدخل العسكري الخارجي أو إلى تدويل الأزمة السورية. خاصة ما تتداوله وتروجه وسائل الإعلام عن مواضيع يمكن أن تبحث في الاجتماع الوزاري مثل إقامة منطقة عازلة على الحدود مع تركيا. فمثل هذا الإجراء نرفضه لأنه تدخل خارجي بالقوة، ولأنه لا يفيد بحماية المدنيين، خاصة الموجودين في المناطق الداخلية. بل إننا نجزم بأنه سيكون استفزازاً صارخاً للسلطة السورية التي، على الأرجح، ستواجهه بالقوة. وهذا سيتسبب بنشوب حرب سترتد بالضرر على قضايانا التي نناضل من أجلها.
وتمنى التيار من الاجتماع الوزاري الذي يعقد اليوم "ألا يعتمد الاعتراف بجهة معارضة أو بجميع الجهات كممثل شرعي للشعب السوري. فهذا سيتسبب بانقسام مجتمعي حاد من شأنه أن يهدم البنية المجتمعية السورية".
وأكد البيان على ان "أكثرية السوريين داخل البلاد، ترفض بكل شدة أي شكل من أشكال التدخل العسكري الخارجي لأنه سيتسبب حتما بحرب أهلية متعددة الوجوه والأطراف، وسيزيد عدد الضحايا من السوريين المدنيين والعسكريين. كما أن مثل هذا التدخل لن يساعدنا في بناء دولة ديمقراطية مدنية".
ومن جانب آخر نتمنى على اللجنة الوزارية الضغط على السلطة السورية للسماح لمجموعات المساعدات الطبية والإنسانية التي شكلتها المجموعات الشبابية في البلدات والمدن بأن تعمل بشكل علني ومشرعن.
وحمل البيان السلطة السورية "المسؤولية الكاملة عمّا وصلت إليه أحوال سوريا، فضلاً عن مسؤوليتها الكاملة عن الأذى الذي ألحقته بمعارضيها والمحتجين عليها، وكذلك مسؤوليتها الآن من خلال تعنتها بعدم تنفيذ بنود الاتفاق مع الجامعة العربية ووضع البلاد على مشارف التدويل، فإننا نأخذ على المبادرة العربية عدم قيامها بخطوات عملية لإنجاح المبادرة، خاصة من ناحية عدم إرسال لجان مراقبة، رغم مطالبتنا المستمرة بإرسالها واستعدادنا الدائم للتعاون معها ومساعدتها في استطلاع الواقع لتبيان عدم تنفيذ السلطة السورية أيّا من بنود المبادرة.
