تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تصعيد دام في حمص قبل اجتماع القاهرة وبعده... مجازر تسقط العشرات من المدنيين والعسكريين

مصدر الصورة
sns - الوطن

 

محطة أخبار سورية

في تصعيد دام استفاقت حمص صباح أمس على أخبار وشائعات وعمليات قتل واختطاف ومسلحين تجوب الشوارع وتطلق النار عشوائياً وترافق ذلك مع معلومات عن سقوط عدد كبير من الشهداء من مختلف المناطق.

 

وبحسب معلومات «الوطن» بدمشق فإن تجييشاً للنفوس بدأ مساء أول أمس يقوده طرف مجهول استغل المجزرة البشعة التي أدت إلى استشهاد 11 شاباً كانوا في ميكروباص في ضواحي حمص لحقها محاولات للشيوخ ورجالات حمص للتهدئة لكن المفاجأة كانت مع ساعات الصباح الأولى وقبل الاجتماع المرتقب لوزراء الخارجية العرب في القاهرة حيث بدأت المعلومات والأنباء والشائعات تتسارع، وحتى كتابة هذه السطور لم تتمكن «الوطن» من معرفة عدد شهداء أمس في هذه المدينة الغالية على قلوب كل السوريين والتي تنزف دماء سورية طاهرة منذ أسابيع.

 

وفي حمص قال مصدر مطلع لمراسل «الوطن»: إن «مسلحين اقتحموا معملاً لتصنيع المحارم بالقرب من قرية كفرلاها وأطلقوا النار على العمال ما أدى لاستشهاد صاحب المعمل إضافة لتسعة عمال آخرين».

 

وذكر المصدر أن «13 من عناصر الجيش والأمن استشهدوا أيضاً، سبعة منهم في منطقة بابا عمرو واثنان في سوق الحشيش وآخر في حي البياضة، إضافة إلى ثلاثة وصلوا إلى المشفى العسكري لم يتم التعرف بعد على هوياتهم».

 

ولفت المصدر إلى أن مسلحين بحي الخالدية اختطفوا سرفيساً بمن فيه، وتم العثور بعد ساعات من اختطافه على ست جثث بالحي ذاته.. ووفقاً للمصدر ذاته فقد تم اختطاف سرفيس بمن فيه من ركاب في حي جب الجندلي لافتاً إلى أنباء عن الإفراج عن ثلاث بنات من الركاب وسائق السرفيس في حين بقي مصير باقي الركاب مجهولاً.

 

وأشارت مصادر أخرى إلى اختطاف سرفيس ثالث مع ركابه تم العثور عليهم بعد ساعات مقتولين بطريقة وحشية.

 

ونقلت مصادر رسمية في مشفى السلمية الوطني عن أحد المصابين أن مجموعة مسلحة خطفت سرفيس مبيت لعاملين في معمل البطانيات التابع لوزارة الدفاع في ناحية عين النسر التابعة لحمص.

 

وقالت المصادر لـ«الوطن» إن أحد ركاب السرفيس حاول الهرب فأطلقت عليه المجموعة المسلحة النار وأصيب في صدره وتم إسعافه إلى مشفى السلمية الوطني حيث فارق الحياة دون توفر معلومات حول مصير السرفيس الذي تم اختطافه عند مفرق الحمدية تل عمري.

 

وبينما قال مصدر في المشفى الوطني بحمص لـ«الوطن»: إن «18 جثة منكلاً وممثلاً بمعظمها وصلت إلى المشفى إضافة إلى العشرات من المصابين بعضهم بحالة حرجة، أفاد مصدر في مشفى الأهلي التخصصي لـ«الوطن»: بأن سبع جثث وصلت إلى المشفى تم تحويلها للمشفى الوطني إضافة لخمس ضحايا قضوا نحبهم على يد مسلحين وأكثر من 50 مصاباً.

 

وبحسب المصدر «تم اكتشاف عدد من الجثث في الشوارع العامة بالترافق مع معلومات عن اشتباكات في أحياء المدينة وأرقام مخيفة لضحايا يسقطون وعدد كبير من الجرحى».

 

وبحسب المعلومات «الوطن» في دمشق فإنه بعد هدوء استمر لساعات قليلة استأنفت الاشتباكات مساء وخاصة بعد انتهاء المؤتمر الصحفي لوزير خارجية قطر وإعلانه موافقة سورية على المبادرة العربية، وحسب معلومات من سكان فإن اشتباكات عنيفة دارت في عدة أحياء من المدينة كما هاجمت مجموعات مسلحة عدة نقاط للجيش الذي رد على مصادر النيران، وتم قطع الطريق الدولي في منطقة تل كلخ كما شوهد مسلحون على الطريق بين حمص ودمشق وعملت القوات المسلحة على إعادة فتح الطريق الدولية في ساعات متأخرة من الليل.

 

وحتى كتابة هذه السطور كان الشيوخ وكبار رجالات حمص يعملون على تهدئة الأوضاع والكشف عن المحرض الرئيسي للأحداث الأخيرة في حين يعمل الجيش على إعادة الأمن إلى المدينة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.