تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

انتهاء العمليات العسكرية بالرستن.. محافظ حمص: تجار سلاح لبنانيون هربوا السلاح إلى سورية ولا نتهم سياسيين

مصدر الصورة
وكالات - SNS

محطة أخبار سورية

خليل الهملو

عادت الحياة بشكل بطيء الى مدينة الرستن شمال مدينة حمص بعد عملية عسكرية استمرت نحو اسبوعين لتعقب من تسمهم الحكومة السورية "المجموعات المسلحة وبعض المنشقفين عن الجيش " .

 

وانتشرت الحواجز العسكرية على مدخل المدينة الجنوبي( 20كم شمال حمص) وفي بعض شوارعها التي سلكها عشرات الصحفيين الذين نظمت رحلتهم وزارة الاعلام السورية، وكانت بمرافقة وقيادة قوات الامن الذين حددوا مسار الجولة.

 

وظهر على كثير من المباني، وبخاصة الحكومية منها، آثار الرصاص والحرق والتدمير وطليت بعض جدارنها بطلاء لاخفاء شعارت، ما بقي ظاهر منها يظهر بأنها مناوئة للرئيس بشار الاسد وكتب شعارات اخرى مؤيدة له .

 

وخلت شوارع المدينة التي يتجاوز عدد سكانها نحو 70 الف نسمة من الحركة عدا بعض النسوة والاطفال اللواتي رفضن الحديث للصحفيين.

 

وقال محافظ حمص غسان عبد العال اليوم الخميس" تم خلال العملية القبض على عدد من المسلحين (من دون ذكر اعدادهم ) ويتم التحقيق معهم ومن يثبت عدم تورطه في الاحداث يخلى سبيله فوراً ، وجميع من تم القاء القبض عليهم هم سوريون، بينهم حوالي 10 من العسكريين وهم ضباط مسرحون من الجيش ، وهذا العدد لا يشكل مؤشراً على عملية انشقاق من الجيش ".

 

واوضح المحافظ في تصريح للصحفيين "ان بعض المنشقين الذين تم القاء القبض عليهم غالبيتهم من مدينة الرستن وبعض المناطق الاخرى ".

 

وحول اختيار المجموعات المسلحة محافظة حمص قال المحافظ ، وهو لواء سابق في الجيش السوري "لان جميع مكونات الشعب السوري موجودة في المحافظة لذلك وقع الاختيار عليها ،ولوجود حدود طويلة مع لبنان والعراق مما يسهل تنقل الافراد للتهريب، وخاصة مع لبنان".

 

واضاف "نحن لانتهم احداً في لبنان بالمساهمة في تهريب السلاح بل نقول هناك تجار سلاح وليست جهات سياسية ".

 

وتستمر العمليات العسكرية والامنية في مدينة حمص وخاصة في بعض احيائها الشرقية ومنها الخالدية

ووصف المحافظ الوضع الامني في المدينة بأنه" جيد بشكل عام " ولكنه استدرك " لا اعرف متى يعود الوضع الامني الى طبيعته في المحافظة ".

 

وبين ان خروج قوات الجيش والقوى الامنية من مدينة الرستن " سيتم تدريجياً بمقدار استتباب الامن فيها وانه" لا توجد معاناة انسانية كما تم نقله عبر المحطات الفضائية المواد الغذائية والطبية متوفرة في المدينة ".

 

ولم يشاهد خلال الجولة وجود اليات عسكرية ( دبابات ) او مدرعات في المدينة ، الا ان بعض الاليات العسكرية الثقيلة كانت تقف على الطريق الدولي قرب بلدة تلبيسة .

 

وحول عدد الضحايا الذين سقطوا خلال الموجهات قالت المحافظ " لا اعرف عدد الخسائر بين المدنين والعسكرين ولكن ما شاهدتموه من تخريب لواجهات المباني المطلة على الشوارع والتدمير للمنشآت العامة كبير و نحو 40 % من المباني الحكومية طالها التخريب فقد قطعت شبكة الهاتف واعمدة الكهرباء والهاتف بنسبة 100% ".

 

وحول اغلاق المداس في بعض احياء وبلدات حمص قال المحافظ " في بعض الاحياء يقوم مسلحون بإطلاق رشقات من الرصاص امام المدارس بقصد ارهاب التلاميذ وعدم ذهابهم الى المدارس وان جميع الاهالي يحرصون على ذهاب أطفالهم الى المدارس ".

 

وقال رجل مسن في العقد السابع من عمره " لم اخرج من منزلي منذ بدء العملية العسكرية ونحن لا نعرف ماذا جرى كان هناك اطلاق نار كثيف ومواجهات على مدى ايام ".

 

واضاف ليونايتد برس انترناشونال " كل ما نعرفة ان مواجهات جرت بين رجال الامن وعصابات مسلحة اطلقت النار على المواطنين وقوات الامن ".

 

وقال احد الاطفال لم "نذهب الى المدرسة هذه السنة ونخاف ان نخرج الى الشارع بسبب اطلاق النار بين المسلحين والجيش ".

 

وعرض الجيش كمية كبيرة من الاسلحة في مقر النادي الرياضي في مدينة الرستن تضم بنادق الية (كلاشنكوف وقناصات وقواذف اربي جي وقنابل ديوية وبواريد صيد ومسدسات حربية ).

 

وقال قائد عسكري ليونايتد برس انترناشونال " هذه الاسلحة التي تضم رشاشات ثقيلة ومتوسطة وقواذف مضادة للدروع ضبطت مع الارهابيين وتمت مصادرتها خلال العملية العسكرية ودخلت الى البلد بطريقة غير مشروعة ".

 

وشهدت مدينة الرستن منذ بدء العملية العسكرية في 26 من الشهر الماضي مواجهات بين القوات الحكومية من تسمهم الحكومة المجموعات الارهابية ادت الى حداث دمار وخراب في بعض مباني وشوراع المدينة ، وبدأت اليات حكومية بتنظيف الشوراع وازالة بقايا حواجز وضعها المسلحون .

 

وقال مدير الخدمات الفنية في محافظة حمص نضال علي " تعمل جميع الادارة الخدمية في المحافظة على اعادة ترميم واصلاح جميع المرافق التي تعرضت للدمار والخراب".

 

وقال علي ليونايتد برس انترناشونال " نعيد بناء البنية التحتية في المدينة بعد ان تم تخريبها من قبل المجموعات المسلحة فقد تم تخريب كامل شبكة الهاتف واعمدة الانارة والكهرباء وحتى الاشجار المزروعة في منصفات الشوراع وعمرها اكثر من 30 سنة قطعها الارهابيون لقطع الشوارع".

 

وأضاف " لقد سرقت كافة محتويات النادي الرياضي الذي كلف محافظة حمص حوالي 300 مليون ليرة سورية ".

 

وتشهد سوريا منذ 15 مارس/آذار الماضي مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام تراجعت خلال الاسابيع الاربعة الاخيرة ، قالت الأمم المتحدة إن حصيلة القتلى خلالها تجاوز 2900 قتيل، فيما تقول السلطات السورية أن الحصيلة 1500 قتيل بينهم 800 رجل أمن.

 

وتتهم السلطات السورية مجموعات مسلّحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.