تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الرئيس الأسد يدعو إلى عدم استغلال كلمة الله سبحانه وتعالى في تحقيق غايات لا علاقة لها بالدين

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

دعا الرئيس بشار الأسد الجميع من رجال دين ومسؤولين إلى تحمل مسؤولياتهم في تعزيز اللحمة بين أبناء الشعب السوري والمشاركة في عملية الإصلاح يدا بيد مؤكدا أن الاختلاف في الرأي أمر صحي طالما أن الهدف واحد وهو بناء الوطن وطالما أنه لا يؤدي إلى الافتراق والتفرقة.

 

دعوة الرئيس الأسد جاءت خلال مأدبة إفطار أقامها سيادته في القاعة الدمشقية تكريما للسادة العلماء ورجال الدين حيث أكد أن شهر رمضان يختلف عن أي مناسبة أخرى لأنه شهر المحبة والخير والعمل الصالح داعيا سيادته إلى مراجعة الاحداث التي شهدتها سورية والاستفادة منها لما فيه خير سورية وشعبها.

 

وقال الرئيس الأسد إن تجاوز هذه الأحداث بحاجة إلى تعاون الجميع وإلى الكثير من العقل والحكمة بدلا من الأخذ بالعواطف والانفعالات وأكد أن دور رجال الدين كان أساسيا في الحفاظ على الوطن وتوعية المواطن ودرء الفتنة داعيا إلى تكريس القيم والمبادئ والدين الصحيح في فكر المواطنين والاجيال القادمة وخصوصا أن الشعب السوري حسم كلمته أن لا تفاوض على الوطن والمبادئ والدين.

 

واعتبر الرئيس الأسد أن ما جرى رغم الألم الكبير الذي نتج عنه فإنه أظهر المعدن الصلب والأصيل للمواطن السوري الذي يفخر به الوطن كما أظهر الشارع السوري وتحديدا الشارع المؤمن بأبهى صوره الوطنية مؤكدا أن العلاقة بين الإيمان والوطنية طبيعية وأن جوهرهما واحد وهو الأخلاق.

 

ورأى الرئيس الأسد أن جزءاً مهماً من الأزمة سببه أخلاقي سواء من المسؤول أو المواطن والحل يكون بتكريس الاخلاق وأضاف إن جوهر الدين هو الإنسانية وجوهر الإنسانية هو الأخلاق داعيا إلى عدم استغلال كلمة الله سبحانه وتعالى والتي هي الأكثر قدسية بالنسبة للبشرية في تحقيق غايات لا علاقة لها بالدين.

 

وأضاف الرئيس الأسد إن التصرفات الفردية من قبل بعض الأشخاص مسؤولين أو مواطنين عاديين وخصوصا تلك التي تسيء إلى المقدسات هي تصرفات فردية لا يجوز تعميمها فالتعميم يعني أن تحمل نفسا وزر أخرى موضحا أن الرد على هذه الإساءات يكون بمحاسبة المسيء كائنا من يكون.

 

وأكد الرئيس الأسد أيضا أن الدولة ماضية قدما في مسيرة الاصلاح بخطوات ثابتة مضيفا إن هذا الاصلاح يؤسس لمستقبل البلاد ومستقبل الاجيال القادمة وبالتالي يجب أن يكون مدروسا بعناية وأن يبنى على حاجات المجتمع الطبيعية وليس حاجاته الطارئة داعيا الجميع وخصوصا رجال الدين إلى المساهمة في هذا الاصلاح ومؤكدا في الوقت نفسه أن موضوع الإصلاح لا يتناقض مع الجهود التي تقوم بها الدولة لإعادة الأمن والأمان للمواطنين.

 

وشدد الرئيس الأسد على ضرورة الانتباه من المؤامرة التي يحاول الخارج تسويقها وزرع الفتنة في البلاد وخصوصا عبر استهدافهم لدور الجيش الوطني الذي يقوم بحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة مجددا التأكيد أن مؤسسة الجيش تجسد الوحدة الوطنية.

 

واعتبر الرئيس الأسد أن الضغوط الخارجية لا تأتي من كون الغرب حريصا على الشعب السوري وعلى الإصلاح كما يدعون بل لأن سورية عقدة الغرب في المنطقة وهم يريدون من سورية أن تقدم التنازلات وهذا ما لن يحدث لأن الشعب السوري اختار أن تكون له إرادة وسيادة مستقلة.

 

وجدد الرئيس الأسد التأكيد على العلاقة الطبيعية بين العروبة والإسلام وأهمية الحفاظ عليها في مجتمعاتنا.

 

وختم الرئيس الأسد بالقول إن قوة سورية بشعبها الذي يؤمن بأن الوطن هو بيته والسيادة هي شرفه والوحدة الوطنية هي الحصن الحصين الذي نلجأ إليه والإيمان هو الأمن والأمان وهو الضمانة لمستقبل أبنائنا.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.