محطة أخبار سورية
لقاءات ومناقشات وحوارات مكثفة هي أهم ما ميز الأيام الثلاثة الأخيرة من هذا الأسبوع في مدينة حماة، بين السلطات المحلية ومجموعات الحواجز للوصول إلى نتائج ميدانية على الأرض، بعد أن بات أهل المدينة في ضيق شديد من هذه الأزمة وآثارها ومفاعيلها، وأمسوا يعلنون استياءهم الكبير من جمود الحركة التجارية، من جراء إغلاق الأسواق والمدينة عموماً.
وبحسب ما تحدثت عنه مصادر وثيقة في حماة لـ«الوطن» فإن اللافت في الوضع الحالي أنه كلّما وصلت الحوارات إلى نقطة يمكن البناء عليها لإنهاء الوضع ثمة من يعطلها من تلك المجموعات المتعنتة برأيها، والتي تشترط أن تحقق الدولة مطالبها المحقة وغير المحقة أولاً، قبل إزالة الحواجز وفتح المدينة، الأمر الذي تراه السلطات المحلية مستهجناً، في ظل الوضع الراهن الذي تتمادى فيه تلك المجموعات.
وبينت المصادر أنه في محاولة من تلك المجموعات لتصعيد الموقف، قام بعضها أمس بالهجوم على الدبابات الواقفة على جسر المزارب بزجاجات المولوتوف 3 مرات، وصدّهم الجيش من دون وقوع أي حادث أمني أو سقوط قتلى أو جرحى، كذلك قامت بتحطيم أعمدة الكهرباء واستخدامها في تدعيم الحواجز على الدوار غرب جسر المزارب، إضافة إلى إغلاق الطرقات بإشعال الدواليب لساعات، ما اضطر الجيش لإخمادها.
وأكد مصدر محلي في اتصال هاتفي مع «الوطن» أن (م. ر. ق) وجِدَ أمس مقتولاً في منزله، بعد أن اتهم أنه عميل أو مخبر للأمن.
كما تعرض حسب المصدر نفسه (ع.س.ش) مواليد مشاع جنوب الملعب 1955، لاعتداء سافر من تلك المجموعات، التي سحبته من ساحة العاصي إلى منطقة عين اللوزة بسيارة، وضربته ضرباً مبرحاً حتى فقد وعيه، بحجة أنه منظم في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة.
وفي سياق متصل، أكد مصدر محلي آخر أن الفعاليات الشعبية والروحية، تبذل جهوداً مكثفة للخروج من الأزمة التي تعيشها المدينة بشكل سلمي، وأن وفداً شعبياً قصد العاصمة دمشق أمس لوضع القيادة بالصورة الحقيقية الراهنة للمدينة، لإيجاد مخرج عاجل، نظراً للاستياء الكبير الذي يبديه أهل المدينة من الوضع الراهن الذي تحكم فيه مجموعات الحواجز سطوتها على المدينة.
