تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أضاعت مكتسبات عمرها 50عاماً ويجب محاسبتها.. خبير: حكومة عطري غيرت مسار الإصلاح 380 درجة

مصدر الصورة
الخبر

محطة أخبار سورية

"حكومة عطري أضاعت على سورية فرصة ثمينة من الإصلاح وهدرت المال والوقت".. كلام قاله خبير اقتصادي سوري وطالب بمحاسبة وزراء الحكومة السابقة على الأخطاء التي ارتكبوها.

 

وبحسب الخبير الاقتصادي حسين العماش فإن الدولة السورية تحت حكم حزب البعث خلقت مكتسبات هائلة للشعب وهذه الحكومة ضيعتها ولذلك يجب أن تحاسب.

 

وقال العماش إن حكومة عطري ومنذ العام 2003 عندما كان التوجه الإصلاحي على أشده جاءت الحكومة لتغيير المسار 380 درجة وتلك المرحلة كانت تسمى مرحلة التخطيط الاشتراكي وعلى سيئاتها وعيوبها إلا أنها كانت تقدم نوعا من العدالة الاجتماعية مثل مراقبة الدخل والثروة والأسعار وحماية المواطنين.

 

وأضاف الخبير بأن الحكومة السابقة بدأت تقدم برامج جديدة بعناوين جميلة من قبيل "اقتصاد السوق الاجتماعي" وان ما تم على ارض الواقع تحرير الاستيراد والتصدير وتحرير أسعار السلع الأساسية وإلغاء الدعم عن المواطنين ورفع سعر المازوت.

 

وقال العماش أن الحكومة منذ اليوم الأول لا تسمع إلا صدى نفسها ولم تتجاوب مع الشارع لدرجة أن احد المسؤولين قال "أنا كخالد العظم سوف أقود ولن اسمع للغوغاء؟!" فأجبناه أن "الغوغاء هم شعبك وإلا فانك تودي بالبلاد إلى التهلكة"

 

وأضاف ان السياسات الاقتصادية للحكومة السابقة كانت تحابي الأغنياء والمتهربين من الضرائب وأدت إلى تجميع الثروة بأيدي الأثرياء الجدد الذين كانوا بطبيعتهم متحالفين مع بعض من في السلطة وموظفي القطاع العام الذين نهبوه على حد تعبيره.

 

وقال العماش حسب الخبر إن التحرير الاقتصادي كان ينبغي أن يترافق مع شبكة للحماية الاجتماعية (التخفيف  من الفقر والدعم ومعالجة البطالة)

 

وتحدث عن سياسات الحكومة التي زادت الفقر والبطالة ولم تستوعب معنى اقتصاد السوق الاجتماعي  ولم تسمع لاحتجاجات مواطنيها آنذاك.

 

وقال الخبير بأن المناطق الشرقية من سورية ما زالت تسمى مناطق نامية منذ الاحتلال الفرنسي ونسبة لامية فيها 40 %  وبين أن المشافي الحكومية تمثل نزيفا حاداً للموارد ولا تقدم الحد الأدنى المطلوب كخدمة عامة.

 

وبالنسبة لهيئة مكافحة البطالة التي تم إنشاؤها في العام 2001 ((وتم إيقافها رسميا بعد ذلك))  وصفها العماش بأنها كانت "انجح مشروع وطني اقتصادي وتبناها الرئيس بشار الأسد ونجحت في خلق 100 الف فرصة عمل سنويا في القطاع الخاص"

 

 وقال بأن سبب إغلاق الهيئة هو طريقة عملها التي تخطت الروتين ولبيروقراطية في وزارات وادارات الدولة ما أدى الى كشف عورة الوزارات وكيفية عملها وهو ما دفع رئيس الوزراء السابق محمد ناجي عطري الى وصف الهيئة بحكومة الظل وهو تشويه غير واقعي لعملها وبعد الأخذ والرد قرر العطري إغلاق الهيئة نهائيا بغض النظر عما تقدمه للمواطن.

 

كما تحدث الخبير العماش عن إغلاق مشروع تدريب الخريجين دون مبرر رغم انه يوفر 30 ألف فرصة عمل

 

وقال العماش بأن الحكومة أخطأت بأنها ذهبت للصناعيين والتجار وسمعت مطالبهم وهم يمثلون 1% من الشعب ولم تسمع من الـ 99% من البقية وهم المواطنون!.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.