تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الحرارة شوت الأخضر واليابس.. بانتظار الحلّ والدعم

مصدر الصورة
البعث - SNS

محطة أخبار سورية

بدأت ملامح الأضرار تتوضح تدريجياً على محصول القطن والتي تتمثل بتساقط الأزهار من جهة، والجوز (الكيسون) من جهة ثانية وذلك جراء ارتفاع درجات الحرارة بشكل لم يسبق له مثيل..

ووفقاً للمعلومات الواردة من مديريتي زراعة حماة والغاب، فإن الأيام القليلة قد تحمل المزيد من الأخبار غير السارة للمزارعين أولاً ولوزارة الزراعة ثانياً، إذا استمرت درجات الحرارة بالارتفاع أو على ما هي عليه الآن.

الإنذار الذي وجههه ارتفاع درجات الحرارة للمزارعين دفع مدير زراعة حماة المهندس عبد الكريم اللحام للقيام بجولة تفقدية إلى حقول القطن للاطلاع على أرض الواقع وحصر الأضرار ونسبتها إن وجدت على حد تعبيره.

وقال اللحام  بأن عملية تساقط (الجوز) هي التي جاءت متأخرة وبالتالي تساقطها قد لا يشكل المزيد من الخوف والقلق، فهي بالأساس لا خير فيها كونها جاءت متأخرة.

أما في حال كانت نسبة تساقط الكيسون /أكبر مما هو متوقع.

فهذا يعني أننا سنكون أمام مشكلة جديدة، وهذا لا نتمناه، من جهته الدكتور محمد منصور المدير العام لهيئة تطوير الغاب قال للبعث: إن ارتفاع درجات الحرارة يلحق الضرر والأذى بمحصول القطن، لجهة تساقط الأزهار والجوز المتفتح، وبالتالي خسارة جديدة قد تلحق بالمزارعين.

مضيفاً أن هناك مشكلة أخرى تتمثل في غياب المصادر المائية وإن وجدت على الآبار فهناك صعوبة بالغة في إروائها بالشكل الأمثل نظراً لارتفاع أسعار المحروقات والتكلفة الأخرى.

وزارة الزراعة المعنية بشكل مباشر في هذه المشكلة تنصح بإعطاء ريات خفيفة ومتقاربة عند ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية.

في حلب أكد المهندس محمد بدر الدين تركماني مدير زراعة حلب أن الموجة الحرارية وارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة أثرت على المحاصيل الزراعية ملحقة بها أضراراً متفاوتة وخاصة محصول القطن الذي تضررت منه مساحة 2118 هكتاراً من أصل المساحة المزروعة والبالغة  26740 هكتاراً وبنسبة ضرر تتراوح ما بين 2-7 ٪ من جهته الدكتور محمد نايف السلتي مدير إدارة بحوث القطن ذكر أنه وعلى الرغم من التأثيرات والأضرار التي لحقت بمحصول القطن نتيجة الموجة الحرارية والتي لا تزال مستمرة وفق تقارير مديرية الزراعة فإن الحالة العامة لمحصول القطن جيدة وقد ساهمت الريات الخفيفة والمتقاربة بالتخفيف من الأضرار ولفت إلى أن تقارير مديرية الزراعة لم تحدد نوع الضرر وتوضعه مبيناً أنه ضمن إجمالي المساحة المزروعة بالقطن على مستوى حلب والبالغة 26740 هكتاراً هناك مساحة 8753.5 هكتاراً تمت زراعتها بعد 16 أيار وحسب بحث العمر الفيزيولوجي للنبات فهي تعتبر زراعة متأخرة ويمكن أن تتأثر بشكل أكبر بالحرارة إضافة إلى وجود حوالى 216 هكتاراً تمت زراعتها بشكل مخالف لتعليمات وزارة الزراعة والخطة الموضوعة وبالتالي فإن نسبة الضرر تعتبر محدودة أمام هذه المساحات وقد تم توجيه الفلاحين بضرورة عدم الغمر وإعطاء ريات خفيفة ومتقاربة للتقليل ما أمكن من الضرر في حال استمرت الحالة الجوية السائدة لوقت أطول.

وأضاف أن عمليات مراقبة للمحصول وأثر الحرارة عليه مستمرة إلى جانب الخدمات الأخرى التي يتم تقديمها للمحصول حيث تمت مكافحة 400 هكتار حيوياً ضد ديدان اللوز إلى جانب العديد من الأعمال والخدمات التي يتم توجيه الفلاحين عنها في مواعيدها.

وفي السويداء أشار رئيس قسم الإرشاد الزراعي في مديرية زراعة السويداء وجيه الزيلع أن موجة الحر التي أصابت المنطقة خلال الأيام الماضية لها تأثير على الأشجار المثمرة حيث تؤدي إلى زيادة المنتج وبالتالي فقد الأشجار للرطوبة الموجودة داخل الخلايا وهذا يؤدي  إلى جفاف الأوراق - وبالتالي نقص التغذية الذي يعود إلى صغر في حجم الثمار وسوء نوعيتها كما أن الحرارة المرتفعة تؤدي إلى تقصير فترة نمو ونضج الثمار وهذا يؤثر على جودة الثمر من حيث الطعم والنكهة.

وحول الحلول أشار المهندس وجيه أنه يجب إعطاء بعض الريات الداعمة وبفترات متقاربة لتعويض الفقد الكبير للرطوبة مؤكداً أهمية التوجه إلى الري الحديث الذي يوفر المياه بأكثر من 40 ٪ عن الري السطحي مبيناً أهمية ألا يكون الري سطحياً تتعرض المياه من خلاله لعملية البخر ونمو الأعشاب ونوه إلى عمليات الرش خلال الفترة المسائية أو الصباحية والابتعاد عن فترة الظهيرة حتى لا تؤدي إلى حروق أو قشب.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.