محطة أخبار سورية
وسّع الحلبيون إنفاقهم باكراً لشراء متطلبات الشهر الفضيل فشهدت المولات ومراكز بيع الجملة إقبالاً كبيراً مع بداية الشهر الوظيفي أنعش الطلب على المواد الاستهلاكية الصالحة للتخزين والمستخدمة في إعداد وجبات الصيام، إضافة إلى التمور والمجففات والمخللات.
وفسّر بعض المتسوقين لـ«الوطن» زيادة الإقبال على الشراء على الرغم من وجود فترة كافية لتسوق لوازم رمضان بأنهم خبروا في السنوات الماضية ارتفاع أسعار الكثير من المواد الاستهلاكية من دون ضوابط أو تدخل مجد من السلطات المعنية لوضع حد لصعود أسعارها بفعل الاحتكار وزيادة الطلب عليها «ولذلك خزّنت ما يكفي منها لنصف شهر الصيام مستعيناً بالمدخرات الخاصة بهذه المناسبة»، كما يقول أحد موظفي القطاع الخاص.
واستجابت المولات لطلب المشترين فوفرت قائمة عريضة من المواد التموينية والسلع الخاصة بشهر رمضان وأفردت جناحاً خاصاً بها مع عروض مغرية قد تغيب في حال ازدياد الطلب بداية الشهر الفضيل لتتضاعف مبيعاتها في هذه الفترة مقارنة مع مطلع الشهر الماضي الذي شهد تقشفاً ملحوظاً استعداداً لشهر رمضان.
الأسرة التموينية أعلنت عن جهوزيتها الكاملة لاستقبال شهر الصوم عبر توفير سلع أساسية وكميات كبيرة من الخضار والفواكه واللحوم على اختلاف أنواعها في صالات عرض التجزئة بالتزامن مع تشديد قبضتها الرقابية على المحال المخالفة.
واستبقت المناسبة بحملة إغلاق كبيرة للمحال التجارية المخالفة في النصف الأول من العام الجاري الذي سجل إغلاق 239 محلاً مخالفاً وإحالة 142 شخصاً للقضاء نتيجة للمخالفات الغذائية الكبيرة وليبلغ مجموع الضبوط العينية والعدلية لدائرة حماية المستهلك 5741 ضبطاً شملت الغش في المواد الغذائية وعدم الإعلان عن الأسعار أو الإعلان عنها بسعر زائد. وأكدت مديرية التجارة الداخلية عزمها على استمرار وتيرة العمل قبيل وخلال شهر الصيام لمراقبة الأسواق بشكل حازم وضبط المخالفات والاستجابة لجميع شكاوى المواطنين.
ومعروف أن الحلبيين يضاعفون استهلاكهم في شهر رمضان على الرغم من أنه يبلغ ثلاثة أضعاف ما تستهلكه المدن التي عدد سكانها بعدد سكان مدينة حلب بدليل الإقبال الكبير راهناً على تسوق حاجيات رمضان.
