تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المؤتمر العربي الخامس للترقق العظمي يبدأ أعماله

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

برعاية عقيلة رئيس الجمهورية السيدة أسماء الأسد بدأ المؤتمر العربي الخامس للترقق العظمي أعماله مساء الأربعاء بمشاركة أكثر من 300 طبيب ومختص من دول عربية وأجنبية.

 

ويناقش المؤتمر الذي تنظمه الجمعية السورية بالتعاون مع الجمعية العربية والمنظمة العالمية للترقق العظمي آخر الأبحاث في مجالات الترقق الأساسية والسريرية والتطورات الحديثة في بيولوجيا الخلايا العظمية والوبائيات والتشخيص والوقاية والعلاج .

 

وأكد وزير الصحة الدكتور رضا سعيد أن وزارته "اهتمت بمرض وهن العظام ودعمت الرابطة السورية لمكافحة وهن العظام والجمعية السورية لترقق العظام وكرست الكثير من رسائلها التثقيفية الإعلامية لهذا المرض"، مشدداً على "دور التغذية السليمة وممارسة الرياضة في الوقاية من المرض كما وفرت معظم الأدوية اللازمة للمعالجة وبأسعار منافسة وفي متناول الجميع".

 

ورأى سعيد أن "توافر أجهزة الكثافة العظمية في سورية يجب ألا يصرف نظر الأطباء عن تقدير خطر الكسور باستعمال المعايير السريرية المعروفة التي شددت عليها منظمة الصحة العالمية"، موضحاً أن "هذه المعايير موضوعة على الانترنت مجانا ما يسهل الوصول إلى حساب خطر الكسور مع أو دون قياس الكثافة العظمية من خلال برنامج "فراكس" المعروف والذي تم وضع معاييره بالنسبة للبنان ومن الممكن اعتماده في سورية".

 

وحظي مرض ترقق العظام أو وهن العظام بالكثير من الاهتمام في العقدين الأخيرين لأسباب عدة تتعلق بتحسن وسائل التشخيص وكشف الآلية الإمراضية في كثير من الحالات وظهور كثير من الأدوية الفعالة والعلاج من هذا المرض الذي اثقل اقتصاديات الدول بكلف علاجه وعلاج الكسور الناجمة عنه والذي نتوقع زيادة حدوثها بتشيخ المجتمعات وخاصة في الدول النامية.

 

ولفت وزير الصحة إلى انه وعلى الرغم من التطور في هذا المجال الا انه وحتى اليوم يوجد خلاف على اختيار المرضى للمعالجة لأن القيمة السريرية لقياس وحدة الكثافة العظمية مختلفة باختلاف المناطق الجغرافية وذلك لاختلاف خطر الكسور بين هذه المناطق.

 

ودعا سعيد "المؤتمر إلى التركيز على المعايير العالمية المقبولة حاليا لإجراءات التشخيص ولاختبار الأدوية المناسبة للمريض مع الأخذ بعين الاعتبار أن الدراسات الحديثة أثبتت أن هذه الأدوية رغم أهميتها لا تخلو من تأثيرات جانبية قد تكون خطيرة ومتأخرة"، لافتا إلى "ضرورة التعاون بين الجمعيات الأهلية والروابط العلمية ووزارة الصحة لتنسيق الجهود من اجل تقديم خدمة مميزة للمواطنين".

 

واستعرضت رئيسة المؤتمر الدكتورة جمة أديب نشاطات الجمعية السورية للترقق العظمي التي تأسست في عام 1997 والعضو الفعال في الجمعية العربية للترقق العظمي والتي تضم في عضويتها إلى جانب الأطباء والصيادلة كافة أطياف المجتمع بهدف المساهمة في تطوير مختلف النشاطات التنموية خاصة نشر الوعي الصحي لاسيما في مجال مرض الترقق العظمي ومسبباته وعوامل التأهب للإصابة به وطرائق التشخيص والعلاج المتاحة.

 

بدوره استعرض ممثل المؤسسة الدولية للترقق العظمي في المنطقة العربية وأفريقيا الدكتور باسل المصري دور المؤسسة في الوطن العربي كداعم عبر تواجدها ومشاركتها في كافة الفعاليات انطلاقا من المؤتمر العربي الأول في بيروت عام 2000 مرورا بمؤتمرات مصر وتونس والإمارات العربية وصولا إلى الدورة الخامسة في مؤتمر دمشق .

 

يشارك في المؤتمر أطباء من اختصاصات عديدة كالداخلية والغدد الصم وأمراض النساء والجراحة العظمية والأشعة والمعالجون الفيزيائيون والصحة العامة ويحاضر في جلساته العلمية أخصائيون من سورية وانكلترا والولايات المتحدة وسويسرا وفرنسا وبلجيكا ولبنان والإمارات وفلسطين والأردن وتونس.

 

وأكد رئيس المؤسسة الدولية للترقق العظمي الدكتور جون كانيس خلال الجلسة الأولى للمؤتمر "أن ارتفاع معدل الأعمار في المنطقة العربية بشكل عام يحتم التركيز على الدراسات والإحصاءات لتحديد نسبة الإصابة بالمرض والوقاية منه" لافتاً إلى "أن البيانات تشير إلى تضاعف عدد النساء فوق 65 سنة في المنطقة عدة مرات ما يزيد القلق من أمراض الشيخوخة وأعبائها الصحية".

 

وتركزت للمؤتمر على وضع مرض ترقق العظام عالميا وتجارب المجتمعات المتشيخة في العناية بكبار السن ضمن برامج الوقاية من أمراض الشيخوخة إضافة لتبادل الخبرات والأبحاث حول المرض بين جميع الدول والتعاون بين الجمعيات المحلية والمنظمات الدولية في هذا المجال.

 

ودعا كانيس إلى "نشر ثقافة صحية واعتماد برامج تدريب تشارك فيها دول العالم إضافة إلى تبادل البيانات بين دول ضمن الإقليم الواحد نظراً لتشابه الظروف البيئية والاجتماعية والصحية بينها"، مؤكدا "أهمية تبادل الخبرات بين الجميع والاستفادة من البحوث العلمية المتخصصة في مجال ترقق العظام بالتعاون مع الجمعيات والمنظمات المحلية".

 

ويتابع المؤتمر فعالياته الخميس في جلسات علمية وجلسات مخصصة للعموم للتركيز على الثقافة الصحية التوعوية في مواضيع تشخيص ترقق العظام في المنطقة العربية وبرنامج الوقاية منه ودور التغذية وحمية البحر المتوسط ووارد الكلس في الوقاية من ترقق العظام كما تناقش الجلسات وورشات العمل أهمية دور التمارين الرياضية والمعالجة والعلاقة بين هرمون الاستروجين وترقق العظام.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.