محطة أخبار سورية
افتتحت في قرية أم الزيتون بمحافظة السويداء اليوم الأربعاء أول مدرسة لزراعة الزيتون وفقاً لمبدأ الزراعة العضوية ضمن المرحلة الثانية لمشروع الزراعة العضوية الذي ينفذ بالتعاون بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة الفاو التابعة للأمم المتحدة والحكومة الإيطالية .
وقال الدكتور محمد العبد الله مدير الإرشاد الزراعي في وزارة الزراعة إن هذه المدرسة تهدف لتطبيق تقنية الزراعة العضوية على محصول الزيتون والوصول إلى منتج نظيف دون استخدام المبيدات والأسمدة الكيميائية والمواد المعدلة وراثياً والمواد الحافظة ضمن شروط ومقاييس وتشريعات خاصة.
من جهتها أشارت ماريلا سانديني مستشارة المشروع في منظمة الفاو إلى الجهود التي بذلت في المرحلة الأولى من المشروع بالتنسيق مع مركز البحوث العلمية الزراعية والإرشاد الزراعي في وزارة الزراعة لوضع الدراسات الأولية للزراعة العضوية وإصدار القوانين اللازمة لها من قبل الحكومة السورية مبينة أهمية هذه المدرسة في مساعدة المزارعين للتغلب على المشكلات الزراعية التي تواجههم ووضع الحلول المناسبة لها.
بدورها قالت ماريا بيه ممثلة الحكومة الإيطالية الممولة للمشروع إن ايطاليا صاحبة الخبرة في مجال الزراعة العضوية أرادت نقل أحدث التقنيات وأفضل المنهجيات المتبعة في هذا النوع من الزراعة إلى سورية.
وأوضح الدكتور سهيل مخول معاون مدير مركز البحوث العلمية الزراعية في سورية الدور الذي قام به المركز في المرحلة الأولى للمشروع من خلال تدريب الفنين الزراعيين من مختلف المحافظات ونشر الوعي حول الزراعة العضوية والقيام بتجارب على أربعة محاصيل منها محصول الزيتون لتحديد كيفية إنتاجها بالطريقة العضوية.
يذكر أن الزراعة العضوية نظام زراعي يعتمد على استخدام المواد الطبيعية البيولوجية في الزراعة بدلاً من الأسمدة الكيماوية والمبيدات ومن فوائدها التقليل من التلوث والحد من استخدام مصادر الطاقة غير المتجددة وتعزيز قوام التربة وتوفير غذاء صحي خال من المضادات الحيوية.
