تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بمناسبة العيد الوطني الـ64.. افتتاح صرح الثورة السورية الكبرى ببلدة القريا في السويداء

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

افتتح اليوم الجمعة صرح الثورة السورية الكبرى في بلدة القريا (15 كيلو مترا جنوب مدينة السويداء) الذي يضم رفات قائدها العام سلطان باشا الأطرش ومتحفاً عن إنجازات الثورة ووثائقها الخاصة وذلك بمناسبة الذكرى الرباعة والستين للعيد الوطني لسورية.

 

وأشار عضو القيادة القطرية لحزب البعث سعيد إيليا "أن هذه المناسبة الوطنية الكبيرة تكريم للقائد العام للثورة السورية الكبرى ورفاقه من الآباء والأجداد أبطال معارك الحرية والتحرير والاستقلال الناجز الذين واجهوا الاحتلال في الكفر والمسيفرة ومزرعة السيجري والعنازة وعين الشرقية وجباتا الخشب والزور وغيرها من مواقع على امتداد سورية التي كانت صخور الأساس في بناء الوطن".

 

يشار إلى أن رفات القائد العام للثورة السورية الكبرى نقلت إلى الصرح في 16-10-2009 فيما تقوم لجنة جمع تراث الثورة السورية الكبرى في السويداء باستكمال عمليات جمع التراث المادي والمعنوي وتوثيقه من أجل حفظه فيه.

 

ولفت إيليا إلى عظمة الثورة السورية الكبرى التي تجلت في أنها كانت وطنية المنطلق وقومية الأهداف وعروبية التوجه.. مضيفاً إن هذا الصرح العظيم الذي يشمخ في سماء الوطن هو رمز إجلال للجهاد والمجاهدين ولروح المقاومة والصمود وتعبير عن مشاعر الاعتزاز بهؤلاء الرجال الذين كتبوا بدمائهم جواز سفرهم إلى الخلود السرمدي.

 

وأشار إلى "أن الشعب السوري الذي يعيش أمجاد الجلاء مؤتمن على أمجاده وراياته الخفاقة وقيم المقاومة الباسلة التي تعيد كل ذرة من التراب والحقوق في فلسطين والجولان وجنوب لبنان مؤكداً أن مسيرة العزة والفخار التي حققها الجلاء تتواصل ليكتمل النصر بتحرير الجولان".

 

من جهته قال محافظ السويداء "إن الصرح يجسد القيم الوطنية ومعالم المجد ومنارات الخلود حيث أصبح السابع عشر من نيسان رمزاً نسجه المجاهدون تاريخاً مجيداً بعد معارك خاضوها وكتبوا بدمائهم الزكية معاني الحرية في ساحات الشرف واستحقوا أرفع وسام.

 

وأشار الدكتور مالك علي إلى "أن الجلاء سيبقى حافزاً لتعزيز النضال في سبيل الحرية والاستقلال.. وقال إن سورية هي مثل لكل المناضلين العرب بفضل اللحمة الوطنية التي حقق الشعب من خلالها دوراً نضالياً ووطنياً بارزاً ضد الاحتلال ولقاؤنا في عرين الثوار يؤكد خيارنا الاستراتيجي المقاوم ضد قوى العدوان والاحتلال لاستعادة حقوقنا المغتصبة وتحرير كل الأراضي المحتلة وفي مقدمتها الجولان".

 

ويضم بناء الصرح الذي يقوم مع ملحقاته على 2800 متر مربع مساحات مخصصة لمشاهدة البانوراما الخارجية التي تم تصميمها ورسمها على الجدران المحيطة أسفل قبة الصرح والتي تمثل صوراً ترمز إلى معارك النضال ضد المستعمر يرافقها مكان مخصص لعرض أسماء شهداء الثورة السورية الكبرى.

 

كما يضم بناء الصرح وملحقاته في قسمه الأرضي المتحف العام الذي يحتوي المقتنيات والأسلحة الحربية التي كان يستخدمها الثوار والوثائق الخاصة وصالة كبيرة لاستقبال الزوار ومكتبة رئيسية وقاعة للمطالعة ومدرجاً يتسع لنحو 200 شخص مع تجهيزات صوتية ومرافق خدمية متنوعة ومركز استعلامات سياحياً.

 

ويتوسط سقف الصرح 16 عموداً يبلغ ارتفاع كل منها 20 متراً يعلوها قبة من الفيبركلاس المقاوم والملون بأشكال مضلعة قطرها 6960 سنتيمتراً وارتفاعها 500 سنتيمتر وصممت لتمثل رمزاً لمشعل الثورة بينما يتوضع تحت القبة ممرات وتراسات لدخول الزوار لمشاهدة ضريح المجاهد سلطان باشا الأطرش القائد العام للثورة السورية الكبرى الذي يتوضع في المكان المخصص له داخل بناء الصرح.

 

ويضم الموقع العام للصرح ساحة استخدم في تجهيزها الحجر البازلتي وتحيط ببناء الصرح وتوازي الشكل المعماري للبناء المصمم كساؤه الخارجي من الحجر البازلتي متعدد الأشكال إضافة لمرافق وخدمات وتجهيزات تدفئة وحدائق متنوعة وأرصفة وأماكن جلوس مع مركز تغذية كهربائية وتجهيزات للتدفئة المركزية والتكييف كما يحيط بالمشروع سور خارجي يضم مجموعة من البوابات ومواقف للسيارات بالقرب منها وحدائق متنوعة وأرصفة وأماكن جلوس مزودة بأجهزة إنارة خارجية مناسبة تغطي مساحة الموقع العام.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.