كشف معاون وزير النقل راجح سريع أنه يتم التحضير حالياً للإعلان عن توريد ألف باص تعمل على الغاز مع محطات التزود بالغاز حيت تم وضع دفتر الشروط الفنية بالتعاون مع وزارة النفط لافتاً إلى أن هذه الحافلات ستكون مهيأة للاستخدام من قبل ذوي الاحتياجات الخاصة المعاقين.
ولفت معاون وزير النقل إلى ان 16 شركة من القطاع الخاص بدات في استثمار خطوط لنقل الركاب في مدن دمشق وحلب والحسكة مبيناً أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع الجهات المختصة لتطوير أدوات طرح مشاريع استثمار هذه الخطوط من قبل الشركات الاستثمارية إذ تم إضافة شرط لحظ متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة في الحافلات التي ستورد مستقبلاً.
من جانبه أشار السفير الفرنسي بدمشق ايريك شوفالييه إلى أهمية هذا المؤتمر في مواجهة التحديات التي تعترض تطور النقل المديني من خلال تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة منوهاً بأهمية الشراكة السورية الفرنسية القائمة في مجال النقل لتذليل العقبات والتغلب على هذه التحديات.
وخلال جلسات عمل اليوم بين الدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية انه يتم الاعداد لإنشاء من 20 إلى 30 منطقة صناعية كمدن صغيرة في كافة انحاء سورية بحيث يتم التركيز على المدن التي لا تحوي مدنا صناعية وخاصة في المناطق الجنوبية والشمالية والشرقية موضحا ان المشاريع الخدمية للإدارة المحلية خلال الخطة الخمسية الحادية عشرة ستركز على التنمية المستدامة بكافة مشاريع التعليم والصحة والنفايات الصلبة اضافة لمحورين جديدين هما السكن العشوائي والمناطق الصناعية.
كما قدم كل من الخبيرين كزافييه وانغ وايفيك غودار عرضاً عن المشاريع والبرامج التي تنفذها الوكالة الفرنسية للتنمية ومساعدتها لعدد من بلدان المتوسط في شؤون التنمية المستدامة خاصة في المجالات المتعلقة بتحسين الممارسات التنموية وتأسيس قاعدة معلومات تستفيد منها البلدان المتوسطية لاسيما من خلال تأطير الاستراتيجية والتنظيم الموضوعي وتهيئة وإحداث شبكات النقل وهيكلتها وتحديد الآثار البيئية والاجتماعية لهذه الشبكات.
ودعا الخبيران الى تشكيل لجنة قيادية تؤسس لنشاط عملي موضوعي لتطوير النقل المديني يأخذ بالحسبان خصوصية المدن بحيث يتم الاستفادة من استمارة المعلومات التي ستوزع على المشاركين في المؤتمر.
وتتناول فعاليات المؤتمر في جلساتها الأربع الإطار العام وهيكلة قطاع النقل المديني بحيث يشمل جوانب التمويل والتخطيط والتنسيق والعلاقة المؤسساتية ضمن القطاع نفسه كذلك بحث جانب التكاملية بين الأنماط المختلفة للنقل المديني من حيث توزيع الخطوط والمواقف والمحطات والروابط الزمنية واللوجستية بين كل نمط بما يسمح بتقديم خدمة اجتماعية عالية المستوى للجمهور.
كما يناقش المؤتمر على مدى يومين بنية القطاع بالنسبة لموضوع النقل الجماعي المديني وتكييف شبكات الخدمة بناء على الوضع السكاني القائم من جهة والعمل على تخفيف الكثافة السكانية بما يسمح بتقويم العقارات بطريقة عادلة من جهة أخرى ومناقشة الاثار البيئية والمناخية للنقل الحضري لجهة استهلاك الطاقة من قبل أنماط النقل المديني المتنوعة والتلوث البيئي من الانبعاثات الغازية من خلال مقاربة مؤشرات يمكن القياس عليها.
وتعقد في نهاية المؤتمر ورشة عمل مهمتها وضع آلية لتطوير النقل الداخلي في المدن السورية بالاستفادة من توصيات المؤتمر ووضعها موضع التطبيق الفعلي.
