محطة أخبار سورية.. خاص
فجر أحد المديرين المركزيين في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون فضيحة من العيار الثقيل خلال اجتماع عقد مؤخرا في الهيئة بحضور وزير الإعلام ومشاركة عدد كبير من المديرين والعاملين في مختلف أقسام الهيئة من خلال كشفه عن أن بعض المديرين في الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون يتقاضون تعويضات تتجاوز بمجموعها الشهري رواتب وتعويضات الوزراء وتقارب أو تتجاوز رواتب السفراء الذين يعملون خارج الوطن.
وطالب المدير المذكور بفتح تحقيق مع بعض مديري المديريات في الهيئة الذين يتقاضون تعويضات ومبالغ مالية خيالية شهريا بحجة دورهم في الإشراف والمساهمة في الإعداد أو التنظيم لبرامج اذاعية وتلفزيونية بل وحتى.. مسلسلات تقوم الهيئة بإنتاجها.
وتبدأ المبالغ التي يدور الحديث حولها من 25 ألف ليرة سورية على أساس "بونات" دورية تقبض كل شهر من قبل هؤلاء... مرورا بتعويضات إشرافهم على برامج قدمت في مناسبات "سعيدة " مثل" ندوة الدراما" التي أقامها التلفزيون مؤخرا أو حفلات سحب اليانصيب.. وصولا إلى حصص هؤلاء من برامج ومسلسلات الرعاية التي بثت خلال شهر رمضان المبارك حيث وصلت الحصة الواحدة لكل واحد منهم الى مايقارب 100ألف ليرة سورية....
وأكد متابعون لما عرضه المدير المذكور خلال مداخلته أن الاشخاص المعنيين هم من الذين يعملون بعيدا عن العمل الإعلامي او الإبداعي أو التقني في الهيئة وأن مسؤولياتهم الأساسية هي ضبط العمل ومنع المخالفات.. مشيرين أن هذا لايمنحهم أي حق في تقاضي مثل هذه المبالغ الخيالية التي لا يحلم بقبضها أحد.. حتى من المديرين العامين العاملين في المؤسسات الاعلامية السورية الحكومية أو الخاصة.
ونقل من حضروا الاجتماع أن وزير الاعلام تجاوب مع الشكوى ووجه فورا بتشكيل لجنة تحقيق للنظر في الموضوع المطروح والتأكد من صحة المعلومات التي وردت.. حيث بدأت اللجنة عملها مباشرة...
