وصلت قافلة المساعدات الإنسانية "شريان الحياة 3 " المقدمة من الشعب الأوروبي لأبناء قطاع غزة المحاصر اليوم إلى باب السلامة الحدودي على الحدود مع تركيا والمؤلفة من 378 شاحنة منها 200 شاحنة مقدمة من الشعب التركي يضاف إليها قافلة المساعدات المقدمة من الشعب السوري.
وكان في استقبال القافلة التي يرافقها 415 شخصية برلمانية وسياسية حشود رسمية وشعبية حيث عقدت حلقات الدبكة والرقص الشعبي وحولت الجماهير المحتشدة هذه المناسبة الى عرس شعبي تعالت فيه الهتافات مؤكدة على نهج الصمود والمقاومة.
وكانت قافلة شريان الحياة التي ينظمها جورج غالاوي من بريطانيا انطلقت من مدينة لندن في السادس من الشهر الجاري ومن المقرر أن تصل غزة في الذكرى الأولى للحرب العدوانية الاسرائيلية عليها.
وقال محافظ حلب علي منصورة في كلمة له إن القافلة تمثل تعبيرا صادقا عن وقفة وتضامن الأحرار في أوروبا وتركيا مع أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر والصامد في غزة بهدف كسر طوق الحصار الاسرائيلي المفروض على الشعب الفلسطيني.
وأوضح مسوؤل العلاقات العامة في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس أسامة حمدان أن قافلة المساعدات تشكل ثمرة جهد بذله مجموعة أحرار أوروبيون تضامنا مع الحقوق العربية الفلسطينية بهدف كسر الحصار على غزة، حيث قطعوا الاف الاميال ليعبروا عن موقفهم الرافض للحصار الإسرائيلي الجائر على فلسطين وليفضحوا الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
من جهته أكد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني مروان ابو راس ان القافلة تمثل وقفة أحرار العالم في وجه الحصار الاسرائيلي لشعب غزة الصامد وأنها شريان الحياة الذي يمتد من أوروبا عبر تركيا وسورية ومحطات الشموخ لنصرة الشعب الفلسطيني مشيرا الى الجهد الكبير الذي بذله هؤلاء الأحرار في سبيل دعم الشعب الفلسطيني المحاصر.
ورأى منسق القافلة شريان ابو حمزة مبارك ان القافلة تعبر عن قضية سياسية اضافة إلى جوهرها الانساني وطابعها الغذائي والطبي مؤكدا أنها لاقت اهتماما واستقبالا شعبيا ورسميا
في جميع المحطات التي عبرتها في أوروبا وتركيا وسورية.
وقال معاون رئيس القافلة كيفين اولفندن إن الرسالة الإنسانية التي تحملها القافلة تتمثل في مطالبة المجتمع الدولي بفك الحصار عن ابناء الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة وتأييد مواقف المقاومة منوها بالتسهيلات التي تم تقديمها للقافلة في جميع الدول التي عبرتها حتى وصولها على الحدود السورية التركية.
من جهته أوضح دافيد كول من بريطانيا انه يشارك في القافلة للمرة الثانية وأنه سيشارك في جميع القوافل وتقديم المعونات للشعب المقاوم في غزة لافتا إلى أن تجمع "أصدقاء غزة" الذي أسسه في بريطانيا يقوم بجمع الأدوية لإيصالها إلى أبناء غزة الصامدين.
واوضح "جوليان كاو" من بريطانيا إلى التغير الواضح في الرأي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينية رغم المحاولة الإسرائيلية للتعتيم على المجازر التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق أهالي غزة.
