شاركت السيدة أسماء الأسد اليوم السبت حوالي ألفي شاب وشابة من متطوعي الاتحاد الوطني لطلبة سورية احتفالهم باليوم العالمي للتطوع في مدرج كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق حيث كرمت 10 متطوعين لتميزهم وتكرار مشاركتهم في الفعاليات التطوعية ودورهم في نشر ثقافة التطوع.
وأكدت السيدة أسماء "أن التطوع في جوهره ومنطلقه فعل أخلاقي بامتياز.. فعل هادف للخير والبناء.. وانخراط الإنسان فيه هو تعبير عن نزعة العطاء وحب الغير بديلا من الأنانية والإنغلاق.. تلك النزعة في المجتمعات هي ملح الأرض ومصدر الطاقة التي تصنع التقدم والتطور المنشودين".
وتحدثت عن تجربتها الشخصية مع المتطوعين خلال العامين الماضيين قائلة: خلال العامين الماضيين قمت بالعديد من الزيارات لنشاطات تطوعية في مناطق مختلفة من قطرنا نظمها بامتياز الاتحاد الوطني لطلبة سورية. آخرها كان مشاركة سيادة الرئيس في زيارة لموقع عمل تطوعي في معلولا في اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك. وتناولنا الإفطار الرمضاني مع مجموعة منكم. كما تعرفون الأيام الأولى من شهر رمضان كثيراً ما تؤدي إلى تناقص النشاط الفردي فينا. ولكن ما لمسناه من نشاط كبير وحيوية بالغة كانت مفاجأة سارة جداً.
وأضافت السيدة أسماء "أن التطوع مدرسة تهيئ الفرد لخوض الحياة العملية التي تنتظره.. ومن خلاله يتعلم ألا يقف عند تشخيص المشاكل وجوانب الخلل في مجتمعه بل ينخرط بمعالجتها بما يستطيع فيتحول بذلك الموقف النظري إلى فعل إيجابي وفي هذا الشيء الكثير من ممارسة الواجب الوطني على خير وجه مشيرة إلى ضرورة العمل على نشر ثقافة التطوع في المجتمع لأنها تعبير يدل على رقي المواطن وبالتالي رقي الوطن".
وقالت: التقدير الذي تسلمه عدد من المتميزين المتطوعين موجه لأشخاصهم ولما قدموه "ولكن موجه أيضاً ومن خلالهم إلى كل جهد تطوعي بناء يقوم به شباب وطننا وأبناؤنا".
وأشادت السيدة أسماء الأسد بقوة الإرادة لدى المتطوعين وحبهم للغير وقالت: قد شعرت يومها أن النشاط الوافر لم يكن أقل من النشاط الذي لمسته خلال زيارتي الأخيرة للموقع نفسه قبل أيام قليلة.. أثناء زيارتنا ومن خلال الأحاديث عن التجارب مع مجموعة منكم لمست بقوة تصميمكم والتزامكم.. إرادتكم.. وحبكم للغير وقرأنا على وجوهكم الفرح والحماس للعمل الذي تقومون به.. وهذا يؤكد أننا قادرون على فعل الكثير عندما نمتلك الإرادة.
وأشارت السيدة أسماء إلى أنها ليست بصدد الحديث عن التطوع وأهميته قائلة: أنتم لستم بحاجة لذلك ولكن علينا أن نعمل جميعاً على نشر ثقافة التطوع بين أفراد مجتمعنا، فانتشارها بشكل واسع وتبنيها ودعمها من كل المجتمع هو جانب مهم من جوانب عملية التطوير. وتعبير يدل على رقي المواطن وبالتالي رقي الوطن. آملة الالتقاء بالمتطوعين في مواقع عملهم قائلة: وكما اعتدنا نتحاور معاً ونتشارك يداً بيد في جهد بناء من أجل وطن هو مجتمعنا واعتزازنا.
يذكر أن الطلاب المكرمين من المشاركين بشكل دائم في مخيمات التطوع التي بدأت في ملتقى التطوع الذي عقد في دمشق برعاية السيدة أسماء في تموز عام 2007 والذي شكلت توصياته ومقترحاته نقلة على صعيد العمل التطوعي اعتمدها الاتحاد الوطني للطلبة وعدد من الجمعيات الأهلية.
وتضمن الحفل فقرات فنية متنوعة قدمتها عدة فرق من سورية ودول أخرى.
