تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

نقطة ساخنة: “الاستئناس”.. وضرورة معايير الكفاءة والتخصص والخبرة

مصدر الصورة
البعث

قسيم دحدل

يومان وتنطلق عملية الاستئناس لانتخاب الرفاق البعثيين ممن تقدّموا بطلبات ترشيحهم لخوض استحقاق الوصول لعضوية مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع. ونظراً للسلطة والمسؤولية الكبيرة التي تقع على كاهل المجلس في صياغة مستقبل سورية على كافة المستويات والصعد، فإن عملية الوصول لعضوية مجلس الشعب في دورته الجديدة، يجب أن تكسب بعداً علمياً وعملياً، يتمّ التركيز والتشديد فيها على الكفاءة والخبرة والقدرة على العمل العام الذي يصبّ بمحصلة كلّ ما من شأنه إحداث فارق كبير وجوهري يعزز مكانة المجلس ودوره الفاعل وخاصة في المجالات التي تمسّ متطلبات المواطن السوري الذي يطمح إلى مؤسّسات مؤثرة قادرة على التغيير المطلوب، وخاصة في ظلّ هذه الظروف الاستثنائية، التي تقتضي شخصيات استثنائية بإمكانها إحداث التحولات الكبرى.

وفي هذا السياق، نلفت ومن خلال خبرات نيابية سابقة، أن هناك لجاناً دائمة في مجلس الشعب.. وهذه اللجان بما تمثله من مهام تجعلنا نؤكد على البعثيين لمراعاة وتطبيق والتزام – خلال عملية الاستئناس – معايير الكفاءة لأن ما سيكون بعدها مهمّ وضروري جداً إذا ما أردنا أن نصل للمجلس القادر على النهوض بأعباء المرحلة التي تمرّ بها سورية.. فهناك 17 لجنة دائمة في مجلس الشعب هي: 1- لجنةُ الشؤونِ الدستوريةِ والتشريعيةِ 2- لجنةُ الموازنةِ والحساباتِ 3- لجنةُ القوانينِ الماليةِ 4- لجنةُ الشؤونِ العربيةِ والخارجيةِ والمغتربينَ 5- لجنةُ التربيةِ والتعليمِ والبحثِ العلميِ 6- لجنة الشؤونِ الاقتصاديةِ والطاقةِ 7- لجنةُ الإدارةِ المحليةِ والتنميةِ العمرانيةِ 8– لجنةَ الخدماتِ 9- لجنةُ الأمنِ الوطنيِ 10- لجنة الشكاوى والرقابةِ 11- لجنةُ الزراعةِ والمواردِ المائيةِ 12- لجنةُ الحرياتِ العامةِ وحقوقِ الإنسانِ 13- لجنةُ الشؤونِ الاجتماعيةِ 14- لجنةُ الشبابِ والرياضةِ 15- لجنةُ الإعلامِ والاتصالاتِ وتقنيةِ المعلوماتِ 16- لجنةُ المصالحةِ الوطنيةِ 17- لجنةُ شؤون الشهداء وضحايا الحرب.

وفي ضوء ما تمثله هذه اللجان من تخصّص، نرى أنها تحتاجُ إلى مختصين في كل منها، وهذا يقتضي أن تكون عمليات الاستئناس قناة لاختيار الكفاءات، وألا يكون هناك مكان للمحسوبياتِ والاستنسابية ونحوها من أمور اعتدنا عليها، لأننا لا نريد نواباً لا يحركون ساكناً. ولأن غالبية القوانينِ التي تصدر عن مجلسِ الشعب كانت نتيجة لاقتراح السلطة التنفيذية وليس من السلطة التشريعية (أعضاء المجلس)، لذلك فالعضو المفترض وصوله للمجلس يجب أن يمتلك المهارات والأدوات، ولديه الرؤيةُ للقيام بالدور المنوط به. وعليه يجب أن تكون الكفاءةُ معياراً مهماً في اختيارِ المرشح، والكفاءة هي فنيةٌ تخصصيةٌ وكفاءةُ أخلاقيةٌ، إذ أن كل السوريين يتمنونَ مجيء برلمان قوي يكون دوره أساسياً في عملية إعادة بناء سورية.

بناءً عليه، فإن التحديد الدقيق لمعايير اختيارِ أعضاء المجلسِ الجدد ومواصفاتهم هو ما يمكّن مجلس الشعب من أخذ دوره الكامل، كما أن تلك المعايير هي ما تجعل الأعضاء الجدد قادرين على تحمّل المهام الشاقة والصعبة المكلفين بها من قبل الشعب، حيث سيكون للبعثيين الكلمة الوازنة في ما ينتظرنا من القرارات المصيرية.

مصدر الخبر
البعث

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.