تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

غرفة تجارة دمشق: التشاركية في صنع القرارات التجارية تحقق نتائج حقيقية ومستدامة

مصدر الصورة
البعث

لعلّ ما تحتاجه الأسواق اليوم هو وجود قرارات كاملة ومدروسة تأخذ بعين الاعتبار حاجة الأسواق ودخل المواطن، والتناسب والتوازن مع الاقتصاد، بحيث لا تكون قرارات ذات مرتجع سلبي على أي طرف من الأطراف، ولعلّ التشاركية بشأن اتخاذ القرار مع الحكومة مطلب طالبت به جهات شبه رسمية تعتبر ذات تأثير حيوي ومهمّ في المجال الاقتصادي كغرفتي التجارة والصناعة وغيرهما.

عضو غرفة تجارة دمشق ياسر اكريم أكد أهمية الحاجة اليوم لخلق قرار تشاركي صلب مكتمل بالقوانين التجارية، ووجود قرارات مستدامة ومدروسة تتيح الوصول إلى نتائج عملية مستقرة. وأوضح أن عدم وجود تشاركية في اتخاذ القرار مع التجار اليوم، يخلق الكثير من القرارات التي تحتاج إلى تصويب وتعديل، خاصة وأن هذا التصرف من طرف واحد يجعل القرارات تصدر غير مكتملة، والتجار يعتبرونها عكس مطالبهم، كما أنه على العكس تماماً حين يتمّ التشاور مع هذه الفئة ويكون التاجر مشاركاً في صنع القرار، فإن النتيجة ستكون وجود قرارات ناجحة ومدروسة من جميع الاتجاهات.
وضرب اكريم مثلاً في ذلك، حيث إن وضع القيود أمام الاستيراد يعمل عائقاً كبيراً من ناحية الاستثمار وأمام ضخ رؤوس الأموال وأصحاب الأعمال لإقامة المشاريع المنتجة التي تعود بالفائدة على خزينة الدولة، مشيراً إلى ضرورة تصويب بند معاقبة التاجر بالحبس الموجود في القانون رقم 8 الخاص بحماية المستهلك عند وجود مخالفة في التسعيرة، ولا بدّ من ضبط تقييد حركة رأسمال التاجر في المنصة.

ووجد عضو غرفة التجارة أن هناك قرارات كانت خاطئة وتمّ تصويبها كقرار تسليم المستوردين 15 بالمئة من بضاعتهم إلى المؤسسة السورية للتجارة، وهذا القرار تمّ اتخاذه دون الرجوع لغرفة التجارة والتشاور معهم، ليتمّ العدول عنه بقرار إعفائهم من تلك النسبة، كذلك الأمر بالنسبة لإعادة دراسة القانون رقم 8 من قبل الحكومة على خلفية مطالبات ورغبة التّجار والصناعيين بهدف التخفيف من القيود الإدارية والرسوم والتكاليف التي يتحمّلونها على بضاعتهم، وهو ما خلق ارتياحاً نوعياً للتجار بالفترة الأخيرة.

تساؤلات محقة..؟
بدوره الخبير الاقتصادي جورج خزام تساءل من عدم إشراك اللجنة الاقتصادية ووزارة التجارة ووزارة الصناعة والمصرف المركزي للتجار والصناعيين في غرفة التجارة وغرفة الصناعة باتخاذ القرارات التي ترسم السياسات النقدية والاقتصادية للبلاد؟
واعتبر خزام أن أهم خطوة نحو أي إصلاح اقتصادي تعيين مستشارين بالمصرف المركزي وبوزارة الاقتصاد ووزارة التجارة ووزارة الصناعة من غرفة التجارة وغرفة الصناعة لهم صلاحيات الاعتراض على القرارات الهدامة للاقتصاد الوطني، لأن التاجر والصناعي يعرف أكثر من المدير الموظف الذي خلف الطاولة ما هي احتياجات الأسواق للقرارات.
وبيّن خزام أن حصول تشاركية فعّالة في اتخاذ القرار يعني تحرير الاقتصاد الوطني من كلّ قيود حركة الأموال والبضائع التي كانت السبب بانهيار الإنتاج وضعف الليرة السورية، وهذا يعني زوال الصلاحيات الواسعة والضاربة على التاجر والصناعي في السوق والمصنع.
ورأى خزام أنه يجب تصحيح المسار في تشاركية الأسواق من خلال أن كلّ ارتفاع سعر بالأسواق يكون جراء زيادة المصاريف والتحصيل الضريبي للخزينة العامة، وليس سببه التاجر أو زيادة أرباحه، مع العلم أن الصناعي والتاجر وحدهما من ينتج البضائع ويقدمان الخدمات للمستهلك التي لا يستطيع القطاع العام إنتاجها وتقديمها.

مصدر الخبر
البعث

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.