تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

عضو قيادة يدعو الأطباء البيطريين للتوجه إلى القطاع الخاص

لم يستغرب د.أسامة عدي تكرار المطالب نفسها للأطباء البيطريين السوريين في مؤتمرهم السنوي المنعقد بعد ظهر اليوم في مجمع الخير السياحي بالناصرة (55كم غرب حمص) , ورأى رئيس مكتب العمال والفلاحين القطري أن تلك طبيعة العمل النقابي الساعي إلى "تذليل الصعوبات لتحقيق المطلوب" ,طالبا من الأطباء "ألا يضيقوا ذرعا بصعوبة تنفيذ مطالبهم كلها".

وانتقد د. عدي عضو القيادة القطرية الأطباء البيطريين بسبب "إلحاحهم على الوظيفة الحكومية" معتبرا أن المجال واسع أمامهم للعمل الخاص ذي "العائدية الأكبر والأجور الأعلى" ولا سيما أن سوق العمل السورية عاجزة عن استيعاب 250 ألف وافد جديد سنويا .

 ورد عدي على مداخلات أطباء الحسكة "الساخنة" بتذكيرهم باللجنة الوزارية المرسلة بدءا من اليوم للوقوف على معاناة فلاحي و مربي المحافظة الناجمة عن الظروف الجوية, معلنا عن "مشاريع طموحة للمنطقة الشرقية" ضمن الخطة الخمسية العاشرة وأهمها -حسب د. عدي- مشروع (ضخ مياه دجلة) الذي بدأت دراسته ليكون مدخلا لحل مشكلات الحسكة لأنه يروي 150 ألف هكتار.
 
  وقبل أن يختم متمنياً للمؤتمر صياغة توصيات ومقترحات "عاقلة وراشدة ممكنة التنفيذ" وجه رئيس مكتب العمال والفلاحين القطري بتلخيص المطالب بمذكرات "لنقدمها للقيادة ونتابعها مع الجهات المعنية".
 
وكان رؤساء فروع النقابة بالمحافظات تناوبوا على الحديث عن هموم المهنة مثل تنظيم التداول بالأدوية البيطرية وتكثيف الجولات الرقابية وزيادة عدد سيارات الخدمة لدوائر الرقابة الصحية, إضافة إلى إحداث هيئة عامة للثروة الحيوانية "ذات استقلال مالي وإداري " بهدف إعطاء "حرية أكبر للطبيب البيطري في اتخاذ القرار".
 
و احتل الحديث في السياسة جزءا يكاد يتجاوز الهموم المهنية للبياطرة, بينما لم يأت ذكر مرض (انفلونزا الخنازير) خلافاً للتوقعات باستثناء مداخلتين شكك صاحبهما بالوباء على أنه "مبالغ بآثاره لضرب موسم السياحة في البلدان النامية" حينا أو لا يتعدى كونه "مؤامرة امبريالية " حينا آخر.
 
ونفى د . غسان معيني رئيس دائرة الصحة الحيوانية في زراعة حمص أي توجيهات بعدم إثارة الموضوع في المؤتمر كاشفا لمحطة أخبار سورية عن وجود حوالي 1500 رأس خنزير بحمص توزعت على مزارع في الحواش والقصير وقطينة, وأ وضح أن هناك " قراراً بتصفيتها من الجهات المعنية ".
 
وطفت على سطح المناقشات مشكلات "خطيرة" يكابدها البيطريون ليس أقلها تهريب خام الأدوية الحيوانية المغشوشة من دول الجوار (لبنان – الأردن), و ضرورة حصر عضوية لجنة الإشراف على مشاريع الثروة الحيوانية بالطبيب البيطري بدلا من المهندس الزراعي, المطلب الذي كشف النقاب عن (عداوة الكار) بين الطبيب والمهندس المذكورين لدرجة أوصلت رئيس فرع نقابة أطباء درعا عبد الناصر عكلة إلى مخاطبة نقيب المهندسين الزراعيين في سورية بالقول: "نكاد نجزم بأن المهندس الزراعي يدرس في منهاجه الجامعي كيفية الركوب على الطبيب البيطري، مع أن كل ما في منهاجكم عن الثروة الحيوانية مقرران!!", ولم يخلُ حديث عكلة من الجرأة عندما طالب بإلغاء الانتخاب والرجوع إلى التعيينات لأعضاء النقابة, وتشكيل لجنة لمراقبة تهريب لحوم "الفطايس" إلى القطر والتهريب المعاكس لإناث الأغنام إلى العراق والأردن ولبنان.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.