بدأت لجنة وزارية اليوم السبت, زيارة ميدانية إلى المنطقة الشمالية الشرقية وخصوصا الحسكة , للاطلاع على المناطق المتضررة من الجفاف وتحديد حجم الأضرار ومدى تأثر السكان والوضع الاجتماعي لهم, والاحتياجات والمساعدات التي يمكن أن تقدم لهؤلاء لتجاوز الأزمة التي أدت, حتى الآن إلى هجرة ما يقرب من /30/ ألف أسرة, (قدر عدد أفرادها بحدود /150/ ألف نسمة), إلى المحافظات الداخلية بهدف تأمين فرص عمل لهم, بعد تراكم ديون المصرف الزراعي على الفلاحين خلال السنوات الماضية, إضافة إلى ارتفاع أسعار المحروقات والأسمدة.
وقد أدى هذا الأمر إلى عزوف الفلاحين عن الزراعات المروية للمحاصيل الشتوية والصيفية.
وتتألف هذه اللجنة من وزير الزراعة الدكتور عادل سفر رئيساً, وعضوية وزيري الري والدولة لشؤون المنطقة الشمالية الشرقية, ورئيس هيئة تخطيط الدولة.
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري أصدر قراراً منح بموجبه مبلغ /2500/ ليرة سورية عن كل دونم مزروع بالقطن, وعن كل محرك مستخدم للري ويعمل على المازوت, إضافة إلى مبلغ /800/ ليرة للدونم الواحد نتيجة الفروقات في أسعار الأسمدة. كما تم تحديد سعر الكيلوغرام الواحد من القطن بـ /42/ ليرة.
وكانت (محطة أخبار سورية SNS) نشرت تحقيقاً تحت عنوان (موسم الهجرة من الشمال.. الحسكة تحتاج لصحوة ضمير), رصدت فيه أوضاع السكان هناك, والأسباب التي اضطرت معظمهم إلى ترك زراعتهم وقراهم وبيوتهم،ليهاجروا باتجاه العاصمة دمشق وريفها ودرعا وحمص واللاذقية وطرطوس وغيرها من المحافظات بحثاً عن العمل، حيث لا يزال التحقيق منشوراًً على الصفحة الرئيسية للموقع في باب ملفات البلد.
