بدأت الخبرة العالية للادارة الجديدة لمحطة تلفزيون الدنيا تظهر نجاحاتها الكبيرة في التعامل مع العاملين في المحطة , اذ يتبادل الاعلاميون السوريون هذه الايام كثيرا من المعلومات عن الانجازات التي حققتها هذه الادارة للنهوض بالمستوى الاعلامي للقناة والصعود بها رويدا رويدا...... نحو الهاوية .
و يقول بعض العاملين في القناة انه بعد استخدام اساليب مختلفة للتخلص من العناصر الاساسية للعمل الهندسي والبرامجي والاداري في "الدنيا", حيث طرد جزء منهم بشكل مباشر, مورست ضغوط على آخرين اجبرتهم على تقديم استقالاتهم والتنازل عن جزء كبير من حقوقهم المالية (كما يقولون) مقابل حصولهم على جزء منها , وبعد ان تم انجاز كل هذه الخطوات "الثورية" يقول العاملون في القناة ان الادارة الجديدة فاجأتهم بتقديم عقد عمل جديد اطلق عليه بعضهم "عقد استعباد واذعان" وطلبت من جميع العاملين توقيعه ليصبح نافذ المفعول فورا.
بعض العاملين في القناة ولا سيما من فنيي المونتاج رفضوا توقيع العقد وانسحبوا من القناة ولولا ان بعضهم اظهر غيرية على القناة ووافق على الاستمرار في العمل لبقيت القناة دون أي فني مونتاج !!!!!.
تفاصيل العقود التي طلبت الادارة الجديدة توقيعها والتي يتداول العاملون في الاعلام السوري معلومات مختلفة عنها يمكن اختصارها بالبنود التالية (وهي منقولة عن ألسنة العاملين في القناة حيث لم يستطع أي منهم الحصول على نسخة من هذه العقود):
1 – يتضمن العقد طرفا أول هو قناة الدنيا فقط من غير تحديد أية أسماء وهذا ما يفسره القانونيون على انه تملص وتهرب وضمان عدم امكانية رفع دعاوى ضد جهة غير محددة.
2 _ لا يتضمن العقد اية معلومات عن طبيعة عمل من يوقع العقد فجميع العقود خالية من تحديد صفة العمل أي الجميع متساوون "دوكما" الفني مع المحرر... والمهندس ....
3 _ ساعات الدوام الرسمي غير محددة نهائيا أي يمكن الطلب الى العامل البقاء في عمله /15/ ساعة واذا رفض فهو يخالف مضمون العقد.
4 _ الطلب الى الجميع توقيع براءة ذمة مسبقة لصالح ادارة القناة يبرئها من اية حقوق او التزامات تجاه العاملين.
5 _ الطلب الى الجميع توقيع استقالة مفتوحة من العمل غير محددة التاريخ.
6 _ عدم تحديد أي اجر في العقد وحسم /10/ بالمئة من الاجر لصالح القناة كضمان ضد العامل في حال تركه العمل دون موافقة الادارة ؟؟؟؟؟؟.
وقد بعض العاملين في القناة عن استيائهم الشديد من هذه الاساليب الاستعبادية التي تتبع معهم, وقالوا(بعد ان طلبوا عدم ذكر اسمائهم خوفا من انتقام الادارة منهم): ان ما تقوم به ادارة الدنيا يؤكد عدم مهنيتها وعدم معرفتها بابسط مبادىء العمل الاعلامي وسعيها الى الانتقام من العاملين على مبدأ أن ولاءهم جميعا هو للادارة السابقة وهذا خطأ شنيع, اضافة الى ان هؤلاء الاعلاميين – ومع الاحترام الشديد للمهن الاخرى – ليسوا شقيعة او عمال فاعل ليفرض عليهم توقيع عقود مع جهة مجهولة دون تحديد الراتب او المهنة او مكان العمل واجبارهم مسبقا على توقيع براءة ذمة لصالح الادارة واستقالة مفتوحة, وهذه كلها شروط يتبعها بعض الصناعيين مع العمال بهدف عدم تثبيتهم او دفع التامينات لهم .
اما ثالثة الاثافي بل.. رابعها و....خامسها فهو حسم مبلغ /10/ بالمئة من الراتب لصالح الادارة حفاظا على حقوقها وهذا ابتكار جديد في عالم الاستغلال والاستعباد تفتقت عنه ذهنية ....,....
على أي حال السؤال الذي يطرح نفسه بقوة اين المعنيون في اتحاد الصحفيين او نقابة الفنانين مما يحصل؟؟ ومن يحفظ حقوق زملائنا الاعلاميين والفنانين؟؟ والى اين تسير قنواتنا التلفزيونية الخاصة " الشام ... الدنيا ..." وغيرها من وسائل اعلامية صحفية .. و التي يحكم عملها اصحاب رؤوس اموال لا يريدون تحويلها الى مؤسسات اعلامية حقيقية لانهم يتعاملون مع الاعلام بنفس الطريقة التي يتعاملون بها مع تجارتهم او صناعتهم ... وهي العقلية ذاتها التي يدير بها صاحب الدكان في البزورية دكانته قائلا مالي وانا حر فيه , ويا فتاح ياعليم يا رزاق يا كريم .... ويبدو ان للحديث صلة...
