دعا محافظ حمص محمد إياد غزال الجهة الدارسة لتأهيل وتوسيع مقبرة تل النصر لكي تكون "مقبرة حضارية أشبه بحديقة نظيفة تتوفر فيها البنى التحتية الكاملة والممرات والشوارع إضافة إلى خدمة سقاية المسطحات الخضراء، ونظام إنارة ينسجم والحاجة الفعلية في حال الاضطرار إلى الدفن ليلاً، تجنباً للتأخير لأن إكرام الميت دفنه".
وطالب غزال في اجتماع عقد مع الجهات المعنية من مديريات الخدمات الفنية والأوقاف والمواصلات الطرقية والدائرة الفنية بالمحافظة، طلب "إجراء دراسات تفصيلية لإعادة تأهيل وتوسيع مقبرة تل النصر".
في السياق نفسه ناقش المجتمعون إنشاء مقابر خارج المدينة، حيث سبق اعتماد مواقع في الاتجاهات الأربعة في قرية الجديدة الشرقية (14 كم) جنوب شرق المدينة، والموقع الثاني شمال قرية الحشمة (16 كم) شمال غرب المدينة على طريق مصياف، والثالث على طريق المشرفة شمال شرق قرية الواحة (17كم) شمال شرق المدينة، أما الموقع الرابع في قرية المباركية (16 كم) جنوب غرب حمص فقد تقرر إعادة النظر فيه نتيجة اعتراض بعض الجهات، لأسباب تتعلق بالخصائص السياحية للمنطقة إضافة إلى طبيعة التربة المساعدة على احتمال نفوذ بقايا الجثث للمياه الجوفية.
منوها بإتمام المقابر وفق عشر مراحل, نظرا لارتفاع تكاليف استملاك أرض المقابر(أكثر من مليار ليرة), وسعر القبور يتراوح بين 2085 و2945 ليرة، وفي نهاية المشروع سيكون هناك حوالي 350 ألف قبر تكفي المدينة خمسين عاماً قادمة.
